البابور الموقع العربي

وكالات تابعة للأمم المتحدة تجتمع مع جيش العدو الاسرائيلي بدون “الأونروا”

243

كريستوفر غونيس: حقيقة موافقة ممثلين آخرين على المشاركة في اجتماع مع إسرائيل واستبعاد الأونروا منه أمر مثير للغضب.. يجب ألا يذهبوا إلى الاجتماع».

كريستوفر غونيس: «حياة موظفي الأمم المتحدة ستكون في خطر حيث قد يُعتبرون متعاونين مع إسرائيل».

موظفو برنامج الغذاء العالمي في غزة كانوا اعترضوا خلال الأشهر الأخيرة على إدارة المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين لملف المساعدات في غزة، واتهموها باتخاذ مواقف أقرب إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.

غونيس: «من الواضح أن المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين لم تتعلم درسًا من ذلك. موظفو برنامج الغذاء العالمي في غزة غاضبون للغاية، بسبب الطريقة التي اتخذت بها خطًا مؤيدًا لأمريكا وإسرائيل، وأخشى أن هذا سيؤدي إلى مزيد من المشاكل في غزة».

البابور العربي – متابعات

كشف كريستوفر غونيس، كبير المتحدثين السابق في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أن اجتماعات تنسيق عقدت خلال الأيام العشرة الأخيرة بين ممثلين عن جيش العدو الإسرائيلي وآخرين من وكالات تابعة للأمم المتحدة، من بينها برنامج الأغذية العالمي، استثنيت منه بناء على طلب الكيان الاسرائيلي وكالة «الأونروا»، وطلب جيش العدو الإسرائيلي في أحد هذه الاجتماعات التي عقدت في الكيان الاسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي، أن يتم إرسال بين 300 إلى 400 موظف وعامل في «الأونروا» للمساهمة في إيصال المساعدات إلى شمال غزة، ولكن تحت مظلة وكالات مختلفة تابعة للأمم المتحدة.
وأوضح غونيس أن اجتماعات تنسيق بين موظفين أممين وإسرائيليين عقدت خلال الفترة الأخيرة سواء في قطاع غزة او على حدود القطاع.
واتصلت «القدس العربي» بمكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، حيث قال إنه «لا معلومات لديه بشأن مثل هذه الاجتماعات»، لكنه لم ينف حدوثها.
أما برنامج الأغذية العالمي فاتصلت «القدس العربي» بعدد من المتحدثين باسمه، ولم يعلقوا حتى لحظة نشر هذا التقرير على الخبر.
وقال كريستوفر غونيس لـ «القدس العربي»، إنه «منذ 22 آذار/ مارس، قامت إسرائيل بمنع الأونروا من توفير المساعدات الغذائية لشمال غزة، حيث يواجه 300 ألف نازح خطر المجاعة، والآن يطلب الإسرائيليون من 300 إلى 400 من موظفي الأونروا للانضمام إلى كيان جديد تابع للأمم المتحدة للمشاركة في توزيع الغذاء في شمال غزة». وأشار المتحدث السابق الى أن اجتماعات التنسيق بين الوكالات الإسرائيلية والأممية، استثنت الأونروا.
وأضاف «إن حقيقة موافقة ممثلين آخرين على المشاركة في اجتماع مع إسرائيل واستبعاد الأونروا منه أمر مثير للغضب». وقال عن ممثلي الوكالات الأممية: «يجب ألا يذهبوا إلى الاجتماع».
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الطلب من المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين عدم قبول المشاركة في هذا الاجتماع من دون الأونروا. كما لفت الانتباه إلى انّ «حياة موظفي الأمم المتحدة ستكون في خطر حيث قد يُعتبرون متعاونين مع إسرائيل».
يشار إلى ان موظفي برنامج الغذاء العالمي في غزة كانوا اعترضوا خلال الأشهر الأخيرة على إدارة ماكين لملف المساعدات في غزة، واتهموها باتخاذ مواقف أقرب إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، تمرد موظفو برنامج الغذاء العالمي في غزة ضد الموقف المؤيد لإسرائيل الذي اتخذته ماكين.
وقال غونيس «من الواضح أنها لم تتعلم درسًا من ذلك. موظفو برنامج الغذاء العالمي في غزة غاضبون للغاية، بسبب الطريقة التي اتخذت بها خطًا مؤيدًا لأمريكا وإسرائيل. لم تتعلم شيئًا، وأخشى أن هذا سيؤدي إلى مزيد من المشاكل في غزة».
وكانت صحيفة الغارديان» البريطانية قد نشرت تقريراً حصرياً قالت فيه إن إسرائيل تقدّمت بمقترح إلى الأمم المتحدة لحلّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في وقت حذّر فيه مسؤولو الإغاثة من أن نقل صلاحيات الأونروا الى منظمة أخرى تابعة إلى الأمم المتحدة سيكون كارثياً، وخاصة وسط المجاعة التي تتشكّل في قطاع غزة.
وقال التقرير، الذي أعدّه مراسل الصحيفة في واشنطن جوليان بورغر، ومراسلة الصحيفة في إسطنبول روث مايكلسن: «قدمت إسرائيل مقترحاً إلى الأمم المتحدة لتفكيك الأونروا، وكالتها في المناطق الفلسطينية، ونقل فريقها إلى وكالة بديلة لكي تقوم بإيصال شحنات الطعام، وعلى قاعدة واسعة إلى غزة، وذلك حسب مصادر في الأمم المتحدة».
وأوضح أن المقترح قدّمه، الأسبوع الماضي، رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتزل هاليفي لمسؤولي الأمم المتحدة في إسرائيل، والذين قاموا بتحويله إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتريش، حسب مصادر مطلعة على الأمر. ولم تكن الأونروا مشاركة في المحادثات، حيث رفض الجيش الإسرائيلي التعامل معها، منذ الإثنين من الأسبوع الماضي، وبناء على مزاعم، لم يتم إثباتها بعد، بأن بعضاً من العاملين في الوكالة مرتبطون بـ «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في غزة.

عربي بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار