البابور الموقع العربي

مصادر أمريكية: 100 صاروخ كروز إيراني جاهز لمهاجمة أهداف إسرائيلية

249

البابور العربي – متابعات

قال مصدران، لشبكة CNN، الجمعة، إن الولايات المتحدة رصدت تحريك إيران لطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، مما يشير إلى أنها ربما تستعد لمهاجمة أهداف إسرائيلية من داخل الأراضي الإيرانية.

وليس من الواضح ما إذا كانت إيران تستعد لتوجيه ضربة من أراضيها كجزء من هجوم أولي، أو ما إذا كانت تحاول ردع إسرائيل أو الولايات المتحدة عن توجيه ضربة مضادة محتملة على أراضيها.

وذكر مصدر أن الولايات المتحدة لاحظت أن إيران تقوم بتجهيز ما يصل إلى 100 صاروخ كروز.

وقال مصدر مطلع على المعلومات الاستخبارية الأمريكية إن الإيرانيين يريدون أن تكون الضربة الانتقامية على إسرائيل ردا على الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي “كبيرة” لكنهم يريدون أيضا تجنب التورط في حرب مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة، حسبما ذكرت CNN، ولهذا السبب قدرت الاستخبارات الأمريكية أن إيران قد تستخدم ميليشيات موالية لها لشن الهجوم.

تحركات أمريكية لحماية “إسرائيل”

 وقال مسؤول دفاعي أمريكي لشبكة CNN، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البتاغون) تنقل أصولا إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط “لتعزيز جهود الردع الإقليمية وزيادة حماية القوات الأمريكية”.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل والولايات المتحدة لهجوم إيراني محتمل على منشآت إسرائيلية في البلاد والمنطقة على نطاق أوسع.

وتعمل البنتاغون على وجه التحديد على تعزيز الدفاعات الجوية للقوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا والتي تعرضت لهجوم من قبل القوات المدعومة من إيران أكثر من 100 مرة خلال الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول، وفبراير/شباط.

وفي يناير/كانون الثاني، قُتل ثلاثة جنود أمريكيين عندما اخترقت طائرة بدون طيار الدفاعات الجوية الأمريكية في قاعدة البرج 22 في الأردن.

ولا تتوقع الولايات المتحدة أن تقوم إيران أو وكلاؤها بمهاجمة القوات الأمريكية كجزء من ردها الانتقامي، ولكنها تقوم بنقل الأصول في حالة حدوث ذلك.

ويأتي ذلك وسط مخاوف من رد إيران على الهجوم الذي استهدف قنصليتها في دمشق، وأسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني.

 ضربات إيرانية متعددة الأهداف

قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية ومصدر مطلع على المعلومات الاستخبارية، لشبكة CNN، الجمعة، إن الولايات المتحدة تتوقع أن تنفذ إيران ضربات ضد أهداف متعددة داخل إسرائيل.

وأضاف المصدران أن المليشيات الموالية لإيران قد تشارك أيضا في تنفيذ الهجمات، التي من المرجح أن تشن ضد أهداف داخل إسرائيل وفي جميع أنحاء المنطقة.

وقال مسؤولان أمريكيان، لشبكة CNN، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستحاول اعتراض أي صواريخ يتم إطلاقها على إسرائيل إذا كان ذلك ممكنا، في إشارة إلى مستوى التعاون المستمر بين الجيشين قبل الهجوم الإيراني المحتمل.

وسبق أن اعترضت قوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر صواريخ بعيدة المدى أطلقها الحوثيون في اليمن باتجاه إسرائيل، ومن الممكن أيضا أن تعترض القوات الأمريكية في العراق وسوريا الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستهدف شمال إسرائيل، اعتمادا على الموقع الذي يتم إطلاقها منه.

اجتماع عسكري أمريكي – إسرائيلي

وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الجنرال إريك كوريلا،  موجودا في إسرائيل للقاء القيادات العسكرية، والجمعة، التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مع كوريلا لإجراء تقييم للوضع.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) باتريك رايدر إن كوريلا “سيناقش مع قيادة الجيش الإسرائيلي التهديدات الأمنية الحالية في المنطقة”.

 يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدث مع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وتركيا والصين، ليخبرهم أنه يجب حث إيران على عدم تصعيد الصراع في الشرق الأوسط بعد التهديدات التي وجهتها طهران ضد إسرائيل، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر.

وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة “تعاونت أيضًا مع الحلفاء والشركاء الأوروبيين خلال الأيام القليلة الماضية” لتوصيل رسالة مماثلة بشأن إيران.

 بايدن: سنحمي “اسرائيل”

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة “لا تزال ثابتة بشأن التزامها بحماية إسرائيل” في مواجهة التهديدات الإيرانية.

وأضاف بايدن، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أن إيران “تهدد بشن هجوم كبير على إسرائيل” في أعقاب مقتل جنرالات إيرانيين في القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.

وتابع: “كما قلت لرئيس الوزراء نتنياهو، فإن التزامنا بأمن إسرائيل ضد هذه التهديدات من إيران ووكلائها ثابت، وسنبذل كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل”.

وكانت شبكة CNN ذكرت، في وقت سابق، أن كبار المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن هجوم إيران “أمر لا مفر منه”، وهو رأي يشاركهم فيه نظرائهم الإسرائيليون.

 والولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى وتستعد بنشاط لذلك الهجوم من جانب إيران الذي من المتوقع أن يستهدف المصالح الإسرائيلية أو الأمريكية في المنطقة.

وتعمل الحكومتان بجهد من أجل الاستعداد لذك، حيث تتوقعان أن الهجوم الإيراني قد ينفذ بعدة طرق، وأن المصالح والأفراد الأمريكيين والإسرائيليين معرضون لخطر الاستهداف.

بايدن: هجوم إيراني عاجل

 قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إنه يتوقع وقوع هجوم من إيران “عاجلا وليس آجلا”، وذلك بعدما توعدت طهران بالانتقام بعد اتهامها لإسرائيل بشن هجوم على قنصليتها في سوريا قبل نحو أسبوعين.

وأضاف بايدن، للصحفيين في البيت الأبيض ردا على سؤال عن مدى وشيك الهجوم على إسرائيل: “لا أريد الخوض في معلومات سرية لكن توقعاتي أنه سيحدث عاجلا وليس آجلا”، وعندما سُئل عن رسالته إلى طهران، قال: “لا تفعلوا ذلك

وأجاب الرئيس الأمريكي عن السؤال عما إذا كانت القوات الأمريكية معرضة للخطر، بقوله إن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل، وأضاف: “سنساعد في الدفاع عن إسرائيل وإيران لن تنجح”.

يذكر أن الولايات المتحدة تشهد حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم انتقامي محتمل من إيران في أعقاب الهجوم على قنصلية طهران في دمشق الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع. 

وقال البيت الأبيض، في وقت سابق من الجمعة، إنه لا يزال هناك تهديد “حقيقي وذو مصداقية”من قيام إيران بشن ضربات.

القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى

قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، لشبكة CNN، الجمعة، إن بلاده “في حالة تأهب قصوى وتستعد بنشاط لهجوم كبير” من قبل إيران خلال الأسبوع المقبل ردا على الغارة الإسرائيلية التي وقعت، الاثنين، على القنصلية الإيرانية في دمشق، والتي أسفرت عن مقتل قيادات في “الحرس الثوري” الإيراني.

وأضاف المسؤول أن كبار المسؤولين الأمريكيين يعتقدون حاليا أن الهجوم من جانب إيران “أمر حتمي”، وهو رأي يشاركهم فيه نظراؤهم الإسرائيليون، وتعمل الحكومتان بجهد من أجل الاستعداد لما هو قادم، حيث تتوقعان أن الهجوم الإيراني قد يتكشف بعدة طرق مختلفة، وأن المصالح والأفراد الأمريكيين والإسرائيليين معرضون لخطر الاستهداف.

كان الهجوم الإيراني المرتقب موضوعا رئيسيا للمناقشة خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس.

وقال المسؤول الأمريكي إنه حتى الجمعة، لم تكن الحكومتان تعرفان متى وكيف تخطط إيران للرد.

وتعد الضربة المباشرة لإسرائيل من قبل إيران أحد أسوأ السيناريوهات التي تستعد لها إدارة بايدن، لأنها ستضمن تصعيدا سريعا للوضع المضطرب بالفعل في الشرق الأوسط.

ويمكن أن تؤدي مثل هذه الضربة إلى توسيع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” إلى صراع إقليمي أوسع، وهو أمر سعى بايدن منذ فترة طويلة إلى تجنبه.

 وتعهدت إيران بالانتقام بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في سوريا، الاثنين، والتي أسفرت عن مقتل 7 مسؤولين على الأقل، بحسب وزارة الخارجية الإيرانية.

وسارعت الولايات المتحدة إلى إبلاغ إيران بأن إدارة بايدن لم تكن متورطة وليس لديها علم مسبق بالهجوم، وحذرت طهران من استهداف المصالح الأمريكية.

خامنئي: سنعاقب الكيان الصهيوني

لوّح المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، بالعقاب الذي ستناله إسرائيل على حد تعبيره بسبب مهاجمة قنصلية إيران في حي المزة بالعاصمة السورية، دمشق.

جاء ذلك بتدوينة لخامنئي على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا)، قال فيها: “عندما يهاجم الكيان الصهيوني قنصليّة إيران في سوريا، فإن ذلك يوازي مهاجمة أراضينا. أخطأ الكيان الخبيث، ويجب أن يعاقب وسينال العقاب على ذلك”.

وردت إسرائيل بعد وقت قصير من بيان خامنئي قائلة إنها ستنتقم إذا تعرضت لهجوم، إذ قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء، خلال مقابلة إذاعية مع هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية: “بمجرد أن تهاجم إيران إسرائيل بشكل مباشر، ستكون هذه نقطة تحول”.

وسبق وتعهدت إيران بالرد بعد أن اتهمت إسرائيل بقصف مجمع سفارتها في سوريا في الأول من أبريل، في تصعيد مميت للتوترات الإقليمية بشأن الحرب في غزة، والذي بدا مرة أخرى وكأنه يزيد من خطر حدوث صراع أوسع في الشرق الأوسط.

ويذكر أن الغارة الجوية الإسرائيلية دمرت مبنى القنصلية في العاصمة دمشق، مما أسفر عن مقتل سبعة مسؤولين على الأقل، من بينهم محمد رضا زاهدي، القائد الأعلى في الحرس الثوري الإيراني، والقائد الرفيع محمد هادي حاجي رحيمي، وفقًا لوزارة الخارجية الإيرانية.

 نصر الله: مرحلة جديدة في الشرق الأوسط

أشار الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، إلى أن الرد الإيراني المتوقع على الغارة التي استهدفت قنصليتها في العاصمة السورية، دمشق، سيُعلن بداية “مرحلة جديدة” في الشرق الأوسط، حسبما قال في كلمة متلفزة الجمعة. 

وقتلت الغارة الجوية الاثنين قائدًا بارزًا في الحرس الثوري الإيراني وعددًا من كبار الضباط الإيرانيين الآخرين، واتهمت إيران وسوريا إسرائيل بالهجوم، في حين رفضت إسرائيل التعليق لكنها وصفت القنصلية الإيرانية بأنها مركز قيادة للحرس الثوري الإيراني في دمشق. 

ووصف نصرالله  الغارة على القنصلية الإيرانية بانه “مفصل لها ما قبلها وما بعدها” في الصراع المستمر في غزة. 

وجاءت تصريحات نصرالله في “يوم القدس”، وهي مناسبة سنوية ترعاها إيران تضامنا مع الفلسطينيين في القدس. 

وفي الخطاب، بدا أن نصر الله يزيل التكهنات بأن مجموعته المسلحة ستشارك في رد إيراني محتمل على هجوم القنصلية، لكنه قال إن قواته “مستعدة لحرب شاملة” مع إسرائيل.

وقال نصرالله: “إن العدو سيندم في حال شن هجوم على لبنان”، وأضاف أن حزبه لم يستخدم أسلحته المهمة في الصراع الدائر بعد. 

تبادل رسائل أمريكية – إيرانية

 كشف مصدر أمريكي مسؤول، لشبكة CNN، الأربعاء، أن الولايات المتحدة وإيران تتبادلان الرسائل، بعد قصف القنصلية الإيرانية في سوريا ومقتل 7 من عناصر الحرس الثوري، وتوعد طهران بالانتقام من إسرائيل.

وقال المصدر إن هناك “تبادلًا مستمرًا للرسائل الخاصة” بين الولايات المتحدة وإيران هذا الأسبوع، حيث تظل الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى تحسبًا لضربة انتقامية محتملة من جانب طهران ضد إسرائيل.

وأضاف المصدر أن إيران واصلت تحذير الولايات المتحدة من دعم إسرائيل، وواصلت الولايات المتحدة تحذير إيران من شن هجوم.

ويشعر المسؤولون الأمريكيون بقلق بالغ إزاء احتمال وقوع هجوم انتقامي في الشرق الأوسط من قبل إيران أو الجماعات الوكيلة لها ردا على الضربة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة حذرت إيران “من استخدام هذا كذريعة لمهاجمة أفراد ومنشآت أمريكية”.

ومن الممكن أن تؤدي ضربة انتقامية داخل إسرائيل إلى إشعال صراع إقليمي هائل تسعى الولايات المتحدة إلى ردعه.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الثلاثاء: “إننا نراقب التصريحات العامة للمسؤولين الإيرانيين، والتقارير العامة عن خطط إيرانية لاحتمال اتخاذ إجراءات انتقامية”.

المصدر: سي ان ان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار