البابور الموقع العربي

بي بي سي: لندن تخطط لنشر قوات بريطانية في غزة.. والجبهة الشعبية تحذر

129

بي بي سي: بريطانيا تدرس نشر وحدات من الجيش البريطاني على الأرض في قطاع غزة

الجبهة الشعبية تحذر لندن من نشر وحدات بريطانية على الأرض في قطاع غزة: سيتم التعامل معها على انها قوات احتلال وستكون اهدافا مشروعة للمقاومة

البابور العربي – متابعات

أشارت شبكة “بي بي سي” الإخبارية البريطانية، اليوم السبت، إلى حصولها على معلومات تفيد بأنه قد تُنشَر وحدات من الجيش البريطاني على الأرض من أجل المساعدة في تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة التي يجري الإعداد لبدء إيصالها عبر البحر.

من جهتها حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بريطانيا أو أي دولة أخرى من نشر أي قوات على أرض أو ساحل قطاع غزة، مؤكدةً أنه سيتم التعامل مع هذه القوات بأنها قوات احتلال، وستكون أهدافاً مشروعة للمقاومة.

وأضافت الجبهة أن شعبنا لن ينسى الجريمة الكبرى التي ارتكبتها بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني بمساهمتها الرئيسية في إنشاء الكيان الصهيوني، بعد إصدار وعد بلفور المشؤوم، واستمرارها حتى اليوم في دعم الاحتلال وجرائمه؛ لذلك فإن شعبنا سيتعامل مع بريطانيا بأنها طرف معادي وقوة احتلال.

وأوضحت الجبهة أن تبريرات بريطانيا بنشر هذه القوات للمساعدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر ممر بحري جديد حسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، هي كذبة لا تنطلي على أحد، وهي مبرر لتواجد قوات عسكرية على الأرض بشكلٍ دائم لأهدافٍ استعمارية خبيثة ولحماية أمن الكيان الصهيوني، وهوما يعيه شعبنا ومقاومته جيداً.

وتعهدت الجبهة في ختام بيانها بأن المقاومة ستتصدى لأي تواجد أو تدخل من أي دولة أو قوات عسكرية غازية تحت مسميات إنسانية وإغاثية، مؤكدةً أن من يريد إغاثة الشعب الفلسطيني عليه أن يضغط من أجل وقف العدوان وكسر الحصار، وإدخال المساعدات الاغاثية عبر المعابر الرسمية في القطاع وتحت إدارة وإشراف فلسطيني

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت، الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة بدأت ببناء رصيف بحري في غزة لزيادة وصول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر. ومن شأن هذه المنصة المؤقتة في البحر أن تسمح لسفن عسكرية أو مدنية بتفريغ حمولتها، على أن تُنقل المساعدات لاحقاً بواسطة سفن دعم لوجستي إلى رصيف على الشاطئ.

وشدّد مسؤولون أميركيون في وقت سابق على أنّ بناء هذه المنصة لا يتطلّب وجود أيّ جندي أميركي على الأرض في القطاع الفلسطيني. وكشف تقرير “بي بي سي” أنه يفهم أن بريطانيا تدرس إمكانية مشاركة جيشها في قيادة الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى غزة على امتداد الرصيف المائي العائم نحو الشاطئ حينما يُفتتَح معبر المساعدات الشهر القادم. وأضاف أن لندن كانت منخرطة بشكل كبير في التخطيط لعمليات إمداد المساعدات عبر البحر، فيما قال وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، إن المملكة المتحدة واصلت القيام “بدور ريادي في توفير الدعم بالتنسيق مع الولايات المتحدة وغيرها من الشركاء الدوليين”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أنه سيساهم في “توفير الدعم الأمني واللوجستي” للمبادرة الأميركية، وقال في بيان: “من خلال وحدة تنسيق أعمال الحكومة، وافق الجيش الإسرائيلي على مبادرة جديدة تقودها القيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة (سنتكوم)، على أن تسهّل هذه المبادرة وتوسّع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”. وأضاف: “سيعمل الجيش الإسرائيلي على توفير الدعم الأمني واللوجستي للمبادرة، التي تشمل بناء رصيف عائم مؤقت على شواطئ القطاع، ونقل المساعدات بحراً إلى قطاع غزة”. وقال مسؤول عسكري أميركي كبير في وقت سابق إن القوات الأميركية على بعد أميال من ساحل غزة مع البدء ببناء الرصيف البحري، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية “ستخصص لواءً لحماية القوات الأميركية”.

ويقع الرصيف البحري جنوب غرب مدينة غزة، التي كانت ذات يوم المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في القطاع قبل بدء الهجوم البري الإسرائيلي، ما دفع أكثر من مليون شخص إلى النزوح جنوباً نحو مدينة رفح على الحدود المصرية. ويأتي تشييده في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية واسعة النطاق بسبب بطء تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة. ومن المرجَّح أن يتكون الرصيف من ثلاث مناطق، واحدة يسيطر عليها الإسرائيليون حيث تُنزَل المساعدات من الرصيف، وأخرى ستنقل المساعدات إليها، وثالثة حيث سينتظر السائقون الفلسطينيون المتعاقدون مع الأمم المتحدة لتسلّم المساعدات قبل إحضارها.

وسبّبت حرب الإبادة الإسرائيلية تحويل جزء كبير من أراضي قطاع غزة، الذي يقطنه زهاء 2.3 مليون نسمة، إلى أرض قاحلة وسط كارثة إنسانية. وأفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، نُشر في مارس/ آذار الفائت، بأن المجاعة وشيكة، ومن المرجح أن تحدث بحلول مايو/ أيار المقبل في شمال غزة، ويمكن أن تنتشر عبر القطاع بحلول يوليو/ تموز المقبل. وفي الـ6 من إبريل/ نيسان الحالي، قال مدير قسم التنسيق في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، راميش راجاسينغهام، إن الأشهر الستة الماضية التي مرت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة “تضع إنسانيتنا الجماعية وأولوياتنا محل تساؤل”.

المصدر: بي بي سي + العربي الجديد + قدس برس + وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار