البابور الموقع العربي

“يديعوت أحرونوت”: الحكومة وأجهزة الأمن يتلاعبون بالجمهور الإسرائيلي باستخدام آلهة للإلهاء والدجل والإعلام

45

برغمان:نتنياهو باع الوهم للإسرائيليين.. وساعة انكشاف بيع أوهام النصر على حماس للإسرائيليين ستنفجر قريبًا

 البابور العربي – متابعات

قال الكاتب الإسرائيلي المختص في الشؤون العسكرية “رونين برغمان”، يوم الأحد، إن المستويين السياسي والعسكري مستمران في تضليل الجمهور الإسرائيلي عبر الايهام بأن عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة ستمكنهم من استعادة الأسرى والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وذكر “برغمان”، في مقالة نشرها عبر صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن المستويين السياسي والعسكري يعلمان أن ساعة انكشاف بيع الأوهام للإسرائيليين اقتربت، “بعد أن ضللوا المجتمع على مدار أشهر طويلة، واليوم نحن أمام مفترق طرق؛ فإما الصفقة أو رفح”.

وأضاف “يقولون الآن كما قالوا من قبل عن خانيونس.. يقولون إن اجتياح رفح سيُمكّننا من النصر المطلق على حماس والإفراج عن الأسرى واغتيال يحيى السنوار، وأنا أقول إنه بالإمكان تجربة الكثير من الأشياء ولكن لدي شك في أن يكون لدينا أسرى أحياء بعد الهجوم على رفح، ولن يكون لدينا ما نفاوض عليه”.

وتابع “يوآف جالانت (وزير الجيش) قال قبل اجتياح خانيونس إن الهجوم سيخدم استعادة الأسرى واغتيال السنوار، وبعد الهجوم لم تغيّر حماس مواقفها، وتبين زيف الادعاء أن الضغط العسكري هو الحل”.

ورأى الكاتب “أن الحكومة والأجهزة الأمنية يعلمون أن هناك حدًا لمدى التلاعب بالجمهور الإسرائيلي ويفهمون أن ساعة الحسم ستأتي قريبًا، ليس حسم المعركة ولكن ساعة انكشاف الملهاة”.

واستطرد “سيعلم الجمهور أن الحكومة والأمن تعاملوا معهم كما السحرة والمشعوذين عبر استخدام آلهة للإلهاء والدجل، وكان الإعلام إحداها”.

وأشار “برغمان” إلى أن “أوهام النصر ستنفجر قريبًا في وجه الحكومة الإسرائيلية، وسينكشف كم الوهم الذي باعته الحكومة والجيش للإسرائيليين حول مجريات الحرب على القطاع واقتراب تحقيق أهدافها”.

وذكر أن “نتنياهو باع الوهم للإسرائيليين على مدار عدة أشهر بأن الضغط العسكري سيسهم في استعادة الأسرى، وهذا لم يحصل”.

وقال: “غيّر الجيش الإسرائيلي موقفه من فصل شمالي القطاع عن جنوبه، وبعد أن كان من أشد الداعمين له بات يطالب بإلغاء الفصل”.

وحول مواقف حماس حول صفقة التبادل، أضاف “لم تغيّر حماس مواقفها منذ العرض الذي قدمته قبل 5 أشهر، وإسرائيل هي التي بدأت بالنزول عن الشجرة”.

ولفت إلى أن”تقديم العملية في رفح على أنها ستحقق هدفي الحرب ( هزيمة حماس المطلقة واستعادة الأسرى) محض أوهام”.

واعتقد “برغمان” أن أثمان الصفقة آخذة في الارتفاع مع مرور الوقت وليس العكس.

وبشأن إمكانية “نجاح” جيش الاحتلال في تحقيق “إنجازات” في رفح، قال: “قد لا يكون لدينا أسرى أحياء إذا هاجمنا رفح، وحينها لن يكون لدى نتنياهو ما يبيعه للإسرائيليين”.

وكالة صفا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار