الهند تزود الكيان الاسرائيلي باسلحة وعتاد عسكري للهجوم على قطاع غزة باستخدام سفن تستخدم بيانات مزورة بالتعاون من “التشيك”
صحيفة “الباييس”: السفينة تحمل حوالي 27 طنا من المتفجرات قادمة من الهند، ومتوجهة إلى مدينة حيفا المحتلة.
رفضت الحكومة الإسبانية الترخيص لسفينة شحن دولية بالرسو في ميناء لهذا البلد الأوروبي،تنقل أسلحة من الهند إلى الكيان الاسرائيلي، بينما تنادي أحزاب وجمعيات بضرورة مصادرة أسلحة سفينة أخرى كذلك راسية الآن في المياه الاقليمية الإسبانية. وتعتبر الهند من الدول التي تزود الكيان بعتاد عسكري في حرب قطاع غزة.
ونقلت مختلف وسائل الإعلام الإسبانية، يوم الجمعة، خبر امتناع وزارة خارجية مدريد الترخيص لسفينة شحن دولية تحمل العلم الدنماركي، ونقلت وكالة أوروبا برس إصرار إسبانيا على منع كل الشحنات سواء البحرية أو الجوية لنقل الأسلحة لإسرائيل في الوقت الراهن.
غير أن الجمعيات الحقوقية والمدنية الموالية لفلسطين، وكذلك حزب سومار اليساري المشارك في الائتلاف الحكومي تركز على سفينتين، الأولى باسم “بوركوم” والثانية باسم “ماريان دنيكا”. وفضلت السفينتان الإبحار عبر جنوب إفريقيا، ثم الواجهة الأطلسية، ومضيق جبل طارق نحو إسرائيل بدل البحر الأحمر خوفاً من صواريخ الحوثيين.
حزب سومار الإسباني: اعتراض واحتجاز شحنة هذه السفينة يدخل في إطار تطبيق قرار “محكمة العدل الدولية” التي تطالب بمنع وصول أسلحة ومعدات إلى إسرائيل
ويذكر أن معظم السفن الحالية تتجنب البحر الأحمر خوفاً من الحوثيين. وتبحث السفن التي تمرّ عبر جنوب إفريقيا عن موانئ للتوقف مؤقتاً قبل إتمام الإبحار.
وتبرز الحكومة أن السفينة الأولى “بوركوم” تحمل شحنات أسلحة، ولكنها موجهة إلى جمهورية التشيك، وبالتالي لا يمكن اعتراضها. كما تؤكد أن هذه السفينة تحمل متفجرات لمصنع حربي إسباني يوجد في إقليم غرناطة. وتؤكد أنه لن يتم الترخيص للثانية بالرسو في أي ميناء إسباني لحملها أسلحة نحو إسرائيل.
في المقابل، طالب حزب سومار من القضاء، أمس الخميس، مصادرة الأسلحة التي على متن سفينة “بوركوم” في ميناء قرطاجنة بإقليم مورسيا في الواجهة المتوسطية. ويبرز هذا الحزب أن السفينة متوجهة الى إسرائيل وليس إلى جمهورية التشيك. ويرى هذا الحزب، رفقة جمعيات أخرى، أن اعتراض واحتجاز شحنة هذه السفينة يدخل في إطار تطبيق قرار “محكمة العدل الدولية” التي تطالب بمنع وصول أسلحة ومعدات إلى إسرائيل تساهم في مزيد من سقوط الضحايا في صفوف الفلسطينيين.
وبدوره تقدم حزب بوديموس اليساري بدعوى أمام القضاء لمصادرة شحنات هذه السفينة. وتبرز قيادة الحزب أن “جمهورية التشيك تعد من أكبر بائعي الأسلحة إلى إسرائيل. ومن الواضح أن جمهورية التشيك هي محطة وسيطة، وأن الشحنة ستصل في آخر المطاف إلى إسرائيل من أجل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني“.
وعلاقة بالسفينة الثانية “ماريان دنيكا”، التي تحمل علماً دنماركياً، وانطلقت من الهند، فهي تحمل أسلحة موجهة إلى إسرائيل، ولهذا تؤكد وزارة خارجية مدريد عدم الترخيص لها بدخول المياه الإقليمية الإسبانية، أو الرسو في أي ميناء، حسبما نقلت وكالة أوروبا برس عن مصادر دبلوماسية.
وبحسب صحيفة “الباييس” فإن السفينة كانت تحمل حوالي 27 طنا من المتفجرات قادمة من الهند، وذكر ت أن السفينة انطلقت متوجهة إلى مدينة حيفا المحتلة.
وتفيد الصحافة، يوم الجمعة، بوجود هذه السفينة مبحرة قبالة سواحل موريتانيا، ويرتقب وصولها إلى ميناء قرطاجنة الثلاثاء المقبل. وأمام الرفض الإسباني، ستبحث هذه السفينة عن ميناء آخر للرسو قبل التوجه إلى إسرائيل.
وتميزت حكومة إسبانيا بموقف صارم من الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين، ويترقب اعترافها بالدولة الفلسطينية خلال نهاية هذا الشهر، أو منتصف الصيف المقبل.
القدس العربي