بيروت – البابور العربي
ضمن إصداراتها للموسم الثاني لسنة 2024 أصدرت دار الأمير في بيروت كتاب “نافذة على الشيعة والتشيّع” لمؤلفه الدكتور ياسر الفقيه.
يقع الكتاب في 200 صفحة من القطع المتوسط موزعة على 52 عنواناً تبدأ بوحدة الرسالات السماوية، والإسلام دين الوحدة والتوحيد، وآراء وشبهات حول نشأة التشيّع، ثم يستعرض الكتاب أهم المحطات في تاريخ الشيعة منذ العصر الأموي وحتى عصرنا الحاضر مسلطاً الضوء على عقائد وفقه وفكر الشيعة، وعلى تأثير علمائهم في شتى العلوم والحقول المعرفية على مرّ العصور.
يتميّز الكتاب بنبذه للتعصّب وبسلاسة أسلوبه ودقّة عباراته ومنهجه العلمي الرصين معتمداً أكثر من 150 مرجعاً ومصدراً علمياً وفكرياً وتاريخياً.
وهذا الكتاب الأول التي تصدره دار الأمير للمؤلف من ضمن خمسة كتب قيد الإعداد للنشر.
وكتب الناشر وصاحب دار الامير الدكتور محمد حسين بزي “مقدِّمة في محبّة الدكتور ياسر الفقيه” جاء فيها:
أنْ تُقدِّم كتابًا “نافذة على الشيعة والتشيّع” للعزيز الدكتور ياسر الفقيه؛ فهذه لعَمْري مسؤولية كبيرة؛ رغم كونها من الشرف بمكانٍ عليّ..
العزيز الدكتور ياسر الذي يأسرك بأخلاقه العالية وبسمته المتصلّة بالمحبّة من أوّل لقاء.. ويا لأوّل لقاء من ذكرى طيبة في اكتشاف معادن الرجال، حيث شرّفني بالتعرّف إليه شقيقه العزيز الصديق الصدوق والأخ الوفيّ الخلوق سماحة العلّامة العلم الشيخ منذر الفقيه “حفظه الله”؛ يوم كنّا ضيوفه في منزله المبارك في بلدة حاريص العامرة بعلمائها وشعرائها وأدبائها، وأهلها أهل الكرامة والكرم.. كان ذلك قبل 15 سنة وربّما أكثر.
الدكتور ياسر كان له الفضل المشهود في أكثر من عمل نشرته دار الأمير؛ حتى أصبحت العلاقة بيننا أكثر صلة وأعلى مسؤولية، لكنّ الأهم أنّ الدكتور ياسر بقيّ على عهده من النُبْل والأصالة؛ حتى وإنْ قصّرت معه بحكم الظروف التي مرّت وتمرّ على بلدنا العزيز، وهذه أيًضًا مسؤولية ثانية ترتفع بنا، ونسأل الله تعالى أنْ يوفقنا للارتفاع إليها.
وعلى خلاف مُقدِّمات الكتب، فإنّني آثرتُ الكتابة عن الكاتب عرفانًا ووفاءً، أمّا الكتاب “نافذة على الشيعة والتشيّع” وإنْ وقع في القلب والعقل كما صاحبه، لكنّني سأتركه للقارئ تقصّدًا عن سابق محبّةٍ واحترام.