البابور الموقع العربي

أبو سلمية لوزير الخارجية السعودي:هل تنتظر هزيمة حماس لتأتي القوات الدولية والسلطة على ظهر دبابة صهيونية؟

512

وزير الخارجية السعودي: سياسة الحكومة الإسرائيلية هي تعزيز سيطرة حماس على غزة، ونحن نرى بأن السلطة الفلسطينية اوفت بكل تعهداتها وندعم وجودها في غزة

أدهم أبو سلمية

الحقيقة أنني آثرت قبل أيام عدم الرد المباشر على كلمات وزير الخارجية السعودي الذي أعلن دعم بلاده لقوات دولية في غزة، كما تجنبت منذ بداية الحرب الحديث عن تمويل الدولة السعودية لقناة العربية “الخنجر المسموم” في خاصرة شعبنا، وصاحبة الرواية الصهيونية باللغة العربية.

فعلت ذلك لأنني مؤمن تماماً أن الوقت هو وقت التركيز على العدو الصهيوني المجرم، وتجاوز كل الخلافات الجانبية.. لكن للأسف تبرز مثل هذه التصريحات لتضع استفهامات كثيرة حول السبب والتوقيت!! وتحديداً التوقيت.. وهنا دعوني أطرح جملة أسئلة بين يدي تصريح الوزير:

ما هي إجراءات حكومة العدو التي تُساهم في تعزيز سيطرة حماس على غزة؟؟

هل المقصود هنا أن الجيش لم يكمل الإبادة الجماعية بشكل صحيح؟ أم المقصود أن جيش العدو لم ينجح في كسر حماس وقوى المقاومة منذ تسعة أشهر؟

وهل كان الوزير ينتظر هزيمة حماس لتأتي القوات الدولية مع السلطة على ظهر الدبابة الصهيونية؟ بعد أن حولت الآلة العسكرية غزة لدمار؟

ما هي التعهدات التي أوفت بها السلطة الفلسطينية؟ منع تمدد المقاومة على نطاق واسع للضفة الغربية؟ أم نجاحها في تفكيك بعض العبوات التي صنعها شباب المقاومة هناك؟ أم نموذج التعاون الامني مع العدو؟ أم جهوزيتها للحضور على ظهر الدبابة الصهيونية بعد القضاء على المقاومة؟

توقيت رسائل وزير الخارجية السعودية والتي تتزامن مع مفاوضات وقف إطلاق النار، وشعور دول في المنطقة أن المقاومة لم تُهزم كما تمنت هذه الدول يُثير الكثير من علامات الاستفهام ليس فقط حول مواقف هذه الدول من المقاومة الفلسطينية بل أكثر من ذلك حول الدور الذي لعبته على مدار تسعة أشهر.. ـ

فمن الذي مول الإعلام المضاد للمقاومة الفلسطينية؟ ـ ومن الذي فتح طريق العار البري الواصل من الإمارات حتى كيان العدو؟ ـ ومن الذي سخر موانئه لتكون ترانزيت للوصول لموانئ الاحتلال؟ ومن ومن ومن؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار