وزير خارجية أمريكا يهدد حماس من قلب تل أبيب: وافقوا على الشروط الإسرائيلية وإلا..
تفاصيل المقترح الأميركي (الإسرائيلي) الجديد بشأن غزة.. بلينكن يشهر سلاح التجويع
البابور العربي – تقرير
هددت الولايات المتحدة الامريكية حركة حماس بخنق غزة ومنع دخول المساعدات اذا رفضت المتقرح (الأمريكي – الإسرائيلي) للتهدئة في غزة، وربطت دخول المساعدات بموافقة حماس على كل الشروط الاسرائيلية. كما جاء في مقترحها الجديد، الذي كشف وزير خارجيتها انتوني بلينكن طرفا منه في مؤتمره الصحفي في تل أبيب.
وقال بلينكن: “يتعين الآن على حركة حماس قبول المقترح بشأن اتفاق (محتمل) لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى”. فيما شكر رئيس وزراء العدو الاسرائيلي الارهابي بنيامين نتنياهو بلينكن على تفهمه وتفهم الادارة الامريكية للمطالب الامنية الاسرائيلية.
ودعت واشنطن، في مقترحها الجديد حماس على التنازل عن شروطها وعدم المطالبة بانسحاب اسرائيلي كامل او اخلاء الشريط الحدود مع مصر (محور فيلادلفيا) او انسحاب القوات الاسرائيلية من (محور نتساريم) الذي يقسم قطاع غزة الى نصفين.
فيما نقل مراسل تلفزيون العربي عن مصادر لم يسمها ان المتقترح الامريكي الجديد يؤجل وقف اطلاق النار الى المرحلة الثانية، ويستعيض عنها بتهدئة مؤقتة.
وينص الاقتراح الجديد على مناقشة وقف إطلاق النار ضمن سقفٍ محدد، ويربط عمليات الإغاثة بموافقة كل الأطراف على شروط الاتفاق.
كما ينص على إجراء مباحثات تقنية بشأن محور فيلادلفيا، وإيجاد آلية رقابة لعودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة.
ونقلت المصادر أن إسرائيل رفعت عدد الأسرى الذين تطالب بإبعادهم إلى 150 أسيرًا، بعد ان طالبت سابقا بابعاد 50 اسيرا فلسطينيا، وأن التفاوض على إعادة الإعمار سيكون أيضًا في المرحلة الثانية.
ولا ينص المقترح الأميركي الجديد لوقف النار في غزة على أي انسحابٍ إسرائيلي من القطاع في المرحلة الثانية.
وكان وفد إسرائيلي قد وصل مساء أمس إلى القاهرة، لعقد لقاءات بهدف إيجاد “أرضية مشتركة” بشأن بعض القضايا قبل استئناف جولة المفاوضات الأربعاء المقبل بحضور الوسطاء.
لكن صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية نقلت عن مصادر، أن “مباحثات القاهرة لم تؤد إلى توافق بشأن محور فيلادلفيا”.
“تهديد الفلسطينيين”
ويركز المقترح (الامريكي – الاسرائيلي) الجديد على نقطة واحدة فقط، وهي مسألة الإفراج عن أكبر عدد من الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة، خلال المرحلة الأولى.
“من ثم سيكون مصير التهدئة مفتوحًا بناءً على رغبات الاحتلال الإسرائيلي وما يجري التوافق عليه من أمور في المرحلة الأولى”.
أما المطالب التي تطرحها حركة “حماس” وأهالي قطاع غزة بشكل عام، فيجري تأجيلها إلى المرحلة الثانية، ومن بينها الربط بين عمليات الإغاثة وموافقة كل الأطراف على شروط الاتفاق.
ويعني هذا البند “تهديد المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في قطاع غزة) الفلسطينيين، ولا يعني الاحتلال الإسرائيلي الذي لا توجد لديه عمليات إغاثة وليس بحاجة لها، في حين يحتاج أهالي قطاع غزة، عمليات الإغاثة، ما يعني أن هذا الشرط هدفه تخويف الفلسطينيين والضغط عليهم، واستخدام التجويع سلاحا ضد المقاومة الاسلامية الفلسطينية، واحتجاز ما يزيد عن 2.3 مليون فلسطيني في غزة رهائن لدى الاسرائيليين والأمريكيين، ورهن دخول الطعام والدواء اليهم، برضوخ حماس واستسلامها للشروط (الاسرائيلية – الامريكية)
لا ضغط على الكيان الاسرائيلي
لا يضم المقترح (الامريكي الاسرائيلي) الجديد بنود ضغط حقيقية على الاحتلال الإسرائيلي، إذ إن الضغط يمارس فقط على الفلسطينيين.
كما ان العدو الاسرائيلي رفع عدد الذين يطالب بابعادهم من الاسرى الفلسطينيين الذي سيتم تحريرهم خارج فلسطين من 50 اسيرا الى 150 اسيرا فلسطينيا، لا سيما وأن من بين الأسماء المطروحة قيادات من الحركة الأسيرة الفلسطينية، ومنهم في الضفة الغربية.
وبدل أن يتراجع الاحتلال الاسرائيلي، وأن تضغط واشنطن على إسرائيل للتراجع، يتركز الضغط الأميركي على حماس لقبول المقترح الجديد تقديم مزيد من التنازلات، والا فانها ستسبب بمزيد من المعاناة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة كما قال وزير الخارجية الامريكي انتوني بلنيكن في مؤتمر الصحفي في السفارة الامريكية في القدس.
وتشير المصادر الى ان المقترح الامريكي “يعوم” مصير محورَي فيلاديلفيا ونتسريم، بهدف ابقائهما تحت سيطرة جيش الاحتلال الاسرائيلي، وابقاء جيش العدو في غزة وعدم الانسحاب، وعدم السماح بعودة السكان الفلسطينيين الى بيوتهم في شمال غزة، وعدم التطرق لمسالة الاعمار، وتركها الى مرحلة اخرى من مراحل المفاوضات.
ويرمي المقترح الامريكي الى تحويل المحادثات بين حماس والعدو الصهيوني الى “ماراثون مفاوضات” على طريقة “مفاوضات اوسلو”، وتحويل المفاوضات الى “محادثات تقنية” تتوزع على 5 فرق متخصصة، وهي الفرق التي شكلتها حكومة العدو الاسرائيلية فعليا.
المصادر: التلفزيون العربي + مواقع + وكالات