“مذبحة البيجر” في لبنان.. تفجير بطارية الجهاز تحتاج طائرة مسيرة ومعرفة دقيقة بالتردد
البابور العربي – متابعات
استُشهد 11 أشخاص وأصيب 4000 آخرين بجروح، الثلاثاء، إثر انفجار أجهزة محمولة من نوع “بيجر” (pager) في أيدي عناصر من حزب الله في لبنان.
وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، قد اعلن في مؤتمر صحافي، إن الانفجارات أدت إلى استشهاد 9 أشخاص بينهم طفلة، وإصابة 2800 بجروح، منهم 200 في حالة حرجة، وهي أرقام غير نهائية. ومن المؤكد ان منفذ هذه العملية الاجرامية هو العدو الاسرائيلي الصهيوني.
ولكن هل يمكن التحكم بجهاز بيجر عن طريق طائرة مسيرة أو درون؟
ChatGPT said:
من الناحية النظرية، يمكن التحكم بجهاز بيجر عن طريق طائرة مسيرة (درون) باستخدام تقنيات وأدوات معينة، ولكن هناك عدة تحديات وقيود يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. لفهم كيف يمكن أن يتم ذلك، يجب النظر في كيفية عمل البيجر والدرون معًا.
كيف يعمل جهاز البيجر؟
البيجر هو جهاز استقبال يتلقى إشارات لاسلكية من خلال موجات الراديو على ترددات محددة. يتم إرسال الرسائل أو الإشارات إلى البيجر عبر أبراج أو محطات إرسال تستخدم ترددات معينة. البيجر لا يقوم بالإرسال عادة، وإنما يكتفي باستقبال الإشارات.
كيف يمكن لطائرة مسيرة التحكم في البيجر؟
للتحكم بجهاز بيجر باستخدام طائرة مسيرة، هناك بعض السيناريوهات الممكنة:
1. إرسال إشارات راديو إلى البيجر عبر الدرون:
- كيف يحدث:
يمكن نظريًا تحميل الطائرة المسيرة بمعدات إرسال راديو خاصة، تكون مبرمجة لإرسال إشارات على نفس ترددات البيجر. إذا تم ضبط هذه الإشارات بطريقة صحيحة، قد يكون بالإمكان إرسال رسالة أو إشارة إلى البيجر كما لو كان جهاز إرسال تقليدي. - التحديات:
- يتطلب هذا معرفة دقيقة بترددات البيجر، وأيضًا استخدام معدات متخصصة لترميز الإشارة وإرسالها بشكل صحيح.
- القيود القانونية: إرسال إشارات راديوية على ترددات معينة قد يكون غير قانوني بدون تراخيص خاصة، لأن ترددات الراديو غالبًا ما تكون منظمة من قبل السلطات المحلية.
2. التشويش على إشارات البيجر:
- كيف يحدث:
يمكن للطائرة المسيرة نظريًا أن تقوم ببث إشارات تشويش على نفس ترددات البيجر لتعطيل استقبال الإشارات. هذا قد يتسبب في عدم قدرة البيجر على استقبال الرسائل من المحطات أو الأبراج اللاسلكية. - التحديات:
- التشويش على الترددات اللاسلكية يُعد غير قانوني في معظم الدول، ويمكن أن يؤدي إلى عواقب قانونية.
- يتطلب جهاز تشويش مخصص قادر على إرسال إشارات قوية بما يكفي للتشويش على الإشارات اللاسلكية في محيط الطائرة.
3. التلاعب بالبيئة المحيطة بالبيجر:
- كيف يحدث:
يمكن استخدام الطائرة المسيرة للتلاعب بالبيئة المحيطة بجهاز البيجر أو لتعطيله جسديًا عن طريق التدخل في هوائي الإشارة أو منع وصول الإشارات إلى البيجر عن طريق مواد حاجبة. - التحديات:
- هذه الطريقة لا تعتمد على الإشارات اللاسلكية نفسها، لكنها تعتبر غير فعالة بشكل عام مقارنة بالأساليب اللاسلكية.
4. الاتصال مع محطة إرسال عن بُعد:
- كيف يحدث:
بدلًا من إرسال الإشارات مباشرة من الدرون إلى البيجر، يمكن استخدام الدرون لتقوية أو إعادة إرسال الإشارات من محطة إرسال رئيسية. يمكن للطائرة المسيرة أن تعمل كـ “محطة وسيطة” تعيد توجيه الإشارة للبيجر. - التحديات:
- يتطلب هذا تجهيز الطائرة المسيرة بمعدات اتصالات متقدمة.
- يجب ضبط الترددات بدقة، والتأكد من أن الإشارة تصل إلى البيجر دون تشويه أو تأخير.
العقبات العملية والتقنية:
- قيود الترددات:
البيجرات تعتمد على ترددات محددة ومنظمة قانونيًا. التلاعب بهذه الترددات يتطلب معرفة عميقة وقد يواجه قيودًا تنظيمية. - البنية التحتية:
أجهزة البيجر تعتمد على شبكة واسعة من محطات الإرسال الثابتة، والطائرات المسيرة ليست مصممة لاستبدال هذه المحطات. - مدى التحكم:
التحكم المباشر بجهاز بيجر من خلال طائرة مسيرة سيكون محدودًا جدًا، حيث أن البيجر مصمم فقط لاستقبال الإشارات ولا يمكن التحكم فيه بشكل نشط (لا يمكن مثلاً إيقاف تشغيله عن بُعد أو التحكم في وظائفه الداخلية بشكل مباشر).
الخلاصة:
نظريًا، يمكن استخدام طائرة مسيرة (درون) لإرسال إشارات أو حتى التشويش على إشارات جهاز بيجر، ولكن هذا يتطلب معدات متخصصة ومعرفة دقيقة بترددات البيجر. ومع ذلك، فإن القيود القانونية والتقنية تجعل هذا الأمر صعبًا في الممارسة العملية. البيجر ليس جهازًا نشطًا يمكن التحكم فيه عن بُعد، بل هو جهاز استقبال، لذا فإن استخدام طائرة مسيرة للتأثير على البيجر سيكون محدودًا بشكل كبير في السيناريوهات الممكنة.
المصدر: الذكاء الاصطناعي