(فيديو) 73 شهيدا فلسطينيا في مجزرة إرهابية ارتكبها العدو الاسرائيلي في بيت لاهيا
حرب الإبادة الإسرائيلية مستمرة على قطاع غزة.. مجازر جماعية متواصلة
غزة – تقرير إخباري
يواصل جيش العدو الإسرائيلي عدوانه الهمجي والإرهابي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفًا المدنيين العزل في شمال القطاع، ولا سيما في جباليا وبيت لاهيا.
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي، ليلة الأحد، باستشهاد 73 مواطنًا وجرح وفقد العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إثر قصف همجي نفذه جيش العدو الإسرائيلي على مربعات سكنية مكتظة في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. تأتي هذه المجزرة ضمن سلسلة جرائم يرتكبها العدو الإسرائيلي في إطار حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وفي تعليق على المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي، صرّح الدكتور خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، أن “ما يحدث في مشروع بيت لاهيا وجباليا شمالي غزة هو فصل جديد من فصول النازية، وجريمة حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى.” وأضاف الحية أن “هذه المجزرة الإرهابية لن تمر مرور الكرام، وعلينا جميعًا أن نتحمل مسؤوليتنا التاريخية في مواجهة هذه الجرائم الإجرامية التي يرتكبها العدو الصهيوني.”
وأكد الحية أن “شعبنا في قطاع غزة لن يستجيب لخطة التهجير التي يروج لها جنرالات العدو الإسرائيلي، وسنواصل صمودنا ومقاومتنا حتى نحقق النصر لشعبنا.”
حرب إبادة تستهدف الأحياء السكنية
العدوان المستمر منذ الخامس عشر من أكتوبر يشن حرب إبادة تستهدف الأحياء السكنية والمرافق الصحية بشكل ممنهج، في محاولة للقضاء على البنية التحتية وإبادة المدنيين، وسط حصار خانق على مئات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين في شمال غزة.
انهيار المنظومة الصحية في شمال غزة
أوضح المكتب الإعلامي أن القصف تزامن مع انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في شمال القطاع، حيث يقطن حوالي 400,000 فلسطيني. العدوان الإسرائيلي لم يكتفِ بقصف المدنيين، بل فرض حصارًا على المستشفيات وقطع إمدادات الوقود، مما أدى إلى توقف العديد من الخدمات الطبية الحيوية. كما أقدم العدو الإسرائيلي على قطع الاتصالات والإنترنت، مما عمّق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
المستشفيات تحت الحصار والقصف
في شمال قطاع غزة، تتعرض المستشفيات المتبقية التي تعمل بشكل جزئي إلى قصف متواصل. وكيل مساعد وزارة الصحة، الدكتور ماهر شامية، كشف عن الوضع الكارثي في مستشفيات كمال عدوان، الأندونيسي، والعودة، حيث تعرضت لقصف مباشر من العدو الإسرائيلي، مما أدى إلى تعطيل خدماتها بشكل شبه كامل.
وأوضح شامية أن مستشفى كمال عدوان استُهدف بقذائف مدفعية أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل الأقسام الحيوية، مضيفًا أن القدرة السريرية للمستشفى انتهت تمامًا، كما امتلأت حضانات الأطفال والعناية المكثفة بالكامل.
وأشار شامية إلى حالة الهلع التي أصابت 40 مريضًا في مستشفى كمال عدوان، بالإضافة إلى إصابة الطواقم الطبية، مضيفًا أن “الوضع في مستشفى العودة ليس بأفضل حال؛ فقد تعرض أيضًا لقصف مباشر تسبب في أضرار جسيمة”.
نداءات عاجلة لإنقاذ القطاع الصحي
أطلقت وزارة الصحة في غزة نداءات استغاثة للمجتمع الدولي وللصليب الأحمر للتدخل الفوري لإنقاذ المستشفيات المتبقية، التي أصبحت عاجزة عن استقبال المزيد من المرضى والمصابين. وطالبت الوزارة بإدخال الإمدادات الطبية والوقود وإجلاء المرضى ذوي الحالات الحرجة نحو مناطق أكثر أمانًا، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة.
مجزرة جديدة في جباليا
وفي مخيم جباليا، استمرت قوات العدو الإسرائيلي في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين، حيث أسفر قصف مدفعي على منازل لعائلات الحواجري ونصار وأبو العيش شرقي مفترق نصار عن استشهاد 33 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. وأفاد مراسل “صفا” بأن العدو الإسرائيلي استهدف مستشفى العودة ثلاث مرات، مما أدى إلى إصابة عدد من الطواقم الطبية والمواطنين.
حصار مشدد على شمال القطاع
تواصل قوات العدو الإسرائيلي فرض حصار خانق على مناطق شمال قطاع غزة، بما فيها بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا. يحرم العدو الإسرائيلي ما يقرب من ربع مليون فلسطيني من الغذاء والماء، ويمنع دخول أي مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة.
وأكدت مصادر محلية أن قوات العدو الإسرائيلي تستهدف كل من يقترب من المناطق المحاصرة باستخدام المدفعية والطائرات المسيرة، بينما ارتفع عدد الشهداء والمفقودين منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 450 شهيدًا.
استهداف المستشفيات والمراكز الإنسانية
في تصعيد آخر، حاصرت قوات العدو الإسرائيلي مستشفى الأندونيسي ووجهت قذائف مدفعية إلى الطوابق العليا، مما أدى إلى محاصرة أكثر من 40 جريحًا ومريضًا داخل المستشفى. وأكد مدير المستشفى، الدكتور مروان السلطان، أن المستشفى يعاني من انقطاع كامل للتيار الكهربائي وأن القصف المستمر يهدد حياة الطواقم الطبية والمرضى.
استمرار العدوان والمطالبات الدولية
منذ السابع من أكتوبر 2023، يشن جيش العدو الإسرائيلي حرب إبادة همجية ضد قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين. وسط الحصار والقصف المستمر، تواصل قوات العدو الإسرائيلي تنفيذ جرائمها ضد المدنيين والبنية التحتية، وسط مطالبات دولية بضرورة التدخل العاجل لوقف الإبادة الجماعية وإنقاذ ما تبقى من القطاع.
حماس: الصمت العربي الدولي شجع العدو على ارتكاب المزيد من الجرائم
وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: يسابق العدو الصهيوني المجرم الزمن في مجازره وفظائعه التي يرتكبها على مدار الساعة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها القصف الهمجي والعشوائي الليلة وارتكابه مجزرة وحشية استهدفت مربعاً سكنياً مكتظاً بالسكان والنازحين الآمنين في منطقة مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، ما أدى في حصيلةٍ أولية لارتقاء عشرات الشهداء والجرحى.
وأضافت: إن الصمت العربي والعجز الدولي شجع هذا العدو الفاشي المجرم على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر، لإفراغ شمال القطاع من سكانه.
ودعت الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية المعنية إلى التحرك الفاعل، لوقف هذه المحرقة التي يرتكبها النازيون الجدد، والتي سيكون لها تداعيات كبيرة على أمن المنطقة وسلمها.
كما دعت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأنظمة والمنظمات الدولية لمغادرة مربع الإدانة والاستنكار وتحمل مسؤوليتها في وقف هذه المحرقة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني الذي يأمن العقوبة بغطاء أمريكي.
المصدر: وكالة صفا + وكالة شهاب