تركي الفيصل يطالب ترامب بمواجهة تهديدات حماس وحزب الله بحزم
رسالة إلى دونالد ترامب من الأمير تركي بن فيصل
“تركي الفيصل يحذر ترامب: حماس وحزب الله يشعلان المنطقة وتحتاجان لمواجهة حازمة”
تركي الفيصل يحذر من مخاطر حماس وحزب الله على أمن الشرق الأوسط”
البابور العربي – متابعات
بمناسبة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كتب الأمير تركي بن فيصل آل سعود له رسالة في صحيفة “ذا ناشيونال”، وهذا نصها:
عزيزي الرئيس ترامب،
بعد فوزك اللافت والاستثنائي في حملة انتخابية شهدت حربًا قانونية ضدك وهجومًا لفظيًا مروعًا استهدف الشعب الأمريكي محذرًا إياه من التصويت لك، تمكنت من التغلب على هذه التحديات ومنحك الشعب الأمريكي ثقته لقيادتهم إلى ما وعدت به: أمريكا أفضل. كما أنك قلبت الأغلبية في مجلس الشيوخ لصالح حزبك وأصبح حزبك قريبًا جدًا من الحصول على أغلبية في مجلس النواب.
أنا سعيد لأن النظام الانتخابي الأمريكي عمل بسلاسة وبتحديد حاسم لفرز الفائزين من الخاسرين، بخلاف ما كان عليه الحال في الانتخابات السابقة المثيرة للجدل.
هذه الحقائق تمنح أصدقاءك وحلفاءك حول العالم الثقة في أن قيادتك ستكون حاسمة كما كانت نتائج الانتخابات، وأنها ستنهي الجدل حول ما إذا كانت أمريكا في انحسار.
أنت، سيادة الرئيس، أمامك الكثير من العمل ليس فقط للنظر إلى المستقبل، ولكن أيضًا لإتمام ما بدأت به عندما كنت في البيت الأبيض في المرة السابقة.
أعود إليك من المملكة العربية السعودية، وبلادي محاطة بملفات ساخنة تتطلب اهتمامك العاجل واستمرار ما بدأته سابقًا. عندما غادرت في يناير 2021، لم تكن هناك حرب في غزة، ولم يكن هناك إطلاق صواريخ بين إيران وإسرائيل، ولم تكن جماعة الحوثي تعترض السفن في باب المندب، ولم يكن هناك حرب أهلية في السودان. وعلى الرغم من أن إسرائيل قد قضت على قيادات حماس وحزب الله، إلا أن الأخير لا يزال قادرًا على قتل الجنود الإسرائيليين وإطلاق القذائف على إسرائيل. بمعنى آخر، نحن في فوضى أكبر مما كنا عليه عندما كنت في الجناح الغربي. في أوروبا، الحرب في أوكرانيا أصبحت مذبحة الآن، وستستمر حرب الاستنزاف إذا لم يتم إيقافها.
نحن في فوضى أكبر الآن مما كنا عليه عندما كنت في الجناح الغربي.
أعتقد أن الله حفظ حياتك ليس فقط للتعامل مع الوضع الداخلي في الولايات المتحدة، الذي يواجه تحديات ضخمة عليك التغلب عليها، ولكن لأن أمريكا هي ما هي، للعمل مع أصدقائك في السعودية وأصدقائك الآخرين في المنطقة، لمتابعة ما بدأته: تحقيق السلام، والسلام بحروف كبيرة، في منطقة الشرق الأوسط.
أذكرك بأنك قلت بنفسك إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد السلام.
السلام في فلسطين وبين إسرائيل وبقية العالمين العربي والإسلامي سيحرم أولئك الذين لا يريدون السلام من الذرائع التي يستخدمونها لتبرير الحروب واستقطاب الشبان إلى آلة الحرب والإغراء الكاذب بالشهادة.
قبل فترة إقامتك الأولى في البيت الأبيض وحتى عودتك إليه، كانت أمريكا ودول أخرى تتحدث عن إنهاء إراقة الدماء في الشرق الأوسط، لكنها لم تقم بما يلزم لتحقيق ذلك.
الآن لديك الفرصة لتحقيق ذلك. ليس فقط أن النجوم متوافقة من أجل ذلك، ولكن التزامك الشخصي بالسلام وأصدقاؤك المخلصون في منطقتنا سيعملون معك لتحقيق ذلك. استفد من السنوات الأربع القادمة وكن شريكًا مع الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان لفتح أبواب السلام لنا جميعًا.
خالص التقدير،
تركي الفيصل
تركي بن فيصل آل سعود هو سفير سابق للمملكة العربية السعودية في واشنطن ولندن، وكان مديرًا عامًا لجهاز المخابرات السعودي
المصدر: ذي ناشيونال