قادة العدو الاسرائيلي “محبطون” من اتفاقية الاستسلام الكارثية مع حماس
لقاء متوتر بين ستيفن ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ونتنياهو
البابور العربي – متابعات
اعرب عدد من قادة العدو الاسرائيلي عن غضبهم من الاتفاق بين العدو الاسرائيلي وحركة حماس الاسلامية، واعتبروا هذه الاتفاقية “استسلام” يمسح “انجازات الحرب”
ويشن العدو الاسرائيلي حرب ابادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة ذهب ضحيتها 46,645 شهيدًا فلسطينيا و110,012 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023م.
ويقول مسؤولون مشاركون في المفاوضات في الدوحة إن اتفاق وقف إطلاق النار بين العدو الاسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أصبح في أقرب نقطة له.
ومع التوقعات بإعلان قريب، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن التفاصيل النهائية قيد المناقشة اليوم الثلاثاء، وأضاف:
“المفاوضات تجري بشأن التفاصيل النهائية لكننا نجحنا في التغلب على العقبات الرئيسية”. ويبدو أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعبت دورًا مهمًا في المفاوضات، وفقًا لتقارير متعددة في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن اللقاء بين ستيفن ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ونتنياهو كان “متوترًا”.
وقالوا إن رئيس الوزراء يريد اتفاقًا يؤدي إلى هدنة مؤقتة فقط، لكن الاتفاق الذي يجري الانتهاء منه سيشمل المرحلتين الثانية والثالثة، مما يجعل من الصعب على “إسرائيل” استئناف الأعمال العدائية.
بن غفير يهدد بالاستقالة
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المرحلة الأولى من الصفقة المقترحة ستشمل إطلاق سراح 33 أسيرًا محتجزين في غزة، من بينهم أطفال ونساء (بعضهم جنود) ورجال فوق الخمسين عامًا وجرحى ومرضى.
وقال مصدر فلسطيني إن المرحلة الأولى ستشمل الإفراج عن ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وذكرت التقارير أن المحادثات للتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي يهدف إلى إنهاء الحرب، ستجري بعد حوالي أسبوعين من بدء المرحلة الأولى.
ومن المتوقع أن يشمل الاتفاق انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من غزة، بما في ذلك على طول ما يسمى ممر فيلادلفي على الحدود مع مصر، وما يسمى ممر نتساريم في وسط غزة.
وكان نتنياهو قد صرح في الصيف الماضي أن السيطرة الإسرائيلية على حدود غزة مع مصر أمر بالغ الأهمية وستبقى قائمة إلى أجل غير مسمى.
وسوف يتضمن الاتفاق أيضًا عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، رغم أنه ليس من الواضح بعد نوع الترتيب الأمني الذي ستوافق عليه إسرائيل شمال القطاع.
تعرض الاتفاق الذي تمت مناقشته لانتقادات شديدة من قبل شخصيات بارزة في أقصى اليمين الإسرائيلي، حيث هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالاستقالة إذا تم الاتفاق عليه.
واعترف بن غفير بأن حزبه منع التوصل إلى صفقة الأسرى في مناسبات عديدة، واصفًا الصفقة بأنها “استسلام لحماس”.
في منشور على منصة “إكس” كتب بن غفير: “في العام الماضي، نجحنا من خلال قوتنا السياسية في منع هذه الصفقة من المضي قدمًا مرارًا وتكرارًا”.
وأضاف أنه منذ ذلك الحين انضمت “عناصر إضافية” إلى الحكومة وهي الآن تدعم الاتفاق، ولم يعد حزبه يحتفظ بتوازن القوى.
ودعا وزير مالية العدو الاسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لمغادرة الحكومة إذا تمت الموافقة على صفقة الرهائن، قائلاً: الصفقة الناشئة هي استسلام لحماس. أدعو زميلي الوزير بتسلئيل سموتريتش إلى الانضمام إلي والتعاون في معارضة اتفاق الاستسلام مع حماس”.
انتقادات داخلية
بعد تصريح بن غفير، علق زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد في منشور على “إكس” قائلاً: “لمدة عام كنت أقول: لا يوجد اتفاق لأنه مخطوف لأسباب سياسية. الجميع يجيبني أن هذا صادم”. وأضاف: أصدر بن غفير اليوم مقطع فيديو وأخبر الكاميرا، دون أن يرمش له جفن، بالحقيقة المروعة: في العام الماضي، ومن خلال قوتنا السياسية، تمكنا من منع إتمام هذه الصفقة، مرة تلو الأخرى”.
وقال إن الاتفاق يشمل إطلاق سراح “إرهابيين” من السجون ونقلهم إلى شمال غزة، وانسحاب إسرائيل من معبر نتساريم. وأضاف: “الاتفاق يمحو فعليًا إنجازات الحرب التي تحققت بدماء كثيرة من جانب مقاتلينا”. وأكد بن غفير: هذا التعاون هو وسيلتنا الوحيدة لمنع صفقة الاستسلام، ولضمان ألا يذهب مقتل مئات الجنود هباء”.
في المقابل، وصف سموتريتش الصفقة بأنها “كارثة”، قائلاً: هذا هو الوقت المناسب لمواصلة احتلال وتطهير القطاع بأكمله بكل قوتنا، والسيطرة أخيرًا على المساعدات الإنسانية من حماس، وفتح أبواب الجحيم على غزة حتى تستسلم حماس بشكل كامل”.
لم يتضح بعد ما إذا كان سموتريتش سيستقيل من الحكومة، وهي الخطوة التي من المرجح أن تؤدي إلى انهيار ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف.
فلسطين اون لاين