البابور الموقع العربي

دروس من حرب غزة

844


د.بدر شافعي

أنه لا فرق بين القدس وغزة . فكلها أراض فلسطينية . وعندما تعرضت القدس لعدوان ،لبتّ غزة النداء مع أن المسؤولية الأساسية تقع على السلطة التي من مهامها الزود عن القدس

المقاومة هدفها وطني ولا تعرف فكرة الفصائل التي يروج لها البعض

تراجع شعبية السلطة الفلسطينية وأبو مازن الذي يتبنى خيار المقاومة السلمية ” غير المجدية” في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي لا يعرف سوى لغة القوة

إجراء انتخابات فلسطينية الآن سيؤدي لفوز المقاومة على غرار ما حدث في 2006

الدعم العربي والدولية للقضية محدود جدا ويحتاج لإعادة نظر. لم نسمع تهديد بسحب سفير للتشاور أو التهديد بقطع العلاقات على المستوى العربي، فضلا عن التأييد الأمريكي والأوروبي بصفة عامة بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها!
أن استمرار قطار التطبيع على المستوى العربي الرسمي يحتاج لإعادة نظر لاسيما في ظل تباعد وجهات النظر بين النظم الرسمية ” المؤيدة” وشعوبها ” الرافضة”

أن الدول العربية والإسلامية، فضلا عن الشعوب ، مطالبة بإعادة إعمار غزة

هزيمة نتنياهو سياسيا ، وصعوبة تكرار فكرة العدوان مرة أخرى ، لأن العاقبة ستكون وخيمة على الإسرائيليين الذين جبلوا على الخوف ولا يستطيعون العيش فترة طويلة في حالة رعب وخوف ” ولتجدنهم أحرص الناس على حياة”
إن توقف الحرب العسكرية لا يعني انتهاء الصراع ، فستلجأ إسرائيل لأساليب أخرى منها استمرار الحصار والتجويع على أمل حدوث حالة من التذمر الفلسطيني الداخلي ضد المقاومة

نتمنى أن تقوم مصر بالإبقاء على فتح معبر رفح أمام الأشقاء الفلسطينيين تخفيفا لمعاناتهم في ظل الحصار الخانق الذين يعانون منه منذ سنوات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار