جيش العدو الإسرائيلي يوجه تهديدات إرهابية لسكان غزة وسط استمرار حرب الإبادة:
خريطة العالم لن تتغير إن اختفى كل أهل غزة عن الوجود، ولن يشعر بكم أحد
بقيتم لوحدكم في مصيركم المحتوم ولن يسأل عنكم أحد
البابور العربي – متابعات
وجّه جيش العدو الإسرائيلي تهديدات إرهابية بحق السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، في محاولة لترهيب المدنيين وإجبارهم على الاستسلام، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، عبر إلقاء القنابل على الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء، في تصعيد خطير لجرائمه ضد الإنسانية.
وألقى جيش الاحتلال منشورات على سكان غزة، تهددهم بالتهجير القسري وتدعوهم إلى الرضوخ لمطالبه مقابل تقديم مساعدات مشروطة، حيث جاء في نص المنشورات:
“بعد الأحداث التي جرت ووقف إطلاق النار المؤقت، وقبل البدء بتنفيذ خطة ترامب الإجبارية التي ستفرض عليكم التهجير القسري شئتم أم أبيتم، فقد قررنا أن نتوجه لكم بنداء أخير، لمن يريد أن نقدم له مساعدات، وفي المقابل يوافق على مساعدتنا، فإننا لن نتوانى للحظة عن تقديم المساعدة.”
ولم يكتفِ الاحتلال بذلك، بل واصل تهديده بتصفية سكان غزة، مؤكدًا أن العالم لن يهتم بإبادتهم أو اختفائهم، مضيفًا في المنشور:
“أعيدوا حساباتكم، إن خريطة العالم لن تتغير إن اختفى كل أهل غزة عن الوجود، ولن يشعر بكم أحد، ولن يسأل عنكم أحد. بقيتم لوحدكم في مصيركم المحتوم. إيران لا تستطيع حماية نفسها حتى تحميكم، وقد رأيتم بأعينكم ماذا حصل. لا أمريكا ولا أوروبا تعنيهم غزة بشيء، ولا حتى دولكم العربية التي هي حليفة لنا الآن، وتمدنا بالمال والنفط والسلاح، بينما يبعثون لكم الأكفان. لم يبقَ إلا القليل وتنتهي اللعبة.”
وفي تصعيد واضح لخطاب التهديد، ختم الاحتلال منشوراته الإرهابية بالقول:
“ومن أراد أن يكسب نفسه قبل فوات الأوان، فنحن هنا باقون إلى يوم القيامة.”
حرب نفسية
يأتي هذا التهديد في سياق حرب نفسية مستمرة يمارسها العدو الإسرائيلي ضد سكان غزة، حيث يسعى إلى إضعاف عزيمة الفلسطينيين، وزرع الخوف والارتباك في صفوفهم، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان بكل بسالة وثبات.
الإبادة الجماعية مستمرة
وتواصل قوات الاحتلال قصف قطاع غزة بمئات الغارات الوحشية، مستهدفة المنازل والمدنيين العزل، في جرائم إبادة جماعية موثقة، أدت إلى استشهاد آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
غزة تقاوم رغم التهديدات والمجازر
ورغم تصاعد العدوان الإسرائيلي وجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، يؤكد سكان غزة أن هذه التهديدات لن تنجح في كسر إرادتهم أو دفعهم للاستسلام، بل تزيدهم إصرارًا على الصمود والمقاومة حتى تحرير أرضهم من الاحتلال.
ويشير المحللون إلى أن هذه الحملة الإرهابية الإسرائيلية تعكس حالة الفشل والإحباط التي يعاني منها العدو، بعد عدم قدرته على تحقيق أي من أهدافه رغم العدوان الهمجي المستمر، مؤكدين أن إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من أي تهديدات أو جرائم صهيونية.