البابور الموقع العربي

العدو الإسرائيلي يشن 7 غارات على دمشق وحمص وحماة واللاذقية ودرعا والسويداء

مروحية إسرائيلية تهبط في السويداء وتغادر بعد وقت قصير

181

البابور العربي – متابعات

شنت الطائرات الحربية التابعة للعدو الإسرائيلي، مساء الجمعة، سلسلة غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة داخل الأراضي السورية، في تصعيد عسكري جديد، تزامن مع تحليق مكثف في أجواء العاصمة دمشق ومحافظات حمص، حماة، اللاذقية، درعا، والسويداء.

 

 7 غارات على ريف دمشق وانفجارات تهزّ العاصمة

ووفق ما أفاد به مراسل الجزيرة في دمشق، فقد استُهدف ريف العاصمة بـ7 غارات جوية إسرائيلية، ما أسفر عن دوي انفجارات عنيفة في العاصمة دمشق، سُمعت في مختلف أحيائها، وسط حالة من الهلع بين السكان.

كما استُهدفت محيط مدينة حرستا وبلدة التل بمحافظة ريف دمشق، إضافة إلى الفوج 41 قرب مستشفى حرستا العسكري، بحسب مصادر ميدانية. ونقل المراسل عن مصادر محلية إصابة عدد من المدنيين جرّاء القصف على حرستا، دون وجود حصيلة دقيقة حتى اللحظة.

 

 غارة على ريف حماة وإصابات مؤكدة

وفي سياق متصل، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على محيط قرية شطحة في ريف محافظة حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن 4 إصابات تم نقلهم إلى المستشفيات، دون تحديد مدى خطورتهم.

 

 استهداف جنوب سوريا وتحليق مكثف للطيران

وفي الجنوب، استُهدفت منطقة إزرع في ريف درعا بغارة جوية إسرائيلية، بينما واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية تحليقها في أجواء السويداء والقنيطرة ودرعا، في مشهد وصفه السكان المحليون بأنه “استعراض قصف مفتوح فوق سوريا بلا رادع”.

كما حلقت المقاتلات الإسرائيلية بكثافة في مناطق عدة بمحافظات حمص، اللاذقية، وحماة.

 

 هبوط مروحية إسرائيلية في السويداء

وفي تطور لافت، أفادت مصادر محلية في محافظة السويداء بهبوط طائرة مروحية تابعة للعدو الإسرائيلي داخل الأراضي السورية في ريف السويداء الجنوبي، في حادثة نادرة ومباغتة، قبل أن تغادر بعد وقت قصير دون توضيح وجهتها أو ما إذا كانت قد نفذت إنزالًا أو عملية نقل لأشخاص. 

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي سوري أو إسرائيلي حول ملابسات هذه العملية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات أمنية وعسكرية حساسة.

 

 تصعيد متواصل بعد ضربة القصر الرئاسي

وتأتي هذه الغارات بعد أقل من 24 ساعة على غارة جوية استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق فجر الجمعة، في رسالة واضحة من تل أبيب حملت تهديدًا مباشرًا للنظام السوري، وفق بيان مشترك لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير حربه إسرائيل كاتس.

وجاء في البيان الإسرائيلي أن الضربة “تحذير واضح” مفاده أن “إسرائيل لن تسمح بتمركز أي قوات جنوب دمشق أو بتهديد الدروز”.

 

 رفض درزي علني للتقسيم يُغضب تل أبيب؟

اللافت أن هذه الغارات تزامنت مع صدور بيان مصور عن زعماء ووجهاء الطائفة الدرزية في سوريا مساء الخميس، أكدوا فيه تمسكهم بوحدة سوريا ورفضهم للتقسيم والانفصال، وهو ما فُسّر بأنه رد مباشر على محاولات الاحتلال استغلال ملف الدروز كغطاء للتدخل العسكري.

كما تزامن التصعيد مع اتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا – ذات الأغلبية الدرزية – لتعزيز الأمن وتسليم السلاح غير المرخص، ما يعزز التنسيق الداخلي بين الدولة والطائفة، خلافًا لما تروج له دوائر الاحتلال.

 

 توترات سابقة وخلفيات حساسة

وكانت مناطق أشرفية صحنايا وجرمانا في ريف دمشق قد شهدت توترات أمنية الثلاثاء والأربعاء الماضيين، على خلفية تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية تضمّن إساءة للنبي محمد ﷺ، الأمر الذي تسبب في استنفار أمني واسع، ومحاولات تهدئة من قبل الدولة والوجهاء.

المصدر: قناة الجزيرة، وكالة سانا، مصادر ميدانية

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار