البابور الموقع العربي

العدو الاسرائيلي يحول مدارس غزة إلى مقابر.. 4 مجازر إسرائيلية خلال 24 ساعة

تصعيد دموي جديد في غزة.. ارتفاع عدد الشهداء إلى 52,653 فلسطينيا

96

ارتفاع عدد الشهداء إلى 52,653 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 118,897 مصابًا

تصعيد دموي جديد في غزة.. والمجتمع الدولي يواصل الصمت

غزة تنزف دمًا ومعاناة.. الاحتلال يقصف 10 آلاف نازح داخل مراكز الإيواء

أطفال ونساء يسقطون في مطاعم ومدارس تحت نيران الاحتلال

غزة – البابور العربي 

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، صباح الأربعاء 7 مايو 2025، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت أربع مجازر دموية جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أدت إلى استشهاد 102 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة 193 آخرين بجراح مختلفة، بعضها خطيرة. وأوضح المكتب أن جيش الاحتلال استهدف بشكل مباشر تجمعات مدنية ومراكز إيواء معروفة ومعلنة، كان يقطنها آلاف النازحين الذين هجّرهم القصف المتواصل، في سياق ما وصفه المكتب بـ”النية الواضحة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء والضحايا من بين السكان الآمنين”.

وقد تركز القصف الإسرائيلي على مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، ومخيم المناصرة للنازحين في دير البلح بالمحافظة الوسطى، حيث كانت المدرستان تؤويان أكثر من 10,000 نازح، بالإضافة إلى قصف مدرسة الكرامة في حي التفاح شرق مدينة غزة، ومطعم شعبي مزدحم بالمدنيين في منطقة الشيخ رضوان وسط المدينة، إلى جانب استهداف سوق شعبي مكتظ بالمواطنين في وقت الذروة. وشدد المكتب الإعلامي على أن استهداف هذه المواقع التي تم إعلانها سابقًا كمراكز إيواء تابعة للأونروا والجهات الدولية، يشكل جريمة حرب موصوفة ومخالفة صريحة لاتفاقيات جنيف، مؤكداً أن الاحتلال استهدف منذ بدء الحرب بتاريخ 7 أكتوبر 2023 حتى اليوم ما مجموعه 235 مركزًا للإيواء، معظمها كانت تضم نازحين من النساء والأطفال.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية، والتي توفّر له الغطاء السياسي والدعم العسكري الكامل. ووفقًا للبيانات المحدثة الصادرة عن المكتب الإعلامي، ارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 52,653 شهيدًا، فيما بلغ عدد المصابين 118,897 مصابًا حتى صباح اليوم. كما أفاد المكتب بأن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 فقط بلغت 2,545 شهيدًا و6,856 مصابًا، ما يعكس التصعيد الشديد في الجرائم المرتكبة خلال الأسابيع الأخيرة.

وبيّن المكتب أن من بين الشهداء ما لا يقل عن 16,859 طفلًا، و11,429 امرأة، بالإضافة إلى 171 رضيعًا استشهدوا خلال ولادتهم أو بعد ساعات منها، في ظروف صحية كارثية، نتيجة تدمير المستشفيات وخروجها عن الخدمة. كما أُحصيت 36 حالة وفاة بسبب المجاعة المباشرة في شمال القطاع، بسبب الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 72,000 منزل بشكل كلي، و167,000 منزل بشكل جزئي، وأخرج 32 مستشفى و123 مركزًا صحيًا من الخدمة، إلى جانب تدمير 620 مدرسة ومنشأة تعليمية، ودمار كلي أو جزئي طال 214 مسجدًا و3 كنائس، وتضرر البنية التحتية لمياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء بشكل شبه كامل.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي من أن استمرار الصمت الدولي أمام هذه المجازر المتكررة، وعدم تحرك مؤسسات المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة، يمنح الاحتلال ضوءًا أخضر لمواصلة ارتكاب جرائم الحرب والإبادة بحق الفلسطينيين في غزة. وحمّل المكتب الاحتلال الإسرائيلي وداعميه، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن هذه الجرائم، مطالبًا بتحرك دولي عاجل وفعّال لوقف العدوان، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، وتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وختم المكتب بيانه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني في غزة، رغم هول الكارثة، سيواصل صموده في وجه الاحتلال، داعيًا شعوب العالم إلى التحرك والضغط على حكوماتها لوقف هذه المجازر، والعمل على كسر الحصار الجائر، وإنقاذ ما تبقى من القطاع المنكوب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار