مواقع استراتيجية تحت النار.. تل أبيب تحترق والحرس الثوري يتوعد: “لن نتوقف”
البابور العربي – متابعات
في ردّ عسكري وُصف بالأوسع منذ عقود، وجّهت إيران ضربة قاصمة لدولة الاحتلال، عبر إطلاق مئات الصواريخ الباليستية والمسيّرات الانتحارية، طالت مراكز حساسة توصف في الأوساط الإسرائيلية بأنها “مناطق غير قابلة للمساس”.
الضربات، التي نُفذت على مدار ثلاثة أيام منذ بدء العدوان الإسرائيلي على طهران يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران، خلفت دمارًا واسعًا في مواقع عسكرية وعلمية واقتصادية بالغة الأهمية، وأدت إلى مقتل وإصابة المئات، وفق مصادر مطّلعة، رغم الرقابة العسكرية الصارمة التي يفرضها العدو الإسرائيلي على حجم الخسائر.
تل أبيب، حيفا، الجليل، كريات غات… كلها تلقت ضربات مباشرة، في سابقة قلبت موازين الردع في المنطقة. وأظهرت صور وفيديوهات من داخل المدن المحتلة مشاهد دمار هائل غير مسبوق في عدة مواقع، رغم محاولات إسرائيل طمس الواقع على الأرض.
القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد باكبور، الذي تم تعيينه خلفًا للشهيد اللواء حسين سلامي الذي اغتالته إسرائيل في الضربة الافتتاحية، أكد أن الهجوم لن يتوقف. وقال في تصريح ناري:
“الخسائر الإسرائيلية أكبر بكثير مما أُعلن. لقد دمرنا مبنى واحدًا فقط كان يأوي 70 شخصًا بالكامل، ودمرنا منشآت ومناطق حيوية، وسنواصل الرد بقوة حتى النهاية”.
وفي تأكيد على تطور الترسانة الإيرانية، نقلت وكالة “فارس” عن مصادر رسمية أن الهجمات شملت صواريخ فرط صوتية جديدة مثل “فتّاح”، “عماد”، “قادر”، “خيبر شكن”، و”الحاج قاسم”، وكلها مزودة برؤوس شديدة الانفجار، وتعمل بالوقود الصلب بدقة توجيه عالية.
أهداف الهجمات شملت:
مقار أركان عسكرية في تل أبيب
منشآت تكنولوجية وأمنية سرية في الجليل
مجمعات صناعية حيوية في كريات غات
قواعد جوية في حيفا وشمال النقب
منشآت طاقة واستشعار مبكر
الضربة الإيرانية جاءت بعد أن أعلنت إسرائيل ما أسمته “عملية شعب كالأسد”، وهي حملة جوية استهدفت قلب إيران، وأسفرت عن مقتل قادة كبار، بينهم حسين سلامي، ومحاولة اغتيال عدد من العلماء النوويين.
لكن ما لم تحسبه إسرائيل هو أن طهران ستنقل المعركة إلى العمق الإسرائيلي بهذا الحجم والجرأة، في رسالة واضحة: عصر الضربات الأحادية قد انتهى.
“إسرائيل” تحترق تحت وطأة صواريخ إيران، والعالم يتفرّج على معركة قد تغيّر وجه الشرق الأوسط لعقود قادمة.
المصدر: عربي بوست + مواقع