فضيحة استخباراتية: ميليشيا “أبو شباب” عثرت على جثث الأسرى الإسرائيليين وليس جيش الاحتلال
البابور العربي – متابعات
في تطور لافت يكشف خفايا الرواية الإسرائيلية بشأن استعادة جثث ثلاثة أسرى من قطاع غزة، كشفت مصادر عبرية أن عناصر من ميليشيا “أبو شباب” هم من عثروا على الجثث داخل القطاع، وليس جيش الاحتلال أو جهاز “الشاباك” كما زُعم رسميًا. هذا الكشف يضع المؤسسة الأمنية والعسكرية للاحتلال في موقف حرج، ويفضح محاولات تضليل الرأي العام عبر تسويق “إنجاز” لم يكن لها يد حقيقية فيه.
أكدت مصادر عبرية أن جثث الأسرى الإسرائيليين الثلاثة التي أُعيدت إلى الكيان الإسرائيلي قبل أيام من قطاع غزة، عُثر عليها بواسطة عناصر من ميليشيا تُعرف باسم “أبو شباب”، وليس عبر عملية عسكرية نفذها جيش الاحتلال.
وقالت المصادر، وفق ترجمة وكالة “صفا”، يوم الجمعة، إن الجثث تم العثور عليها من قبل أفراد ميليشيا “أبو شباب”، لا عبر الجيش كما زعم في بيانه الرسمي.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، يوم الأحد الماضي، عن استعادة جثث ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، في عملية نسب تنفيذها لجهاز الأمن العام “الشاباك”، نُفّذت يوم السبت داخل القطاع.
وجاء في بيان جيش الاحتلال أنه “تم استعادة جثث كلٍّ من عوفرا كيدار، وجوناثان سمرانو، والرقيب أول شاي ليفنسون من غزة”.
ولا تزال كتائب الشهيد عز الدين القسام تحتفظ بنحو خمسين أسيرًا إسرائيليًا بين أحياء وجثامين، غالبيتهم من الجنود، وتُشترط لبحث إطلاق سراحهم وقف حرب الإبادة على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وإنجاز صفقة تبادل مشرفة.
وكانت كتائب القسام قد أطلقت، خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر 42 يومًا، سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.
وقد تنصّل الاحتلال الإسرائيلي لاحقًا من استكمال مراحل الاتفاق، ورفض الانتقال إلى المرحلة الثانية والثالثة منه، وفقًا للبنود التي وُقّعت برعاية الوسيطين المصري والقطري.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرارًا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، شريطة إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
المصدر: وكالة صفا