(فيديو) حماس تكبد العدو الإسرائيلي 21 قتيلا وجريحا خلال معركة ضارية شمال غزة
مقتل 5 جنود وإصابة 16 آخرين في كمين ثلاثي واشتباك في بيت حانون
أحد الجنود الناجين من الهجوم: “لقد تحوّلنا إلى خراف تُقاد نحو الذبح. لم نر شيئًا سوى ألسنة النيران والانفجارات تنهال من كل اتجاه”
تفجير حقل من العبوات الناسفة تحت آليات عسكرية مدرعة، أعقبه استهداف قوة الانقاذ الإسرائيلية الأولى ثم الثانية وبعد ذلك اشتباكات عنيفة
مروحيات عسكرية لجيش العدو الإسرائيلي نفذت أكثر من 8 طلعات إجلاء طبي من منطقة الحدث
غزة – خاص
في عملية نوعية توصف بأنها من أعقد وأقسى الضربات التي تلقاها جيش الاحتلال مؤخرًا، نفذت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس – كمينًا محكمًا ضد رتل عسكري إسرائيلي شمالي قطاع غزة، أسفر عن مقتل خمسة جنود على الأقل وإصابة أكثر من 16 آخرين، بينهم 4 بحالة حرجة، وفق ما أكدته مصادر عبرية مساء اليوم.
الكمين وقع في منطقة بيت حانون شمالي القطاع، حيث جرى تفجير حقل من العبوات الناسفة تحت آليات عسكرية مدرعة، أعقبه التصدي لقوة الانقاذ الاسرائيلية ثم قوة انقاذ ثانية ثم إطلاق مباشر لصواريخ مضادة للدروع استهدفت الآليات التي هرعت إلى الموقع.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الانفجارات كانت شديدة ومتزامنة، ما أحدث حالة من الفوضى والارتباك في صفوف الجنود، بينما اندلعت النيران في عدد من المركبات العسكرية، واشتعلت أجساد بعض الجنود داخلها. وأكد أحد الجنود الناجين من الهجوم لموقع عبري: “لقد تحوّلنا إلى خراف تُقاد نحو الذبح. لم نر شيئًا سوى ألسنة النيران والانفجارات تنهال من كل اتجاه”.
ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية أن مروحيات عسكرية إسرائيلية نفذت أكثر من 8 طلعات إجلاء طبي من منطقة الحدث، وسط إطلاق كثيف للنيران لتأمين عملية الإخلاء، فيما سمعت دوي الانفجارات حتى مدينة بئر السبع الواقعة على بُعد أكثر من 40 كلم من القطاع.
وبحسب شهود عيان من سكان “غلاف غزة”، فإن المشهد كان أشبه بساحة حرب، مؤكدين رؤيتهم لأعمدة دخان كثيف تتصاعد من منطقة الهجوم، فيما تسود حالة من الذعر بين الجنود والمستوطنين.
يُشار إلى أن هذه العملية تعيد إلى الأذهان عملية خانيونس الأخيرة، حيث استُهدفت ناقلة جند بعبوة ضخمة أدت إلى احتراق الجنود داخلها، في مشهد صادم للجيش والمجتمع الإسرائيلي على حد سواء.
حتى اللحظة، لم يصدر تعليق رسمي من كتائب القسام، ما يُبقي الباب مفتوحًا لاحتمال وجود مرحلة ثانية من العملية أو عمليات متزامنة في محاور أخرى من القطاع.

وأشار تحليل أولي للعدو الاسرائيلي إلى وجود اختراق استخباري دقيق، وتخطيط ميداني عالٍ أتاح للمقاومة زرع عبوات ثقيلة وتفجيرها بدقة قاتلة، ثم استهداف آليات الإنقاذ بما يزيد من الخسائر.
يتزامن ذلك مع حديث متصاعد في الأوساط العسكرية الإسرائيلية عن تراجع هيبة الجيش في غزة، وصعوبة التقدم في المناطق الشمالية رغم مرور أكثر من 22 شهرا على بداية العدوان.
المصدر: مصادر عبرية (معاريف، يديعوت، والا) + تقارير ميدانية
مروحيات العدو تنقل القتلى والجرحى