أصيب 14 مواطنا مقدسيا، بجروح وحالات اختناق، إثر مواجهات مع قوات الاحتلال مساء الأحد، بالقدس المحتلة. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في بيان، أن طواقمها تعاملت مع 14 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في حي الشيخ جراح، ومنطقة باب العامود، بالقدس المحتلة.
وبينت أن “4 إصابات جرى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما عولجت باقي الحالات ميدانيا”. وقمعت قوات الاحتلال، مساء الأحد، الفلسطينيين في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، ومنعتهم من التجمع في المكان. وذكر شهود عيان أن تلك القوات أطلقت قنابل الصوت، وتعمدت رش المتواجدين بالمياه العادمة، واستهداف المطاعم والمقاهي الفلسطينية بتلك المياه كريهة الرائحة.
واحتشد عشرات الجنود الإسرائيليين بالمكان، ترافقهم فرق الخيالة. وفي منطقة الطور بالقدس، قالت جمعية الهلال الأحمر إن “القوات الإسرائيلية أطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي بشكل مباشر على سيارة إسعاف تابعة لها”. وأوضحت الجمعية، في بيان، أن “مستوطنين أيضا رشقوا تلك السيارة بالحجارة”. وتزامن ذلك مع تفريق شرطة الاحتلال مظاهرة نظمت في حي الشيخ جراح بالقدس تضامنا مع أصحاب المنازل المهددة بالمصادرة.
وتشهد القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات شرطة الاحتلال والمستوطنون، خاصة في منطقة “باب العامود” وحي الشيخ جراح (شرق). ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد حي “الشيخ جراح” بالقدس، مواجهات بين قوات الاحتلال وسكانه المقدسيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون على قرارات إسرائيلية، بإخلاء عائلات فلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، التي تزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل 1948.
أصيب شاب فلسطيني واعتُقل 3 آخرون، الأحد، في تجدد لمواجهات مع مستوطنين إسرائيليين، في مدينة القدس المحتلة. وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن المواجهات اندلعت إثر قيام مستوطنين من منظمة “فتية التلال” المتطرفة بأداء رقصات وأغانٍ استفزازية قرب حي العيسوية. وأضافوا أن الشرطة الإسرائيلية تدخلت لمساندة المستوطنين، وأطلقت قنابل صوت وغاز مسيل للدموع تجاه الشباب الفلسطينيين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع إصابة فلسطيني بحجر في الرأس، وتم تقديم الإسعاف الأولي للمصاب، ثم نقله لمستشفى. فيما ذكرت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، أن 3 من أفرادها أصيبوا خلال تلك المواجهات، وأنها اعتقلت 3 فلسطينيين.
ومنذ بداية شهر رمضان، في 13 أبريل/نيسان الماضي، تشهد مدينة القدس اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح”.
ومساء يومي الجمعة والسبت، أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى والقدس عن إصابة نحو 300 شخص، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و”تهويدها”، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة، بشطريها الغربي والشرقي، “عاصمة موحدة وأبدية لها”.
الاناضول