البابور الموقع العربي

مايكروسوفت والمخابرات الإسرائيلية تنفذان أخطر مشروع تجسس في العالم العربي

أصوات الفلسطينيين في قبضة الاستخبارات الإسرائيلية عبر Azure

133

“مكالمة كل ثانية: كيف حوّلت إسرائيل مايكروسوفت إلى مخزن تجسس على الفلسطينيين؟”

“بموافقة ضمنية من مايكروسوفت: إسرائيل تخزن ملايين مكالمات الفلسطينيين في أوروبا”

“سحابة التجسس: وحدة 8200 الإسرائيلية تسجل وتخزن المكالمات الفلسطينية على خوادم أمريكية”

“من غزة إلى أيرلندا: أصوات الفلسطينيين في قبضة الاستخبارات الإسرائيلية عبر Azure”

“الغارديان تكشف: إسرائيل تستخدم سحابة مايكروسوفت لشن حرب إلكترونية على الفلسطينيين”

“مليون مكالمة في الساعة: كيف تحول الفلسطينيون إلى أهداف رقمية داخل خوادم مايكروسوفت؟”

“شيفرة الاحتلال: مايكروسوفت تحت المجهر بعد تسريبات تجسس على الفلسطينيين”

“التجسس بلا حدود: مايكروسوفت تساعد إسرائيل في بناء أرشيف صوتي للفلسطينيين”

“مايكروسوفت في مواجهة الاتهام الأخلاقي: هل أصبحت التكنولوجيا شريكًا في الاحتلال؟”

تحقيق يكشف: إسرائيل تخزن ملايين مكالمات الفلسطينيين على خوادم مايكروسوفت في أوروبا

البابور العربي – متابعات 

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، بالتعاون مع مجلتي “+972” و”Local Call”، عن تحقيق موسع يُظهر أن إسرائيل تعتمد على خدمات “مايكروسوفت” السحابية لتخزين أرشيف هائل من المكالمات الهاتفية التي يُجريها الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن مشروع مراقبة استخباراتي واسع النطاق تشرف عليه وحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي.

ووفق التحقيق، بدأ تنفيذ المشروع أواخر عام 2021، عقب اجتماع جمع بين المدير التنفيذي لمايكروسوفت، ساتيا ناديلا، وقائد وحدة 8200 حينها، يوسي سريئيل، في مقر الشركة قرب سياتل. وخلال الاجتماع، حصل سريئيل على دعم مبدئي لتخصيص منطقة آمنة ومخصصة داخل منصة “Azure” السحابية لتخزين بيانات سرية وحساسة، دون أن تُفصح مايكروسوفت عن معرفتها بمضمون البيانات.

وبحسب وثائق داخلية مسربة وشهادات من ضباط استخبارات سابقين وموظفين في الشركة، استُخدم هذا النظام لتخزين ملايين المكالمات اليومية للفلسطينيين، بما يشمل محتوى المكالمات والبيانات الوصفية، مع إمكانية العودة إليها لاحقًا لتحليلها وتحديد أهداف أمنية أو عسكرية.

وأكدت مصادر من وحدة 8200 أن النظام لعب دورًا مباشرًا في التحضير لهجمات جوية إسرائيلية، مشيرين إلى أن الضباط كانوا يعيدون الاستماع لمكالمات سابقة للأشخاص في محيط أهداف الغارات، خصوصًا في المناطق المأهولة في غزة.

كما أوضح التحقيق أن المشروع بدأ بالتركيز على الضفة الغربية، حيث يعيش قرابة ثلاثة ملايين فلسطيني، وأن بعض المعلومات المخزنة استخدمت في عمليات ابتزاز واعتقال واستهداف لاحقة، بحسب شهادات ضباط من داخل الوحدة.

في المقابل، نفت مايكروسوفت علمها باستخدام خدماتها لهذا النوع من المراقبة، مشددة على أن التعاون مع وحدة 8200 كان يهدف فقط إلى “تعزيز الأمن السيبراني وحماية إسرائيل من التهديدات الإلكترونية”.

وقدرت الوثائق أن أكثر من 11,500 تيرابايت من بيانات الجيش الإسرائيلي – أي نحو 200 مليون ساعة صوتية – باتت مخزنة على خوادم Azure في هولندا وإيرلندا، مع خطط لنقل ما يصل إلى 70% من بيانات الوحدة إلى السحابة مستقبلاً.

وشهد المشروع تصاعدًا ملحوظًا في استخدامه بعد حرب غزة التي اندلعت عقب هجمات 7 أكتوبر 2023. ورغم فشل النظام في التنبؤ بالهجوم الذي أوقع أكثر من 1200 قتيل في إسرائيل، إلا أن استخدامه توسّع لاحقًا، خاصة في ظل حملة عسكرية موسعة استهدفت قطاع غزة وأدت إلى مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تقارير حقوقية.

وفي وقت لاحق، أعلن يوسي سريئيل استقالته من منصبه، متحملاً مسؤولية ما وصفه بـ”الفشل الاستخباراتي والعملياتي” الذي أدى إلى هجمات 7 أكتوبر.

وتأتي هذه التسريبات في ظل تصاعد الانتقادات داخل أوساط مايكروسوفت، حيث نظّم موظفون احتجاجات ضد تعاون الشركة مع الجيش الإسرائيلي، مطالبين بإنهاء التورط التكنولوجي في انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين.

المصدر: الغارديان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار