البابور الموقع العربي

جنرالات الانقلاب في السودان يستعينون بمرتزقة فاغنز الروسية

946

البابور – متابعات

اتهمت مصادر سودانية نظام الجنرالات الحاكم في السودان باستخدام مرتزقة شركة فاغنر الروسية بقمع المحتجين على الانقلاب والحكم العسكري في السودان، وانهم شاركوا بقمع التظاهرات المؤيدة للحكم المدني.

لم تعلن روسيا رسميا مشاركتها في قمع الاحتجاجات السودانية ضد الانقلاب، لكنّ مشاركة مرتزقة روس في قمع التظاهرات السلمية هي آخر ما كشف الوجود الروسي المستتر في السودان، إذ تناقلت وسائل اعلام متعددة مقاطع فيديو لمقاتلين روس أثناء المظاهرات السودانية.

هذه الاتهامات بشأن مرتزقة فاغنر جاءت على لسان مصادر من المعارضة السودانية، ومصادر مقرّبة من جهاز الأمن والمخابرات السوداني، أكدت أن مجموعة فاغنر تعمل بالفعل في السودان، وتساند الأجهزة الأمنية في قمع المتظاهرين.

ورصد المتظاهرون وعدد من المراقبين وشهود العيان شاحنة روسية الصنع تحمل رجالا من ذوي البشرة البيضاء يرتدون الزي الأخضر المموه، تتجول في شوارع الخرطوم، وكان هدف وجودها فى السودان لدعم نظام الجنرالات، اضافة الى المهمة الاخرى المنوطة بها والمتمثلة فى حراسة مناجم التعدين التي كانت تنشط فيها عدد من الشركات الروسية، هذا غير مهام تدريبية خاصة كانت تضطلع بها، وتجدر الاشارة هنا الى ان الرئيس المخلوع البشير سبق له ان طلب الحماية من روسيا في مواجهة الولايات المتحدة، ابان زيارته لروسيا ولقائه الرئيس الروسي في منتجع سوتشي على البحر الأسود..

قوات التدخل السريع التابعة لحميدتي

وزعمت مصادر سودانية ان فاغنر ضالعة بجرائم قتل وقعت في الخرطوم نيابة عن جهات لم تكشف عنها بزعم انهم ارهابيون ينتمون الى جهات متطرفة او حركات مسلحة تخطط لعمليات عسكرية او تنفيذ تفجيرات لاسقاط النظام العسكري الحاكم، وانها سيطرة المكون العسكري في السلطة الانتقالية بقيادة عبد الفتاح البرهان و محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وان الامارات تمول فاغنر نيابة عن الجنرالات السودانيين.

بدايات فاغنر في السودان

بدأ نشاط فاغنر نشاطها في السودان منذ 2017، تحت غطاء عدة شركات منها “ميروغولد” و”أم إنفست” للتنقيب عن الذهب، بحسب وسائل إعلام سودانية وغربية. وتولت فاغنر تدريب أفراد من الجيش السوداني، وأيضا قوات الدعم السريع في إقليم دارفور.

وكانت تنشط في عدة مدن سودانية من ميناء بورتسودان إلى الخرطوم ودارفور، وقالت وسائل إعلام غربية ومحلية أن فاغنر نقلت أسلحة وأفرادا من السودان إلى جمهورية إفريقيا الوسطى عبر مطاراتها أو عبر الحدود بين البلدين من منطقة أم دافوق. وهذا ما دفع الولايات المتحدة لإدراج شركة “آم أنفست” الروسية، في قائمة العقوبات في 15 يوليو/تموز 2020، باعتبارها غطاء لشركة فاغنر. واتهمتها بمحاولة تقويض المسار الديمقراطي في السودان.

فاغنر في الدول العربية

تمثل فاغنر الروسية إحدى أشهر الشركات العسكرية التي تنشط في المنطقة العربية بعد أفول نجم بلاك ووتر الأمريكية.

وبدأ نشاط فاغنر في الوطن العربي انطلاقا من سوريا منذ 2014، حيث تشرف على شركتين أمنيتين تتمثلان في: (صائدو داعش)، و(سند للحراسة والخدمات الأمنية). وتتولى فاغنر تدريب عناصر الشركتين، لحماية الاستثمارات الروسية على غرار مناجم الفوسفات وحقول النفط والغاز في البادية السورية ومحافظة دير الزور (شرق).

ومن الدلائل على تورط فاغنر و(صائدو داعش) في القتال، مقتل نحو 250 عنصرا منهما، ومقاتلين من جيش النظام والقوات الرديفة له في قصف جوي أمريكي في 8 فبراير/شباط 2018.

وقتل في هذه الغارة 20 عنصرا من شركة (صائدو داعش)، عند تقدمهم للسيطرة على حقول النفط شرق نهر الفرات، التي كانت بقبضة تنظيم الدولة.

وتستعين فاغنر، بمرتزقة “صائدو داعش” وسند في القتال سواء داخل سوريا أو حتى نقل المئات منها إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

لكن فاغنر لا تعتمد فقط على المرتزقة الموالين لبشار الأسد، بل تضم قائمة طويلة من الجنسيات بدءا من الروسية والصربية والأوكرانية والمولدافية والأرمينية وحتى الكازاخية.

وبالنظر إلى هدوء الجبهة السورية خلال السنوات الأخيرة، تركز فاغنر قوتها الرئيسية في ليبيا، خاصة في محافظتي الجفرة وسرت (وسط)، وامتد نشاطها إلى غاية الجنوب الغربي، الذي تعتبره فرنسا منطقة نفوذها التاريخية.

ومن شأن الإعلان عن بناء قاعدة بحرية روسية في بورتسودان على البحر الأحمر في 2020، استقطاب عدد أكبر من مرتزقة فاغنر إلى شرق إفريقيا.

وفرضت واشنطن عقوبات على يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر الملقب بطباخ بوتين، كما أدرجت الشركة نفسها على لائحة العقوبات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار