البابور – متابعات
أصيب9 مستوطنين إسرائيليين بجراح مختلفة فجر الأحد، في عملية إطلاق نار قرب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وانسحاب المنفذين من المكان.
وقالت القناة السابعة العبرية أن 9 مستوطنين أصيبوا بجراح، اثنان منهم في حال الخطر الشديد، جراء إطلاق النار على حافلة تقل مستوطنين قرب البلدة القديمة، وتقوم قوات معززة بتمشيط المنطقة بحثاً عن المهاجمين.
في حين قال الناطق بلسان فرق الإسعاف الإسرائيلية إن العملية وقعت في 3 مواقع مختلفة، الأول تجاه حافلة قرب حائط البراق، والثاني في مكان قريب تجاه سيارة للمستوطنين، في حين تم إطلاق النار على مستوطنين مارة في شارع “معاليه هشالوم”، ما تسبب بإصابة 7 بجراح، اثنان منهم في حال الخطر، و5 ما بين متوسطة إلى طفيفة.
وقالت قناة “كان” العبرية وفق ترجمة “صفا” إن عملية القدس نفذها مسلح واحد وأطلق 10 رصاصات خلال 10-15 ثانية، مستهدفاً حافلة ومركبتين وانسحب من المكان”.

قوات الاحتلال تقتحم سلوان
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد، حي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، شرقي مدينة القدس المحتلة، بحثاً عن منفذ عملية إطلاق النار التي أدت لإصابة 7 مستوطنين بينهم 2 بحالة خطيرة.
وأفاد مراسلنا، بأن قوات الاحتلال نشرت المئات من عناصرها في انحاء المدينة المقدسة ونصبت العديد من الحواجز وتوقف المركبات وتفتشها.
وأضاف المراسل أن الجنود اقتحموا عشرات المنازل وعبثوا بمحتوياتها واعتقلوا عدداً من المواطنين.
وأوضح أن قوات الاحتلال عرقلت الصحفيين من تغطية الأحداث في سلوان من خلال منعهم من الوصول إليها أو إلى مكان حدوث عملية إطلاق النار، واحتجزت الصحفي رجائي الخطيب بالقرب من باب المغاربة ومنعته من التصوير واحتجزت بطاقة هويته الشخصية.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت المرابطة المقدسية أسماء الشيوخي ونجلها الأسير المحرر كريم الشيوخي من بلدة سلوان.
كما اعتقلت الشاب ماهر سرحان، نجل الشهيد سامر سرحان خلال اقتحام بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وكانت دعوات انطلقت لأهالي بلدة سلوان للخروج من منازلهم والتكبير على النوافذ ومن فوق الأسطح، لتشتيت انتباه قوات الاحتلال التي تبحث عن منفذ العملية، وأطلق شبان المفرقعات في أكثر من منطقة.
الفصائل الفلسطينية تبارك الهجوم
باركت الفصائل الفلسطينية، عملية إطلاق النار في مدينة القدس المحتلة، فجر اليوم الأحد، مؤكدة أنها رد طبيعي على مجازر وجرائم الاحتلال ضد شعبنا.
وأكد المتحدث باسم حركة “حماس” عن مدينة القدس محمد حمادة في تصريح صحفي، أن عملية إطلاق النار البطولية بالقدس رد على جرائم الاحتلال في غزة ونابلس.
وقال حمادة إن “العملية تتجلى فيها الصورة الحقيقية لواقع الشعب الفلسطيني المتمسك بخيار المقاومة والوفي لوصية الشهداء وفي مقدمتهم إبراهيم النابلسي”.
وباركت حركة الجهاد الإسلامي، عملية القدس البطولية ونؤكد انها تاتي في سياق استمرار مقاومة الاحتلال في وحدة الساحات ضد هذا المحتل.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عزالدين إن “عملية القدس تأتي لتؤكد أن الاحتلال ليس له مكان على أرضنا ولن يشعر بالأمان مادامت المقاومة مستمرة”.
وأضاف عز الدين أن “الاحتلال يوغل بدماء شعبنا كل يوم ووجب ان يدفع ثمن جرائمه المتواصلة على شعبنا من غزة الى جنين ونابلس.
وأوضح أن “المكان لهذه العملية البطولية في قلب مدينة القدس المحتلة له دلالة كبيرة على أنها ستبقى إسلامية عربية فلسطينية وكل محاولات التهويد والمصادرات والإجرام ضد أهلنا هناكً لن يغير من واقع فلسطينيتها”.
وتابع: “لقد جاءت هذه العملية في الزمان والمكان والتوقيت المناسب بعد العدوان الذي شنه الاحتلال الصهيوني على غزة كرد أولي من أهلنا في الضفة والقدس على قاعدة وحدة الساحات”.
وشدد على أن استمرار العمل الفدائي والذي تُوج في مدينة القدس المحتلة يؤكد حيوية وجهوزية أبناء شعبنا للتصدي للاحتلال والرد على عدوانه المتواصل على شعبنا في كل مكان.
من جانبه، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسـطين في بيان صحفي، أن هذه العملية تؤكّد من جديد أنّ مقاومة شعبنا مستمرة بكافة الأشكال وعلى امتداد الأرض الفلسطينيّة المحتلّة.
وقالت الجبهة الشعبية إن “العملية جاءت كرد طبيعي من أبناء شعبنا على جرائم الاحتلال المتصاعدة بدءًا من غزة ونابلس مرورًا بباقي المدن والمخيمات الفلسطينيّة”.
بدورها باركت لجان المقاومة الشعبية في تصريح صحفي العملية، مؤكدةً انها تأتي رداً على سفك الدماء الفلسطينية في غزة ونابلس.
وقال المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية محمد البريم،” نحن أمام عمل جهادي يثبت أن الأرض الطاهرة تخرج أجيالاً قادرة على جعل منظومة الاحتلال الأمنية أضحوكة أمام العالم”.
وشدد أن العملية في القدس تؤكد أن “العدوان على قدسنا سيكون ثمنه ضرب أمنكم ومستوطنيكم وقادتكم”.
وقالت إن “هذه العمليات تأتي وفاءً لوصية الشهداء الجعبري ومنصور والنابلسي”.
من جهته قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة عبد المجيد شديد في تصريح صحفي:” نبارك عملية القدس البطولية”.
وقال شديد:” إنّ شجاعة وإقدام هذا الشاب، رسالة واضحة للاحتلال وحكومته المتطرفة المجرمة بحقّ شعبنا”.
وأضاف “أنهم لن يحقّقوا أمنهم المزعوم على أرضنا، طالما لم يشعر به أبناء شعبنا الذين يتعرّضون يومياً لجرائم الاحتلال”.
وأكد شديد “أنَّ الإرهاب الصهيوني المتواصل، لن يضعف عزيمة شعبنا، بل سيزيده قوة في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وتصعيد الحراك الشعبي والفعل المقاوم، ضد هذا المحتل الغاشم، في كلّ شبر من أرضنا المحتلة، حتى تحريرها وزوال الاحتلال”.
وباركت لجان المقاومة في فلسطين العملية البطولية في القدس المحتلة، واعتبرتها “الرد المباشر على جرائم العدو الصهيوني ومجازره في قطاع غزة ونابلس وجنين وكل شبر من ارض فلسطين المباركة وضربة للمنظومة الأمنية والعسكرية لكيان العدو”.
المصدر: وكالة صفا
