البابور الموقع العربي

البنتاغون: منطاد تجسس صيني يحلق فوق أمريكا اللاتينية

437

واشنطن:  أعلن البنتاغون، أن منطاد تجسس صينيا ثانيا يحلق فوق أمريكا اللاتينية، بعد رصد اول منطاد في اجواء الولايات المتحدة الامريكية قبل يوم.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر في بيان الجمعة “نحن على علم بتقارير عن منطاد يحلق فوق أمريكا اللاتينية. نعتبر أن الأمر يتعلق بمنطاد تجسس صيني آخر”، من دون أن يحدد موقعه بدقة.

وأرجأ وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة زيارة لبكين بعدما رصدت الولايات المتحدة في أجوائها المنطاد الصيني الأوّل الذي تشتبه في أنّ أغراضه تجسّسية، وهو اتّهام نفته بكين مبديةً “أسفها” لهذه الحادثة “غير المقصودة”.

وأتى قرار الإرجاء بُعيد إعراب بكين عن “أسفها” لانتهاك منطادها المجال الجوّي الأمريكي.

وكانت الصين أصدرت في وقتٍ سابق بيانًا ألقت فيه اللوم على الرياح في دفع ما وصفته بأنّه منطاد مدنيّ إلى المجال الجوّي الأمريكي.

وفي السياق، اعتبر خبراء أمنيون أن تحليق ما يشتبه بأنه منطاد مراقبة صيني فوق الولايات المتحدة يمثل تكتيك تجسس أكثر جرأة، وإن كان محيرا، من الاعتماد على الأقمار الصناعية وسرقة الأسرار الصناعية والدفاعية.

وتستخدم كل من الولايات المتحدة والصين على مدى عشرات السنين أقمارا صناعية للمراقبة لمتابعة الدولة الأخرى من الجو. ولكن المناطيد التي أطلقتها الصين في الآونة الأخيرة، التي قال مسؤول في البيت الأبيض إن حادثة الأسبوع الماضي لم تكن الأولى، جعلت البعض في واشنطن في حيرة.

وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق بالبيت الأبيض “بطريقة ما فإنه أمر غير احترافي بشكل أكبر.. هل الكاميرات في أقمارهم الصناعية ليست ذات دقة عالية بما يكفي لإرسال منطاد؟”.

وتأتي الضجة حول المنطاد في الوقت الذي تعمل فيه الصين على بناء قدراتها العسكرية وتتحدى الوجود العسكري الأمريكي في المحيط الهادي. وتعتقد الولايات المتحدة أيضا أن بكين تسعى بشكل روتيني للحصول على معلومات من الشركات الأمريكية.

وقالت الصين إن المنطاد كان مخصصا للأرصاد الجوية المدنية والأغراض العلمية وضل طريقه في المجال الجوي الأمريكي، متهمة السياسيين ووسائل الإعلام الأمريكية السبت باستغلال الوضع لتشويه سمعة الصين. وسبق أن رفضت بكين اتهامات بالتجسس وقالت إن الولايات المتحدة تتبنى عقلية الحرب الباردة وتضخم “التهديد الصيني”.

وقال دين تشينج كبير مستشاري برنامج الصين في المعهد الأمريكي للسلام إن المنطاد الذي تم اكتشافه الأسبوع الماضي كان استفزازيا بشكل متعمد على ما يبدو.

وقال إن “هذه طريقة لاختبار رد فعل الطرف الآخر، ليس بالمعنى العسكري. ولكن من الناحية السياسية، ماذا تفعل حيال ذلك؟ هل تحافظ على الهدوء؟ وإذا كان قد تم إطلاق الكثير في الواقع وهذه ليست أول مرة، فهذا يطرح حينئذ سؤالًا مثيرا للاهتمام. ماذا حدث للمناطيد؟ هل قمنا بإسقاطها؟ “.

وقال مايك راوندز العضو الجمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي لشبكة فوكس نيوز إنه سيكون من الجيد استعادة المنطاد لمعرفة “ما إذا كان مصمما لجمع البيانات بالفعل أو ما إذا كان مصمما لاختبار قدراتنا على الرد”.

القدس العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار