البابور الموقع العربي

جثمان الناشطة الإماراتية آلاء الصديق يوارى الثرى بعد صلاة مغرب اليوم بمقبرة الدوحة

328

تقام بعد صلاة المغرب اليوم الاحد (27 يونيو حزيران 2021) صلاة الجنازة على الناشطة الاماراتية آلاء الصديق التي توفيت في حادث سير في لندن قبل اسبوع، وسيوارى جثمانها الثرى في مقبرة مسيمير في الدوحة.

وكان جثمان الناشطة الاماراتية قد وصل، يوم امس السبت، إلى الدوحة، وذكر ناشطون حقوقيون أن السلطات القطرية وافقت على طلب من أسرة الفقيدة بنقل الجثمان من لندن، كي يحظى أقاربها بتشييعها والصلاة عليها قبل دفنها.

وتوفيت آلاء، السبت قبل الماضي، جراء إصابتها في حادث سير قرب أكسفورد، مما أثار موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المغردون عن تعازيهم لوفاتها المفاجئة، مشاركين كتاباتها وكلماتها في الدفاع عن حقوق الإنسان. وكانت تشغل حتى لحظة وفاتها منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة القسط لحقوق الإنسان في لندن، المعنية بمعتقلي الرأي في الخليج.

ونشطت آلاء في الدفاع عن والدها معتقل الرأي في سجون الإمارات منذ 2012، ضمن ما يعرف بقضية “جمعية الإصلاح”، وشاركت في فعاليات عدة فضحت فيها انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات، واضطرتها لتخرج منفية خارج بلدها. وكانت السلطات الإماراتية سحبت جنسية الداعية محمد عبد الرزاق الصديق وعدد من أبنائه، ومن ضمنهم آلاء.

ويرتقب حضور عدد من الشخصيات والنشطاء الجنازة، للقيام بالواجب، وستقام مع احترام إجراءات التباعد الاجتماعي، حيث غرد عشرات النشطاء، وعبروا عن استعداداهم للصلاة عليها.

وأبدى كثيرون رغبتهم تعويض غياب والدها محمد عبد الرزاق الصديق، القابع في السجون الإماراتية، منذ اعتقاله عام 2013، رفقة عدد من النشطاء، ووصفت منظمات حقوقية المحاكمة التي أجريت لهم أنها “غير عادلة”.

وفي ردود الفعل على وفاتها، حثت منظمة الديمقراطية من أجل العالم العربي الآن ومقرها الولايات المتحدة السلطات الإماراتية على تمكين إعادة جثمانها إلى الإمارات على الفور حتى يمكن دفنها في وطنها، بينما دعت إلى الإفراج عن والدها محمد الصديق، أو على الأقل السماح له بحضور جنازة ابنته. ولم تستجب السلطات الاماراتية الى هذه الدعوة.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية للمنظمة: “أقل ما يمكن للسلطات الإماراتية فعله هو إعادة جثة الصديق إلى الوطن والسماح لوالدها بمغادرة السجن لحضور جنازة والحزن على فقدانها”.

وكانت الصديق اللجوء طلبت السياسي مع زوجها عبد الرحمن باجبير في قطر عام 2012، عندما شنت السلطات الإماراتية حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضين السياسيين بين عامي 2011 و 2012. ثم تبعت زوجها إلى لندن، حيث تعيش في المنفى منذ عام 2019.

وفي مقابلة مع تلفزيون قطر عام 2018، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن خلافًا وقع بين قطر والإمارات في عام 2015 بشأن زوجة معارض سياسي. وأرسلت الإمارات مبعوثًا خاصًا للأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وطالبت قطر بتسليم آلاء للاعتقال وهو طلب رفضته قطر.

وتسبب هذا في نزاع بين دول الخليج في عام 2015، قبل عامين فقط من حصار عام 2017. وعلى الرغم من أن المسؤول القطري لم يأتِ على ذكر اسمها، فقد فهم أن المرأة المعنية هي بالفعل الصديق،

وأثارت وفاة الصديق المفاجئة شكوك المجتمع الدولي، بالنظر إلى معارضتها الصريحة لدولة الإمارات وتطبيعها الأخير مع الاحتلال الإسرائيلي. كما دعت المنظمة سلطات المملكة المتحدة للتحقيق في حادث السيارة الذي أدى إلى وفاتها.

المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي + مواقع متعددة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار