د. ممدوح المنير
الخطوة القادمة في تونس هي تنفيذ الدولة العميقة و داعميها من الخارج تفجيرات و عمليات ارهابية تكون مدوية و مفزعة يتم الصاقها بالنهضة مع شحن اعلامي كبير .
تبرر للنظام القيام بحملة اعتقالات كبيرة تطول قيادات الصف الاول و الثاني على الأقل منهم.
و قيادات النهضة منشغلة بالبيانات و التصريحات و اللقاءات الاعلامية، لن يفيقوا من الغيبوبة و حالة الإنكار الا على أقبية السجون و اتمنى ان أكون مخطئا و أن يحفظ الله الجميع.
ادعو الغنوشي و باقي المكتب التنفيذي للنهضة لتقديم استقالاتهم من الحركة و ليس من البرلمان و تقديم مكتب تنفيذي جديد من الصقور قادر على إدارة الصراع .
الموت في ميادين النضال أفضل من الموت في أقبية السجون.
أمام النهضة طريقان لا ثالث لهما من وجهة نظري إما قفزة كبيرة إلى الأمام في مواجهة الانقلاب كما حدث في تركيا و أنتم أعلم بما لديكم من امكانيات و إمّا قفزة كبيرة الى الخلف لا توسًًّط فيها بإعلان الانسحاب من العمل السياسي نهائيا و التحول الى جماعة تبليغ و دعوة حتى تحقن دماء ابنائك اذا كنت فعليا غير قادر على الطريق الأول.
و كلا المسارين لا يضمنان السلامة في النهاية و لكنهما السبيلين الوحيدين لإبراء الذمة و استفراغ الوسع.
الإغتيالات و الاعتقالات قادمة فلا تستسلموا للذبح كما حدث في مصر ، منذ ثماني سنوات و أنتم في دوائر السلطة ماذا اعددتم لهذه اللحظة ؟؟!!
د. ممدوح المنير – كاتب وباحث مصري
