البابور الموقع العربي

هل خسرت أبو ظبي 400 مليون دولار في أكبر عملية احتيال في العالم؟

1٬000

ضمت قائمة ضحايا اكبر محتال في العالم، صناديق اسثمارية حكومية وبنوك عربية، وهذه العملية الكبيرة، وهي اكبر عملية احتيال يدبرها شخص واحد في العالم، وهو الأمريكي اليهودي بيرني مادوف جمعت ما يعادل 65 مليار دولار.

عملية الاحتيال هذه طالت أموال شركات ومؤسسات وصناديق إستثمارية عديدة إلى جانب رجال أعمال وحتى هيئات خيرية ودينية وجامعات.

وعلى الرغم من الزخم الاعلامي الكبيرة الذي رافق عملية اعتقاله، والحكم عليه بالسجن لمدة 150 عاما ان بعض الجهات آثرت ان تبقي بعيدة عن الضوء، ومنها جهات عربية وخليجية بالطبع، تضم مستثمرين عرب واموال حكومية وبحسب مانشرته عدد من الصحف في خلال أحداث محاكمة مادوف فإن “بنك الكويت الوطني” و”جهاز أبوظبي للإستثمار (ADIA)” وعدد آخر من المستثمرين الخليجيين لم يكشف عنهم، هم أيضا من ضحايا مادوف.

“بيرني مادوف” أو رسميا “بيرنارد لاورانس مادوف”، 82 عاما،  الرئيس الأسبق لبورصة ناسداك ومالك ورئيس شركة بيرنارد مادوف إنفستمنت سكيوريتيز بوول ستريت، حكم عليه القاضي في 2009  بالسجن 150عاما وكان عمره حينها 71 عاما.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت أن صندوقا إستثماريا بإسم “فيرفيلد سانتشوري فاند” (Fairfield Sentry Fund) تابع لمجموعة فيرفيلد (Fairfield Greenwich Group)  بمثابة الوكيل أو الممثل الإستثماري لجهاز دبي للإستثمار وبنك الكويت الوطني وجهات أخرى في محفظة مادوف.

وقالت نيويورك تايمز وقتها أنّ جهاز أبوظبي للإستثمار، الذي يُعد أكبر صندوق سيادي في العالم بأصول تصل قيمتها إلى 700 مليار دولار، استثمر في مطلع عام 2005 مايعادل 400 مليون دولار في محفظة مادوف عبر صندوق فيرفيلد. ثم أشارت الصحيفة نفسها إلى أنّ جهاز أبوظبي إسترد جزءا من أمواله في عامي 2005 و2006، غير أنّها لم تذكر تفاصيل عن مدى تعرض الجهاز لمعظلة مادوف المالية، واكتفت بذكر أنّ صندوق فيرفيلد من أكبر زبائن مادوف وأنّ جهاز أبوظبي للإستثمار أكبر زبائن فيرفيلد.

من جهته أعلن جهاز أبو ظبي للاستثمار أنه لم يستثمر بشكل مباشر في مؤسسة «إنفسمنت سيكيوريتيز إل إل سي» التي كان يديرها برنارد مادوف. وأضاف الجهاز أنه لا صحة لوجود أية استثمارات مباشرة للجهاز في مؤسسة مادوف. لكن الجهاز أوضح أنه كان قد استثمر نحو 132 مليون دولار منذ 3 سنوات في صندوق فيرفيلتي سنتري الذي يستثمر بدوره جزءا من أمواله بشكل مباشر في مؤسسة إنفسمنت سيكيوريتيز إل إل سي التي يديرها مادوف مشيرا إلى أن صندوق فيرفيلتي قد يكون تعرض لبعض الخسائر بسبب الاستثمار المباشر. الا ان صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اكدت ان خسائر الجهاز تصل إلى 400 مليون دولار وقد استثمرت بشكل غير مباشر في مؤسسة مادوف.

ويبدو أيضا أنّ بنك الكويت الوطني، الذي يعتبر أكبر بنك في الكويت، كان من ضحايا مادوف، إذ نشرت الفاينانشل تايمز أواخر انباء عن أنّ البنك عوّض زبائنه من ضحايا قضية مادوف، ودفع البنك حقوق وأرباح نحو 20 مستثمر لديه بما يعادل 50 مليون دولار.

اما فرع بنك يونيون بونكيغ بريفي (UBP) السويسري بدبي فقد عوض زبائنه ومنهم الخليجيين المتضررين من إستثمار(UBP)  في محفظة مادوف إلى نسبة 50% من حجم إستثمارهم هذه عبر خمس سنوات، كما إحتمل إستفادتهم من العوائد.

وكانت المحكمة قد حجزت ممتلكات مادوف وأصوله بدأ بمكتبه في وول ستريت …. إلى قصره الذي تقدر قيمته بـ 9.2 مليار دولار ويخوته، وممتلكاته الخارجية (شاليه بقيمة 1 مليار دولار وباخرتين بفرنسا ومنزلا بـ 3 مليار دولار وحساب بنكي لزوجته بـ 17 مليون دولار ومجوهراتها التي تعادل قيمتها 2.6 مليون دولار وسندات بقيمة 45 مليون دولار… وغيرها لتعويض المتضرين.

ونشرت الوول ستريت جورنال قائمة طويلة لجهات إستثمارية عديدة من ضحايا “مادوف بونزي”،

وفيما يلي جدول يشمل على الجهات التي تعرضت بما يفوق 100 مليون دولار (لأن القائمة طويلة). أشير فقط للتوضيح، أن كلمة “بونزي” تعود لتشارلز بونزي، إيطالي الجنسية، هاجر إلى أمريكا عام 1903، وعرف بتعاملاته المشبوهة وغير القانونية وإشتهر بها في ذلك الوقت، فباتت مثل هذه الإختلاسات تأخذ إسمه (بونزي)

المصدر: الفا بيتا الاقتصادي+ ارابيان بيزنس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار