البابور الموقع العربي

التعليم كأهم أداة في معركة البقاء والمستقبل

331

نواف الزرو

كان شمعون بيريز قال في كتابه “الشرق الأوسط الجديد”:”إن القوة في العقود القادمة هي في الجامعات وليست في الثكنات”، وزاد عليها قادة “اسرائيل” في السنوات الاخيرة المزيد والمزيد من المقولات التي تركز كلها على آفاق الانفتاح والتعاون العلمي والثقافي والاقتصادي مع العرب بعيدا عن قصة احتلال فلسطين والقرارات والمواثيق الدولية والاستحقاقات المترتبة على دولة الاحتلال على صعيد دفع فاتورة جرائم الحرب المقترفة، ومؤخرا فتح ايضا افق “حوار الاديان” الذي استثمره ثعلب السياسة الاسرائيلية وعجوزها بيريز في مؤتمر “حوار الاديان” في نيويورك للمطالبة بالتطبيع، اذ” دعا الدول العربية الي التطبيع مع اسرائيل ضمن علاقات جوار حسنة، مطالبا في ب:”الاعتراف بنهاية الصراع العربي الإسرائيلي، وإحلال السلام مع إسرائيل وتوفير الأمن لكافة دول المنطقة، وإقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل في سياق السلام الشامل”.
وكان يهوشفاط هاركابي(رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية) قال يوما في اطروحة الدكتوراة الخاصة به ” ان كل تطور عربي مهما كان بسيطا هو خطر مستقبلي على اسرائيل، وهو ما يستدعي منع التطور العربي باي شكل من الأشكال حتى لو كان ” إزالة الأمية”، ووثيقة كامل بنرمان ركزت على ابقاء الامة أمية وكذلك كافة المخططات والاستهدافات الصهيونية الاستعمارية.
ونحن نقول بدورنا بعبارة مكثفة: في فلسطين شكل وما يزال التعليم أهم اداة في معركة الصمود والبقاء والمستقبل، وعلى القوى الحية في الشعب العربي الفلسطيني ان تشتغل على بناء الاجيال والوعي العام.ونقول كذلك “ان الثقافة هي الصناعة الثقيلة للامة”، وعلى القوى الحية في أمتنا ان تعمل من اجل النهوض بالتعليم والثقافة في مواجهة المخططات الاستعمارية الشيطانية.

نواف الزرو
Nzaro22@hotmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار