البابور الموقع العربي

صدور كتاب “الحرانيون السومريون: في أصول ومعتقدات العشائر الزراعية في الجزيرة والفرات”

709

مالمو (السويد) – البابور

عن دار جدار للثقافة والنشر في (مالمو- الإسكندرية) صدر كتاب “الحرانيون السومريون: في أصول ومعتقدات العشائر الزراعية في الجزيرة والفرات” للباحثين خلف علي الخلف وقصي مسلط الهويدي.

جاء الكتاب في 306 صفحات من القطع الكبير ويتكون الكتاب من خمسة أبواب رئيسية. يتناول الباب الأول تاريخ الجزيرة ومدنها الأساسية: الرقة، حرّان، الرّها ونصيبين التي شكلت النطاق الجغرافي للبحث. وتناول الباب الثاني أصول السكان ومعتقداتهم،

أما الباب الثالث فقد تناول “المعضلة الحرّانية” التي شكلت أهم محاور الكتاب، وانقسم إلى عدة فصول، حيث يبحث الكتاب في المعتقدات الحرانية وعلاقتها بالصابئة والمندائية والحنيفية والأحناف، وعبادة “الإله سين” إله القمر الحرّاني، والدراسات المقارنة بينها وبين هذه المعتقدات.  ويبحث أيضا في علاقة بولس الرسول بالحرانيين، كما يبحث في علاقة المعتقدات الحرّانية بالفلسفة اليونانية.

يحاول الباحثان في هذا الباب تقصي مصادر المعتقدات الحرّانية ويبحثان في تاريخ “الإله سين” إله القمر الحرّاني الذي كانت حرّان عاصمته المقدسة.

خلال تقصي المدونات الموثوقة عن المعتقدات الحرّانية يتوقف الباحثان عند كتاب “الفلاحة النبطية” الذي ترجمه ابن وحشية ومازال مثارا للجدل بين الباحثين حول العالم، فالكتاب بالرغم من كونه كتاب في الفلاحة وشؤونها إلا أنه يقدم معلومات موثقة عن العقائد الحرانية، كما يتتبع الكتاب العقائد الحرّانية في المصادر العربية والسريانية ويحاول رسم مسار تاريخي لها.

في الباب الرابع الذي جاء بعنوان “في مآل الحرّانيين إلى ‘الشوايا‘” يبحث الكتاب في نعت (الشوايا) الذي يطلق تحقيراً على العشائر الزراعية في الجزيرة والفرات، في القواميس العربية والسريانية ويتتبع جذوره. كما يبحث في روايات هذه العشائر عن أنسابها، كما في المصادر التاريخية. ويورد فصلا بحثياً عن الفترة التي تحول فيها الحرانيون “النبط” ذوي الأصول غير العربية وغير المسلمين إلى “الشوايا” الذين ينسبون نفسهم لعرب اليمن. كما يبحث في الفترة التي انتسبت فيها هذه العشائر للإسلام والتي يقدر الباحثان بأنها تعود للفترة بين غزو التتار للجزيرة وقيام الإمبراطورية العثمانية. ويختم الكتاب أبوابه بباب يبحث في الأصول السومرية للحرانيين قبل أن يقدم خلاصة البحث.

   بحسب الملخص الذي قدمته دار النشر للكتاب فإنه يشكِّل الكتاب رحلة تاريخية في معتقدات وأصول سكان “الجزيرة” و “حوض الفرات”، تعود إلى فجر السلالات السومرية، من خلال تقصّي آثار الحرّانيين ومعتقداتهم، وعلاقتهم بالجماعات الدينية والأقوام المجاورة لها. ويعتبر البحث في “المعتقدات الحرّانية” من أكثر القضايا إثارة للجدل في الدراسات الدينية الشرقية، حتى اليوم، فيما إذا كانوا “صابئة” أو “أحناف” أو “وثنيين” يعبدون الكواكب والنجوم، أم يتبعون ديانات “سريّة” أخرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار