أعلن نادي الأسير الفلسطيني إلى ارتفاع أعداد الأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة إضراباً عن الطعام إلى خمسة أسرى. وأضاف النادي في بيان له الأربعاء، أن الصحفي علاء الريماوي الذي اعتقلته قوات الاحتلال فجر اليوم، أعلن إضرابه عن الطعام وفقًا لزوجته، وذلك رفضًا لاعتقاله.

وبين أن الأسرى الخمسة هم عماد سواركه (37 عامًا) من أريحا والمضرب عن الطعام منذ (35) يومًا حيث يواجه وضعًا صحيًا صعبًا، والأسير سائد أبو عبيد (41 عامًا) من جنين المضرب منذ (17) يومًا، والأسير مصعب الهور (33 عامًا) من الخليل منذ عشرة أيام، ومهند العزة (45 عامًا) من بيت لحم منذ عشرة أيام.
وبيّن نادي الأسير أن الأسرى، سواركه، وأبو عبيد، والهور، يواصلون الإضراب رفضًا لاعتقالهم الإداريّ، بينما يواصل الأسير العزة المُعتقل منذ عام 2010، والمحكوم بالسّجن (13) عامًا، إضرابه، مطالبًا بنقله من زنازين سجن “جلبوع”، والأسير الريماوي رفضًا لاعتقاله. ولفت إلى أن الأسير سواركه يقبع في زنازين سجن “عسقلان”، والأسيرين أبو عبيد، والهور في زنازين سجن “النقب”، بينما يقبع الأسير العزة في زنازين سجن “جلبوع”.
يُشار إلى أن أربعة أسرى من بين المضربين، هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، لا سيما المعتقلين إداريًا، حيث كانت غالبية سنوات اعتقالهم رهنّ الاعتقال الإداري.
يذكر أن الأسير سواركه معتقل منذ شهر تموز العام الماضي وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، والأسير أبو عبيد منذ شهر تشرين الثاني العام الماضي، حيث حكم عليه الاحتلال بالسّجن الفعلي لمدة أربعة شهور ونصف، وبعد انتهاء مدة حُكمه جرى تحويله إلى الاعتقال الإداريّ، وعليه شرع في الإضراب، والأسير الهور منذ شهر تشرين الأول 2019، وهو متزوج وأب لطفل. كما أن الأسير الريماوي هو أسير سابق أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 11 عامًا، وهو أب لخمسة من الأبناء.
من الجدير ذكره أن عشرات الأسرى ومنذ أواخر عام 2011، وبداية عام 2012 نفذوا إضرابات فردية عن الطعام لمواجهة سياسات الاحتلال خاصّة الاعتقال الإداري، ومنهم من أضرب عدة مرات لمواجهة عمليات الاعتقال المتكررة. وحمّل نادي الأسير الاحتلال وأجهزته بمستوياتها المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى المضربين، وطالب بضرورة إسنادهم ودعم خطواتهم النضالية في مواجهة الاحتلال.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل، فجر الأربعاء، دهمت حي الإرسال برام الله، واعتقلت الصحفي علاء الريماوي، مدير شبكة “جي ميديا” للإعلام (خاصة).
وأضاف الشهود أن مواجهات اندلعت إثر عملية الدهم في البلدة بين عشرات الشبان والقوات الإسرائيلية، استخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.
وقالت مي حسام الدين، زوجة الريماوي، في تصريح لشبكة “جي ميديا”، إن قوة إسرائيلية اقتحمت منزلهم في رام الله، واعتقلت زوجها. وأشارت إلى أن الريماوي أخبرها بنيته البدء بالإضراب المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله.
وتعتقل السلطات الإسرائيلية نحو 4500 فلسطيني في سجونها، بينهم 40 سيدة، ونحو 141 طفلا، فيما يقارب عدد المعتقلين الإداريين (دون تهمة) 350، حسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.
المصدر / فلسطين أون لاين + الاناضول