واشنطن تنقل “إسرائيل” إلى القيادة الوسطى وتفتح الباب لتعاون استخباراتي عسكري بين تل أبيب والحلفاء العرب
البابور- خاص
يوفر نقل إسرائيل إلى القيادة المركزية الأمريكية الوسطى لها، فرصا جديدة لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء العرب للولايات المتحدة، وذلك بعد إعلان البنتاغون في 15 يناير/ كانون الثاني نقل إسرائيل من القيادة الأمريكية الأوروبية (يوكوم) إلى القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، وهي القيادة العسكرية للشرق الأوسط. حسبما نقل الموقع الاستخباراتي المتخصص “إنتليجنس أون لاين”
وسيمكن الانضمام إلى القيادة المركزية الأمريكية، إسرائيل من الاستفادة أيضًا من قناة إضافية للتواصل مع وكالة الاستخبارات الدفاعية (DIA) ، والتي هي على اتصال دائم مع (J2) التابع للقيادة المركزية.
ويأتي هذا الاجراء هو الأخير في سلسلة من التحركات من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تجاه إسرائيل، التي توسطت في تطبيع علاقات اسرائيل مع عدة دول عربية.
وتعتبر الخطوة الامريكية أكبر من مجرد تغيير شكل التنسيق العسكري الأمريكي الإسرائيلي، لان وصول الجيش الإسرائيلي إلى المقر الرئيسي للقيادة المركزية في قاعدة ماكديل الجوية في “تامبا – فلوريدا” سيغير من طرق تبادل المعلومات الاستخباراتية القديمة بين الحلفاء الغربيين والعرب وإسرائيل. الامر الذي يفتح المجال امام الجيش الإسرائيلي لنشر وحدات عسكرية “في الدول العربية المطبعة”، ودول أخرى لا يزال بعضها، مثل المملكة العربية السعودية ، لا يعترف بإسرائيل. مما سيتيح المجال للمخابرات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، و”وحدة 8200 ” من جواسيس المخابرات السيبرانية الإسرائيلية التواصل قريبا مع نظرائهم العرب وتبادل المعلومات مع مسؤولي الاتصال بالمخابرات العسكرية من دول أخرى، تحت إشراف القيادة المركزية داخل مديرية استخباراتها التي تسمى أيضًا( J2 ) وفقًا لتصنيف الناتو.
وسيعزز هذا التواصل والاندماج من قدرة إسرائيل على الوصول الى المعلومات الاستخباراتية وتبادلها حول العمليات في الشرق الأوسط بما في ذلك الحلفاء قدامى مثل فرنسا، التي يمثلها في القيادة المركزية الجنرال “لوي ميزون”، وهو من قدامى المحاربين. كما سيهيئ الظروف لبداية تعاون استخباراتي وعسكري مع الدول التي قامت مؤخرًا بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، مثل الإمارات والبحرين.
تتمثل المهمة الأساسية للقيادة المركزية الأمريكية في مواجهة إيران، وستتمكن إسرائيل، بعد ضمها الى القيادة الامريكية الوسطى، من المساهمة بمجموعة من عناصر الذكاء البشري والصور والرادارات لتحقيق هذه الغاية.
وتنشر القيادة المركزية الأمريكية الكثير من الجواسيس في مسارح عملياتها التي في دول مختلفة. ومنها قاعدة عريفجان في الكويت، وهي مركز استخبارات إلكتروني للعمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الامر الذي يفتح أبواب القاعدة الكويتية امام عناصر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أيضا.
وتحرص الولايات المتحدة الامريكية على تعزيز تعاونها العسكري والاستخباراتي مع إسرائيل في الدول التي تتواجد فيها في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا، وكان آخرها قصف المقاتلات الإسرائيلية أهدافا إيرانية عالية المستوى بالقرب البوكما في شرق سوريا في 13 من يناير- كانون الثاني الماضي.
(تقرير نشره موقع انتليجنس أون لاين باللغة الإنجليزية)
الصورة نقلا من موقع دقائق