البابور الموقع العربي

مسبار المريخ يكشف شيئا “لم تره عين بشر” من قبل

861

ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية أن المسبار الفضائي، بريفيرنس، قد عاد لاستئناف مهامه في استكشاف وجمع عينات من كوكب المريخ، وذلك عقب فترة استراحة إجبارية امتدت لنحو أسبوعين بسبب ظاهرة “الاقتران الشمسي”، مشيرة إلى أن الفريق المسؤول عن المهمة نجح في رؤية طبقات داخلية لبعض الصخور، في إنجاز لم “تره عين بشر من قبل”.

والاقتران الشمسي ظاهرة فلكية تحدث كل عامين مرة، عندما يصبح كوكب الأرض بين الشمس والمريخ، وعندها يتعذر رؤية الكوكب الأحمر، ولذلك توقفت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” عن إرسال تعليمات جديدة للمسبار بسبب استحالة التنبؤ بالمعلومات التي قد تُفقد بسبب التداخل من اندفاعات الراديو الشمسية أو التشوهات بسبب الانكسار في الغلاف الجوي للشمس.

ومع عودة “بريفيرنس” إلى البحث عن علامات الحياة القديمة على الكوكب الأحمر، فإن أحد الأهداف الرئيسية للمسبار يتمثل في في جمع عينات من الصخور والأتربة والغبار الموجودة على سطح المريخ والتي سوف ترسل إلى الأرض في مهمات مستقبلية، علما أنه جرى جمع عينتين حتى الآن، وذلك بمساعدة المروحية “إنجينويتي” البالغ وزنها 1.8 كيلو غراما والتي صممت لتحلق في جو المريخ القليل الكثافة. 

وسيقوم “بريفيرنس” في سابقة من نوعها، بأخذ حوالي 30 عينة من صخور المريخ ووضعها في أنابيب ستعيدها مهمة أميركية أوروبية مقبلة إلى الأرض في 2031 على أقرب تقدير، وفي هذا الصدد قال كبير علماء ناسا، توماس زوربوكن، في وقت سابق إن التوصل إلى دليل قاطع بقيام الحياة في الماضي على المريخ لن يتم قبل تحليل هذه العينات في العقد المقبل.

ومنذ 25 أكتوبر، يبحث “بريفيرنس” في بعض النتوءات الصخرية في منطقة فوهة جيزيرو، والتي يعتقد أنها كانت بحيرة قبل 3.7 مليار سنة، ولاسيما في مكان يشبه كثيرا دلتا قديمة، والدلتا عادة تتشكل من رواسب أنهار، وفي هذا الصدد تقول تانيا بوساك، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (أم آي تي) والعضو في فريق المهمة العلمي، “الدلتا مكان رائع لحفظ مواد عضوية”.

 وقام المسبار بكشط طبقات الصخور في تك المنطقة، كما أوضحت تدوينة لفريق مهمة إعادة العينات على حسابه الرسمي في فيسبوك، والتي جاء فيها: “الصخور ذات الطبقات التي تتشكل في مثل هذه في الدلتا، يمكن أن تحمل أدلة بشأن الشكل الذي كانت عليه سابقا”.

وعقب عملية الكشط والتقطيع الصخور، أرسل المسبار صوراً لإظهار تثبت وجود عددا من الرواسب والمعادن داخل طبقاتها، وعلق حساب مهمة بريفيرنس في فيسبوك على ذلك في منشور جاء فيه” أن النظر في طبقات تلك الصخور أمر يحدث لأول مرة ولم يراه أحد سابقا”.

وكتب ديفيد بيدرسن، الباحث المشارك في صنع أداة PIXL للمسبار في الجامعة التقنية في الدنمارك، في منشور حديث على مدونة بريفيرنس: “لقد قطع المسبار وفريقه شوطًا طويلاً خلال الأشهر الثمانية الماضية من العمل على سطح المريخ”.

وتابع: “الآن، المسبار يتابع مهمته في جمع عينات من الصخور الغبار وإجراء أبحاث عن كثب باستخدام الأدوات المثبتة على نهاية ذراع بريفيرنس”. 

الحرة 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار