البابور الموقع العربي

وقفة نسائية في الكويت تطالب برفض الوصاية الدينية على الأخلاق ودولة مدنية لا تحكمها “الفتوى”

519

شهدت الكويت وقفة احتجاجية نسائية نُظمت في ساحة الإرادة، مساء الاحد، تطالبت برفض الوصاية “الدينية” على الأخلاق والتضييق على الحريات، وشددت المشاركات في الوقفة على أن الكويت دولة مدنية يحكمها الدستور والقانون، وليس الأعراف والعادات والتقاليد و«الفتاوى».

وبينما أعربن عن استيائهن من الرضوخ الحكومي لأصوات أعداء الحريات من النواب وغيرهم، طالبن بضرورة حماية حرية المرأة وحقوقها التي تحاول بعض التيارات تقييدها والتعدي عليها وفرض الوصاية على حياتها.

ورفعت المشاركات في الوقفة لافتات أعلَنَّ فيها رفضهن القيود وأسلوب الإقصاء والوصاية التي يحاول فرضها بعض النواب، وأدت أخيراً إلى إصدار قرارات حكومية بمنعهن من إقامة فعاليات أو ممارسة أنواع من الفنون والرياضة.

وتأتي الوقفة احتجاجاً على منع رحلة نسائية إلى البر لممارسة رياضة اليوغا قبل يومين، حيث أكدت المشاركات أن لوقفتهن أمام مجلس الأمة رسالةً واضحةً لممثلي الأمة بالاهتمام بالإصلاح والقضايا الوطنية ومكافحة الفساد ودفع التنمية، بدلاً من التدخل في خصوصيات الناس وفرض الوصاية على المرأة.

4لاءات

■ لرضوخ الحكومة للمتشددين

■ للتمادي في إلغاء الفعاليات

■ لمنع الفعاليات الترفيهية

■ للتكسب على حساب دولة القانون

■ نحترم الدين ونرفض استغلاله سياسياً

■ لا لحكم الفتاوى

■ لا للتدخل بالحياة الخاصة 

وفي التفاصيل

عبرت فعاليات نسائية عن الرفض القاطع للوصاية على الأخلاق، مشيرات إلى أن الأصوات المتشددة تعيد الكويت إلى الوراء، وبعد أن كانت درة الخليج في الانفتاح والترفيه والفنون أصبحت في ذيل قائمة البلدان المتطورة فنياً وترفيهاً.

وأكدت الناشطات المتحدثات في الوقفة، التي شهدتها ساحة الإرادة اليوم احتجاجاً على إلغاء فعالية «يوغا» قبل يومين، أن التدخل في خصوصيات الناس مرفوض، والرضوخ للمتشددين يتنافى مع مبادئ الدولة المدنية.

وحملت الوقفة الاحتجاجية عدة رسائل للحكومة أبرزها الرفض القاطع للوصاية على الأخلاق والتضييق على الحريات، فيما وجهت الناشطات السياسيات رسائل إلى مجلس الأمة، مؤكدات أن الوقفة الاحتجاجية أمامه تحمل رمزية لتنبيه ممثلي الشعب بضرورة التفرغ للقضايا الكبرى مثل: التنمية الشاملة، والنهوض بالبلاد، وإصلاح الأوضاع، وحل الأزمة الإسكانية، ومكافحة الفساد وغيرها من القضايا، بدلا من التفرغ للأمور الهامشية والتدخل في خصوصيات الآخرين.

جملة لاءات

ورفعت المتحدثات في الفعالية الاحتجاجية جملة لاءات، قائلات: لا لإلغاء فعالية اليوغا، ولا لمصادرة الحريات، ولا لتحويل الكويت من دولة مدنية إلى بلد بعيد عن الترفيه والانفتاح، مشددات على أن الأنشطة الترفيهية مطلوبة للغاية، وضرورية لاحتضان طاقات الشباب، كما يحتاجها جميع أفراد المجتمع.

وفيما عبرت الناشطات عن الاستياء إزاء الرضوخ الحكومي لمتشددين، طالبن بتدشين مرحلة جديدة عنوانها الحرية المسؤولة وإقامة المزيد من الأنشطة الترفهية، ومحاسبة كل من يصف المجتمع بالانحلال.

واعتبرت الناشطات أن الدولة المدنية تقوم على ركائز واضحة، لكن البعض يتكسب سياسياً على حساب دولة الدستور والقانون، وليس أدل على ذلك من انتفاضة أحد النواب على إثر الإعلان عن فعالية يوغا، وهي مجرد رياضة تأملية، وقد سبق ذلك الكثير من الوقائع التي تؤكد الإفلاس الفكري والتفرغ لصغائر الأمور، غير أن الرضوخ الحكومي هو المشكلة العويصة التي تستلزم وقفة حاسمة.

نهج خاطئ

وأكدت الفعاليات النسائية أن الكويت لن تشهد تطوراً ما دام النهج الحكومي مستمراً في الرضوخ لأعداء الحريات، لافتات إلى أن الكويتيين يسافرون للترفيه وينفقون الأموال، فلماذا لا يتحقق ذلك في بلدنا، لتوفير أموال الشعب من ناحية ومن ناحية أخرى تنشيط الاقتصاد الوطني؟

وأشارت إلى أن الدول المجاورة استفادت من الترفيه والتنشيط السياحي، وعلى خطى دبي تسير السعودية الآن، وقد حققت طفرة كبيرة في عالم الترفيه والتحول السياحي وبدأ آلاف الزوار يقصدونها، فيما تسير الكويت إلى الوراء، ويبحث الشباب والأسر والعوائل عن متنفس لهم فلا يجدونه بسبب هذا الانغلاق الذي يضيق الخلق.

3 مطالب

1- وضع خطة عاجلة للانفتاح

2- إقامة أنشطة ترفيهية وفنية

3- عدم رضوخ الحكومة للمتشددين

4 لاءات

رضوخ الحكومة للمتشددين

التمادي في إلغاء الفعاليات

منع الأنشطة والفعاليات الترفيهية

التكسب على حساب دولة القانون

المصدر: القبس الكويتية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار