أدان رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله محمود عباس، مقتل 5 إسرائيليين، بعملية إطلاق نار وقعت، الثلاثاء، بمدينة “بني براك” قرب تل أبيب. حسب وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وقال عباس إن “قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع”. وأضاف “نسعى جميعًا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا أننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية.”
وحذّر: “من استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردّات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم”. وأشار إلى أن “دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة”.
من جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: “إدانة رئيس السلطة محمود عباس لعملية تل أبيب تغريد خارج السرب الوطني”.
وأضاف المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح صحفي مساء الثلاثاء: “إن تصريحات عباس تخدم الرواية الصهيونية وتعطي الاحتلال غطاء لجرائمه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني”.
وأوضح أن رئيس السلطة مُصرّ على معاندة توجهات شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني.
وشهدت مواقع التواصل فرحة عارمة بمناسبة العملية البطولية، فيما خرج مواطنون في عديد المحافظات لتوزيع الحلوى ابتهاجاً بها.
ومساء الثلاثاء، قُتل 5 إسرائيليين في إطلاق نار بمدينة “بني براك”، بحسب إعلام رسمي. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إيلي ليفي إن شخصا يقود دراجة نارية أطلق النار على المدنيين فقتل خمسة، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وأضافت الصحيفة أن منفذ العملية قُتل في مكان الهجوم، فيما جرى اعتقال آخر ويشتبه بوجود ثالث تبحث عنه الشرطة.
وبحسب قناة “كان” العبرية الرسمية، فإن منفذ الهجوم هو ضياء حمارشة (27 عاما) من بلدة يعبد قرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، مقيم بشكل غير قانوني وكان مسجونا سابقا في إسرائيل.
وهذا هو ثالث هجوم خلال أسبوع في مدن إسرائيلية داخل الخط الأخضر (أراضي 1948).
وفي 22 مارس/ آذار الجاري، أدت عملية دهس وطعن في مدينة بئر السبع (جنوب) إلى مقتل 4 إسرائيليين، فيما قُتل شرطيان إسرائيليان في إطلاق نار بمدينة الخضيرة الأحد.