البابور الموقع العربي

مبعوث أمريكي سابق: نتنياهو والأسد.. اتفاق سلام على قاعدة “الأرض مقابل التغيير الاستراتيجي”

568

نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ملخصا عن كتاب للسفير والمبعوث الأمريكي السابق، فريدريك سي هوف، جاء فيه أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، أجرت محاولة سرية للتوسط بين إسرائيل وسوريا، وقُطعت هذه الوساطة بسبب الحرب في سوريا عام 2011.

وخصص السفير هوف كتابه الجديد بعنوان “الوصول إلى المرتفعات: القصة الداخلية لمحاولة سرية للتوصل إلى سلام سوري – إسرائيلي”، لإلقاء الضوء على مواقف ومحاولات سرية أمريكية للتوسط بين كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، بين عامي 2009 و2014.

والنقطة المركزية في السعي الإسرائيلي كانت الحصول على ما هو أبعد من السلام مع سوريا، وهو فك الارتباط السوري مع إيران و”حزب الله” أيضا.

ويعتبر كتاب هوف في معظمه وصفا لاجتماعاته مع الأسد ونتنياهو في أوائل عام 2011، والتي كانت ناجحة بشكل مدهش. ووفقا لهوف، فإن العملية كانت على مسار واعد، إذ أظهر الأسد ونتنياهو استعدادا مفاجئا للانخراط في مفاوضات جادة على اتفاق سلام إسرائيلي – سوري.

وحسب الكتاب، في عام 2009، نصّب السفير فريدريك هوف مستشاراً من قبل السيناتور جورج ميتشل، الذي عيّنه لاحقاً أوباما مبعوثاً للشرق الأوسط، لإدارة عملية السلام الإسرائيلية – العربية. وتغلب هوف ودينيس روس على قضية الضمانات عندما قدما ورقة عمل أمريكية تضمنت إشارة إلى خطوط “الرابع من حزيران”، والمثير للدهشة أن الصيغة نجحت مع الأسد ونتنياهو على عكس الجهود السابقة.

ولم تكن النقطة الرئيسة لوساطة أمريكا هي الصيغة المعتادة لـ”الأرض مقابل السلام” ولكن “الأرض مقابل التغيير الاستراتيجي”.

وحسب هوف، قُطعت الجهود في الاتفاق بين النظام وإسرائيل بسبب اندلاع الحرب في سوريا 2011، التي جعلت من الأسد “حاكما غير شرعي في نظر العالم، بما في ذلك إسرائيل، على اعتباره مجرم حرب قتل نحو نصف مليون من مواطنيه واستخدم السلاح الكيميائي ضدهم”.

وأُزيل موضوع الاتفاق الإسرائيلي- السوري من جدول الأعمال، على الأقل لعدد كبير من السنوات.

مع انتهاء جهود الوساطة، ظل هوف في إدارة الرئيس باراك أوباما، وأصبح سفيرًا، ونسق مع السفير السابق في دمشق، روبرت فورد، السياسة الأمريكية في سوريا. ومن المفارقات أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كانت له يد في منع أوباما من ضرب سوريا، من خلال الوعد بأن دمشق ستقضي على مخزونها من الأسلحة الكيميائية.

القدس العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار