البابور الموقع العربي

إعدام جماعي لـ”الكتاكيت” في مصر والدواجن تواجه “كارثة”

452

يبلغ حجم إنتاج الكتاكيت في السوق المصري 1.4 مليار كتكوت سنويًّا،

يستهلك السوق المصري 2 مليار دجاجة و 13 مليار بيضة سنويًّا.

أثار مقطع فيديو متداول لعملية “قتل جماعي” لعدد من (الكتاكيت)، ضجة في الأوساط المصرية، تزامنا مع معاناة مربي الدواجن في مصر من أزمة غير مسبوقة نتيجة نقص الأعلاف وارتفاع سعر صرف الدولار، وحذر رئيس شعبة الدواجن في مصر، عبد العزيز السيد، من “كارثة تهدد صناعة الدواجن في البلاد”،

وتداول نشطاء مقطع فيديو قصير لما أسموه عملية “إعدام الكتاكيت“، وسط تنديد بالواقعة، وحديث عن “دوافع اقتصادية” تتعلق بـ”غياب وارتفاع أسعار الأعلاف” المستخدمة لإطعام صغار الدواجن

وقفزت أسعار الكتاكيت في مصر مع بداية سبتمبر 2022، وارتفعت من من 25 إلى 75 قرشًا، في حين استقرت الأسعار عند 50 قرشًا في شركة واحدة.

ويبلغ حجم إنتاج الكتاكيت في السوق المحلية نحو 1.4 مليار كتكوت سنويًّا، ويستهلك السوق المصري نحو 2 مليار دجاجة سنويًّا، و 13 مليار بيضة سنويًّا.

ما السبب؟

تحدث نائب رئيس الاتحاد العام المصري لمنتجي الدواجن السابق، محمد الشافعي، عن أسباب “الإعدام الجماعي للكتاكيت”، مرجعا ذلك إلى “نقص الأعلاف” في السوق المصري

وقال في مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية”، إن معظم مزارع الدواجن قد أغلقت أبوابها، بسبب نقص “الأعلاف”، محذرا من تداعيات ذلك على السوق المحلي المصري.

من جانبه حذر نقيب عام الفلاحين المصريين، حسين عبدالرحمن أبو صدام، من تداعيات الإقدام على ذلك، لأنه سيؤدي إلى “ارتفاع أسعار الدواجن في المستقبل القريب وتدهور الثروة الداجنة المحلية وزيادة استنزاف العملة الصعبة لاستيراد لحوم بيضاء لتلبية الطلب المتزايد على الدواجن والبيض”، وفقا لموقع “صدى البلد”.

وتحدث رئيس شعبة الدواجن في مصر، عبد العزيز السيد، عن “كارثة تهدد صناعة الدواجن في البلاد”، مطالبا بتوفير مستلزمات الإنتاج لحل الأزمة المتصاعدة.

وشدد في مداخلة بقناة “صدى البلد”، على ضرورة وقف “إعدام الكتاكيت” لأنها تمثل “ثروة قومية”، مطالبا الحكومة المصرية بالتدخل وحل “الكارثة”، على حد وصفه.

أزمة متصاعدة أم حالة فردية؟

ارتفعت أسعار “البيض والدواجن” في السوق المصرية بشكل غير مسبوق، وهو ما أكده رئيس اتحاد منتجي الدواجن، محمود العناني، متحدثا عن “عجز في المواد الخام اللازمة لصناعة الدواجن ومنها الأعلاف”، وفقا لصحيفة “المصري اليوم“.

وقال إن “صناعة الدواجن في خطر”، مشيرا إلى أن قرابة 3.5 مليون أسرة تعمل في هذه الصناعة وهو مصدر الدخل الوحيد لهم، حسب تصريحاته لـ”المصري اليوم”.

من جانبه، علق وزير الزراعة المصري، السيد القصير، على مشاهد “إعدام الكتاكيت”، قائلا إنها “حالة فردية”، مضيفا أن  تلك المشاهدات ظهرت في فيديو واحد وغير متكرر ولا يعرف أحد

وخلال مداخلة ببرنامج “على مسؤوليتي” بقناة “صدى البلد”، اعترف الوزير المصري بـ”وجود أزمة”، وقال إن “الظروف التي يعاني منها العالم حاليا قللت عمليات الشحن للذرة وفول الصويا التي تستورد منها مصر كميات كبيرة تصل إلى نحو 7 مليون طن ذرة وثلث الكمية صويا”.

وأوضح أن الحكومة المصرية بدأت في “إحداث إفراجات في الذرة والصويا وصلت إلى 50 مليون دولار في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري”.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تعلق على تصريحات الوزير بشأن “الإعدام الجماعي”، وطالب النشطاء السلطات المصرية بالتدخل لوقف “تكرار تلك الوقائع في المستقبل”، وتوفير “متطلبات الإنتاج لتجنب أزمة متصاعدة”.

المصدر:الحرة + موقع مال

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار