البابور الموقع العربي

سوريون يناشدون الأمم المتحدة وقف انتهاكات مليشيات “قسد” الكردية بحق السكان

491

البابور – خاص

وجه ناشطون سوريون نداء للأمم المتحدة والرأي العام الدولي ولمنظمات حقوق الإنسان, وقيادة التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب, للإسراع بنزع فتيل الأزمة التي يمكن أن تندلع في الجزيرة السورية “شمال شرق البلاد”, نتيجة الانتهاكات التي ترتكبها “ميليشيا قسد الكردية” وهي امتداد لحزب العمال الكردستاني “PKK” وتحظى بدعم خاص من الولايات المتحدة الأميركية, وطالب النداء الذي أطلق عبر منصة آفاز للعرائض الحقوقية بأن يتم تمكين قيادة محلية لإدارة الجزيرة السورية من أبناء المنطقة السوريين, لادارة المنطقة وفق حوكمة تؤمن حاجات المواطنين الأساسية, وتحقق الأمن الاستقرار وتحفظ حقوق الانسان.

وتحت عنوان “سوريون ضد قسد” على مواقع التواصل الاجتماعي عبر سوريون عن مطالبهم الحقوقية, مشيرين إلى أن انتهاكات قسد لم يعد ممكنا السكوت عنها خصوصا بعد مقتل المعلمة نور الأحمد وجنينها الحامل به في الشهر الثامن وابنتها ذات الثمان سنوات على يد أحد كوادر حزب العمال الكردستاني القادم من جبال قنديل في تركيا وشركاه من مناطق أخرى, حيث انتفض الأهالي في الرقة بتظاهرة شارك فيها الآلاف, لكن قسد قابلتها بحملة اعتقالات جنونية طالت 1500 مدني خلال ثلاثة أيام, والتهم بالنسبة لقسد جاهزة وهي انتماء المعتقلين “المتظاهرين” لداعش.

وليس بعيدا عن الرقة قامت داعش بقتل طفلين في حادثين منفصلين مع عدد من الإصابات وذلك بسبب خروجهم في مظاهرة ضد قسد في أحد أرياف دير الزور.

وبحسب ما جاء في النداء الذي أطلقه سوريون ينتمون للعديد من المحافظات السورية وبينهم ناشطون أكراد من حركة المستقلين الكرد السوريين ممن وقعوا على البيان فإن قسد تفرض التجنيد الإجباري على الأطفال ذكورا و إناث, وهي المسؤولة عن نشر المخدرات في المنطقة, وفرض العقيدة الأوجلانية على طلاب المدارس وغيرها من الممارسات.

وجاء في النداء: إن ميليشيا قسد و (PKK/PYD) يسعون لإقامة إقليم بإدارة كردية في المنطقة التي يشكل السكان العرب فيها أكثرية مطلقة وهذا يهدد بتمزيق وحدة سوريا أرضا وشعبا, ويسعون لتحقيق هذه الغاية ابتزاز التحالف الدولي, والمجتمع الدولي, والشعب السوري, بحجة محاربة تنظيم داعش الارهابي, ويربطون محاربة التنظيم بالإقرار السياسي لحكم ذاتي بصلاحيات دولة مستقلة.

وفي هذا الإطار يقول الفنان المسرحي عبد القادر بكار وهو أحد القائمين على هذه الحملة: كان لابد من اطلاق هذه الحملة بأي شكل من الاشكال وذلك بعد التغول القسدي على أهلنا في الجزيرة السورية بمدنها وقراها, لاسيما بعد اغتيال وذبح معلمة المدرسة نور الأحمد وخنق ابنتها بدافع عنصري من عنصر قنديلي من كوادر الجبل, ويضيف بكار: الملفت للنظر في هذه الحملة أن من أطلقها هم سوريون من عدة مدن سورية جمعتهم القضية الوطنية ببعدها الإنساني والأخلاقي لنصرة أهالينا في الجزيرة السورية.

ويضيف بكار الذي سبق وشارك في حملات حقوقية أخرى تخص السوريين: نريد أن نكون صوتا لأهالينا هناك, نريد أن نكون داعمين لقضيتهم التي هي قضيتنا, يمكن القول بكل ثقة أن الجزيرة السورية تشهد ثورة, لكنها مكتومة, لتفرد القسديين بها, واعتقال كل الكوارد الاهلية والناشطين وبسبب سياسات الترهيب المتبعة.

كما يشير بكار إلى أن أبواق وطبول قسد صاروا يتنمرون على الحملة وكوادرها من المتطوعين ويتهمونا بأبشع الاتهامات للنيل منا ولتدميرنا نفسيا و لإرهابنا ولكن كل هذا لا معنى له بالنسبة لنا خصوصا وأننا اختبرنا تجربة نظام الأسد الذي كان يشيطن كل من قال لا. ويضيف: واضح أننا آلمنا قسد وتمكنا من تفكيك روايتها ولذلك سلطت علينا فريقا كاملا من الأبواق والطبول ليرهبونا. وهذا كله يعني أننا في المكان الصحيح ونحقق إنجازا مهما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار