محمد أحمد بكري
لعلكَ تعتقدُ مجردَ اعتقادٍ أنّ هذا الكون الواسع بكل ما فيه من ملهيات
وبكل ما يحتويه من مغريات
سوف يلهيني عنك
أو ينسيني إياك
أو يجعلك ثانياً بالنسبة لي
اطمئن فهذا هو أنتَ كما أنتَ
كما عرفتُك لم تكن يوماً سوى الأولِ في كل شيء
وهكذا ستبقى طالما في القلب نبض
أتدرينَ ما هوَ الشعورُ الأجملُ في دنيانا يا سيدتي !؟
أنْ يكون الإنسانُ منا وحيداً في فضائهِ وكأنهُ في غرفةٍ مظلمةْ
وفجأةً يدخلُ إنسانٌ حياتهُ فيُغيرَها
ليجعلَ لكلِ خطوةٍ فيها معنىَ ولكلِ معنىَ فيها حلاوةً
كلُ جميلٍ صعبٌ طريقهُ
فكيفَ بالحبِ وهو جميلُ الجَمالِ
وإن لم يكن للحبِ ما نتحملُ صعابهُ
فكيف لنا أن نسعدَ بما فيه من جمالِ
لو لم أكن أستحقكَ وتستحقني لما شاء لي القدرُ لقائكَ
ولعلي أقولْ، أنك لا تستحق نفسكَ
وأنا الذي أستحق نفسي بدونكَ

في عز حاجتي تخليت عنّي بحجة الظروف
وها أنت تعود عندما احتجتني تلملم الجروح
يضيق قلبي فينطق قلمي
يفرح قلبي فينطلق قلمي
يا لـوفائك أيها القلم
لا أحد يلاحظ دموعنا
ولا أحد يدرك أحزاننا
ولا أحد يشعر بآلامنا
ولكن .. جميعهم يرون أخطاءنا
إنَّ الرحمة أعظم من الحب
لأن الحب يولد بالفطرة ، وقليلون قادرون على الرحمة