اتهم الجيش السوداني، أمس الأحد، قوات “الدعم السريع” بقصف مستشفى علياء التخصصي في أمدرمان التابع للسلاح الطبي “مما تسبب في أضرار كبيرة في مركز غسيل الكلى والعناية المكثفة وغرفة العمليات، إلى جانب غرفة التنويم وإصابة سيدة مريضة في المركز”.
ويتلقى الرئيس المعزول عمر البشير ومعه ثلاثة آخرون من قادة النظام البائد العلاج في هذا المستشفى، لكن مصادر أكدت لـ”القدس العربي” أن البشير لم يصب بأذى جراء هذا القصف. واعتبر الجيش، في بيان له، أن قصف المستشفى “استمرار لخرق الأعراف والقوانين الدولية من الميليشيا المتمردة”.

سياسياً، قال عضو المجلس السيادي، نائب القائد العام للجيش السوداني، شمس الدين كباشي، في مقابلة تلفزيونية إن “الجيش منفتح على أي مبادرة جادة لوقف الحرب في إطار المحافظة على السيادة الوطنية ومؤسسات الدولة”، مشيرا إلى أن “المبادرة الأمريكية السعودية متقدمة، وأن موقف المجلس السيادي يدعم الحوار السياسي الموسع والشامل”.
في حين بيّن مصدر دبلوماسي أن وفد الجيش عاد إلى مدينة جدة السعودية، لاستئناف المفاوضات مع قوات “الدعم السريع”.
وأفاد المصدر للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن “وفد الجيش عاد مساء السبت إلى جدة لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع”.وبشأن نجاح الجولة الجديدة من المفاوضات، أوضح أن “الأمر يتوقف على جدية مفاوضي الدعم السريع والتزامهم بما يتم الاتفاق عليه من بنود”.
إلى ذلك، أصدر قائد “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو “حميدتي” قراراً بتشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية والمجتمعية والمسلحة، برئاسة مستشاره السياسي يوسف عزت وعضوية كل من لنا مهدي وبلة محمد وفاطمة علي.
وقال إن الحوار يمثل ضرورة أساسية للتوصل لحل سياسي شامل، نظراً إلى التطورات التي تشهدها البلاد بسبب الحرب، مؤكدا أن إنهاءها يقتضي إجراء مشاورات واسعة النطاق بُغية معالجة جذور الأزمة الوطنية المتراكمة.
وحسب القرار، تتمثل مهام لجنة الاتصال في عقد مشاورات واسعة بشأن الأزمة السودانية المستمرة والحرب الراهنة والسبيل الأمثل للوصول لحل شامل يعالج الأزمة من جذورها بمشاركة جميع القوى السياسية والشبابية والمجتمعية، فيما منح اللجنة حق الاستعانة بمن تراه مناسبا في الصدد.
القدس العربي