البابور الموقع العربي

الذهب في الصين أغلى بأربعين دولارا مقارنة مع العالم بسبب قيود الاستيراد

165

السعر الفوري للمعدن الأصفر في شنغهاي صعد بنحو 40 دولاراً للأونصة مقارنة ببورصة لندن

صعد سعر الذهب في الصين مقابل سعره في لندن بسبب القيود الحكومية المفروضة على واردات المعدن النفيس، حسبما قال متداولون محليون.

وفقاً لحسابات بلومبرغ المستندة إلى بيانات البورصات، ارتفع السعر الفوري للذهب في بورصة شنغهاي بنحو 40 دولاراً للأونصة مقارنة بسعره في بورصة لندن في 14 أغسطس، وهي أكبر علاوة في أكثر من خمسة أشهر، وجاءت بعد اتساع فجوة الأسعار بينهما باطّراد منذ أواخر يونيو، رغم استمرار تباطؤ طلب المستهلكين في الصين.

سبب فرق الأسعار في الصين

يبدو أن تحرك السلطات الصينية للحد من واردات الذهب من المحركات الرئيسية وراء فرق الأسعار المتزايد، وفقاً للمتعاملين والمستوردين، إذ خفضت حكومة بكين أو وقفت إصدار حصص استيراد لبعض البنوك المحلية، وفقاً لأشخاص مطّلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب خصوصية المعلومات.

وأوضح شخصان منهم أن هذا أدّى إلى تراجع التدفقات خلال الأشهر القليلة الماضية، ومن غير المحتمَل استعادة حصص الاستيراد المتأثرة بالقيود مجدداً على المدى القريب، كما أن سبب فرض هذه القيود لا يزال غير واضح.

تحتدم المنافسة أيضاً بين الصين والهند بوصفها أكبر مشترٍ للذهب في العالم، وبالتالي يمكن أن تؤثر اتجاهات العرض والطلب هناك في الأسعار العالمية للمعدن. كما يعاني الطلب الصيني لاستعادة زخمه السابق، إذ أدّت التوترات الاقتصادية في البلاد مؤخراً إلى ثني المستهلكين عن شراء المشغولات الذهبية أو الاستثمار في المعدن النفيس، ولا تزال مشتريات هاتين الفئتين أقلّ من متوسطاتهما طويلة الأجل.

على النقيض من ذلك، وخلال يونيو الماضي، كانت الأسعار في شنغهاي أقلّ من نظيرتها في السوق الدولية.

الذهب وضَعف اليوان

كتب مجلس الذهب العالمي في تقرير الأسبوع الماضي، أن التقلبات التي أدّت إلى فرق الأسعار مدفوعة بتقلُّص المعروض في الصين، بلا مزيد من التفاصيل.

قال أحد الأشخاص المطلعين إنه رغم وجود تدفق محدود لسبائك الذهب على الصين، فإن حجم الطلبيات ضعيف. وانخفضت واردات البلاد من الذهب في فئات غير العملات الذهبية بنسبة 35% في يونيو مقارنة بالشهر السابق، منحدرة إلى أدنى مستوياتها منذ يناير.

عادةً ما يحدد بنك الصين الشعبي حصصاً للمؤسسات المالية توضح كمية الذهب المسموح بدخولها إلى البلاد، رغم عدم الإفصاح صراحة عن التفاصيل الدقيقة للأحجام المسموح بها علناً. ولم يردّ البنك على طلب للتعليق مُرسَل بالفاكس.

قد يشكّل الذهب أيضاً استثماراً رائجاً بين الصينيين الذين يعانون ضعف اليوان، لكن السلطات قد تعوق هذا الرواج بهدف توفير بعض الدعم للعملة، من خلال تقليص حصص الاستيراد.

انخفض سعر اليوان خارج البلاد أمس إلى أقلّ مستوياته هذا العام بعد نشر مجموعة من البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال التي فاقمت المخاوف من تعثر النمو.

وفقاً لنيكوس كافاليس، المدير الإداري في شركة “ميتلز فوكاس” (Metals Focus) للاستشارات، تبدو توقعات الطلب الصيني على الذهب ضعيفة إلى حد ما، وقال: “التقديرات متوسطة، ونتوقع بلا شكٍّ تقييد المعروض”.

المصدر: الشرق بلومبيرغ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار