البابور الموقع العربي

مقتل مستوطنة وإصابة آخرين..رصاص الخليل يهشّم ردع الاحتلال

186

لم تجّف دماء الصهاينة في حوّارة بنابلس حتى باغتتهم رصاصاتُ الخليل، فمزّقت أجسادهم، لتوصل رسالة بأنه لا أمان للاحتلال ومستوطنيه في أي شبر على أرض الضفة الغربية، وأن رصاصات الرّعب ستحضر في كل زمانٍ ومكانٍ تلاحق القتلة والمجرمين الصهاينة.

المحلل السياسي عبد الرحمن ملالحة، أكد أن جرائم الاحتلال المنظمة يقابلها دائمًا الرد الطبيعي من المقاومة الفلسطينية.

وشدد أن المقاومة الفلسطينية قادرة على مفاجأة العدو وضربه في الزمان والمكان المناسبين، لافتًا إلى أن حكومة الاحتلال الفاشية تجرّ الكيان الصهيوني إلى محرقة حقيقية إذا ما استمرت في عدوانها.

وبين أن الحكومة الفاشية الصهيونية تدفع نحو حربٍ دينية في المنطقة، وهذا سيرجع بالويلات على الكيان.

من جانبه أشار الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق، إلى أن المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية تذهب للتصعيد في الردود على جرائم الاحتلال، مؤكدًا أن تكتيك مقاومة الضفة يربك كل معادلات الأمن الصهيونية، ويضرب قوة الردع بالحائط.

وأوضح أن قوة الردع الصهيونية تتلاشى، وصلب وجود الاحتلال الصهيوني بالضفة أصبح في خطر، مبينًا أن ردود المقاومة ستجعل الاحتلال يذعن لمطالبها ويتراجع عن سياساته الإجرامية.

وقتل مستوطن وأصيب آخر بجراح خطرة اليوم الاثنين، في عملية إطلاق نار استهدفت مركبة للمستوطنين قرب “مستوطنة كريات أربع” الجاثمة على أراضي الخليل.

 ونفذت العملية البطولية عند مفترق طرق بين بني نعيم ويطا جنوب شرق الخليل، والتي تعتبر منطقة معقدة أمنياً لتواجد جيش الاحتلال بشكل دائم وانتشار كاميرات المراقبة.

 وذكر شهود عيان أن منفذي العملية كانوا يستقلون سيارة، وانسحبوا من المكان بسلام.

 وتأتي العملية في الذكرى ال54 لحرق المسجد الأقصى المبارك، على يد أحد المستوطنين حيث أتت النيران على منبر صلاح الدين الأيوبي.

 وتوافق اليوم أيضاً الذكرى ال 28 لعملية الاستشهادي القسامي سفيان جبارين من الخليل، والتي أدت لمقتل 9 مستوطنين بعد تفجير حزامه الناسف داخل حافلة في القدس المحتلة.

ويوم السبت الماضي قتل مستوطنان، في عملية إطلاق نار ببلدة حوارة جنوب نابلس، تمكن منفذها من الانسحاب بسلام.

حماس: المقاومة تستطيع أن تضرب في أي مكان وزمان

أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن عملية الخليل تأتي في سياقها الطبيعي في مواجهة الحرب الدينية ضد مقدساتنا وضد المشاريع الصهيونية.

وقال قاسم اليوم الإثنين المقاومة الباسلة تضرب من جديد بكل قوة في الخليل، هذه المرة بعد ساعات قليلة من عملية حوارة، مؤكداً المقاومة تستطيع أن تضرب في أي مكان وزمان رغم حالة الاستنفار الأمنية التي يفرضها الاحتلال.

 وأشار قاسم إلى أننا أمام انتفاضة وثورة كبيرة يخوضها شعبنا الفلسطيني دفاعاً عن القدس والأقصى، مبيناً أن المقاومة والثورة هي في حالة تمدد وتصلب وفي وضع لا يستطيع أحد إيقافها.

وشدد قاسم على أن هذا الفعل الفدائي سيتواصل ويتطور حتى دحر الاحتلال وكنس مستوطنيه عن أرضنا، مشيراً إلى أن شعبنا ومقاومته سيواصل دفاعه عن المسجد الأقصى المبارك وهويته الإسلامية العربية الفلسطينية، ولن يسمح للاحتلال بتمرير مخططاته في القدس والأقصى.

موقع عملية حوارة

عملية حوارة

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية تفاصيل جديدة حول عملية حوارة التي وقعت السبت، وأدت لمقتل مستوطنييْن اثنين.

وذكرت الصحيفة أن التقييم الأولي لعملية حوارة على أنها جريمة قتل لفلسطينيين من الداخل المحتل، لذا تصرف السكان الفلسطينيين بشكل مختلف، وأجرى الهلال الأحمر محاولات لإنعاش القتلى.

وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال وصل إلى موقع إطلاق النار بعد 20-25 دقيقة، من تنفيذ الهجوم وانسحاب المقاوم بسلام.

من جهتها زعمت القناة 12 العبرية أن أحد العاملين في مغسلة السيارات أبلغ عن تواجد كلا (الإسرائيليين) في المكان، ومن ثم جاء المسلح وأطلق عليهما النار من مسدسه ما أدى لمقتلهما.

من جانبه ذكر المراسل العسكري لصحيفة يديعوت، يوآف زيتون، “أن منفذ عملية حوارة أطلق 5 رصاصات من مسافة صفر قبل أن ينسحب من المكان سيرا على الأقدام”.

و هاجم عدد من المستوطنين (الإسرائيليين) عند دوار سلمان الفارسي قرب بلدة حوارة مركبات فلسطينية خلال عبورها الشارع الرئيسي الذي يمر من البلدة، كما هاجموا منزلاً على أطرافها.

من جانبه جيش الاحتلال طوقا أمنيا مشددا في محيط مدينة نابلس، وأغلق عددا من الحواجز العسكرية عقب عملية إطلاق نار وقعت في بلدة حوارة.

الرسالة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار