البابور الموقع العربي

(فيديوهات مروعة) الفيضانات تمسح ربع درنة الليبية من الوجود.. انتشال 1500 جثة وفقدان 7 آلاف شخص

613

البابور – متابعات

 أعلنت قوات شرق ليبيا  (الجيش الوطني الليبي)، الاثنين، انهيار سدين جنوب درنة ما أدى إلى اجتاح فيضان لشوارع المدينة.

وقال المتحدث باسم “الجيش الوطني”، أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، إن “المياه المتدفقة جرفت أحياء بأكملها، وألقتها في البحر في نهاية المطاف”.

قال وزير الطيران الليبي ان الفيضانات التي تعرضت لها مدينة درنة يمكن أن تكون قد أدت لاختفاء نحو ربع المدينة. وتواصل فرق الإنقاذ في شرق ليبيا انتشال جثث مئات الضحايا في مدينة درنة التي تم اعتبارها مدينة منكوبة.

وقال متحدث باسم هيئة الطوارئ الليبية أسامة علي، لشبكة CNN، إن المنازل والطرق دمرت بعد انهيار سد في درنة بعد الضغط الناجم عن هطول الأمطار الغزيرة.

وأضاف: “كل المياه اتجهت إلى منطقة قريبة من درنة، وهي منطقة ساحلية جبلية”، وتابع أن “المنازل في الوديان التي كانت على خط الفيضان جرفتها تيارات المياه الموحلة القوية التي حملت المركبات والحطام”.

وأضاف أنهم غير قادرين على الوصول إلى فرقهم داخل درنة بعد تدمير خطوط الاتصالات، وتابع أن فرق الطوارئ الأخرى غير قادرة على دخول درنة بسبب الدمار الشديد، وأشار علي إلى وجود إهمال من قبل السلطات في الاستعداد للأضرار المحتملة الناجمة عن العاصفة دانيال.

وقال علي: “لم تتم دراسة الأحوال الجوية بشكل جيد، ومنسوب مياه البحر وهطول الأمطار، وسرعة الرياح، ولم يكن هناك إجلاء للعائلات التي يمكن أن تكون في مسار العاصفة وفي الوديان”.

وذكر علي، لقناة “الحرة” في وقت سابق، أن “ليبيا لم تكن مستعدة لكارثة كهذه، ولم تشهد هذا المستوى من الكارثة من قبل، ونحن نعترف بوجود أوجه قصور رغم أن هذه هي المرة الأولى التي نواجه فيها هذا المستوى من الكارثة”.

ذكر مسؤولون ليبيون في الحكومة المكلفة من مجلس النواب (شرق)، الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2023، أن إعصار “دانيال” الذي يضرب شرقي البلاد خلّف أكثر من ألفي قتيل بمدينة درنة. فيما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ (تابع لحكومة الوحدة الوطنية بطرابلس) عن تسجيله رسمياً 47 قتيلاً وأكثر من 18 مفقوداً، في عدد من المدن المتضررة شرقي البلاد باستثناء درنة.

وقال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، في تصريحات صحفية، إن عدد الضحايا في مدينة درنة وحدها “يفوق ألفي قتيل”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الليبية.

 الأوضاع في درنة كارثية 

وصف حماد، الأوضاع في درنة بأنها “كارثية وغير مسبوقة”، موضحاً أن “أحياء سكنية اختفت بعد أن جرفتها السيول إلى البحر، مع الآلاف من سكانها”. وطالب حماد العناصر الطبية بالتوجه إلى درنة فوراً، لتقديم المساعدة.

بدوره، قال عصام أبو زريبة وزير الداخلية في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، في تصريحات لقناة “الحدث” (خاصة)، إنه “تم العثور على أكثر من 1500 جثة من الضحايا، تحت الأنقاض في درنة”. وأشار إلى أن عدد المفقودين في درنة “يصل إلى 7 آلاف” جراء السيول.

من جهته، قال أسامة علي، الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوحدة، لـ”الأناضول” إنه حتى مساء الإثنين، بلغت الحصيلة الأولية لعدد القتلى “47 شخصاً” رُصدوا في عدد من المدن، باستثناء درنة. وأضاف: “هذه الإحصائية تعتبر أولية، ولم نتمكن من التواصل مع جهاز الإسعاف الموجود في درنة، لانقطاع الاتصالات”.

في وقت سابقٍ الإثنين، كشفت وزارة الصحة بالحكومة المكلفة من البرلمان عن مصرع 27 شخصاً جراء السيول التي خلَّفها إعصار “دانيال”، موضحةً أن هذا الرقم “قابل للزيادة”.

وأوضح أن التقارير التي تلقاها الجهاز من فروع المنطقة الشرقية “يفيد بصعوبة الوضع هناك (في درنة)”، واصفاً الوضع بأنه “سيئ للغاية”.

مطالب بتدخل دولي لإنقاذ سكان درنة 

في السياق، طالب عضو المجلس البلدي لمدينة درنة أحمد أمدور، بتدخل دولي لإنقاذ سكان المدينة التي اجتاحتها الفيضانات، بينما أعلنت الأمم المتحدة تكليف فريق طوارئ لدعم السلطات المحلية هناك.

وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الإثنين، كل البلديات التي تعرضت للسيول والفيضانات شرقي البلاد “مناطق منكوبة”.

كما ​​قالت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الإثنين، إن الأمطار في مناطق شرق البلاد بسبب الإعصار المتوسطي “دانيال” لم تسجل في ليبيا منذ أكثر من 40 عاماً.

جاء ذلك على لسان الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة، في إيجاز صحفي تحدث فيه عن ملخص نتائج اجتماع مجلس الوزراء الاستثنائي المنعقد الإثنين بشأن “تداعيات السيول والفيضانات التي ضربت أجزاء من المنطقة الشرقية”.

والأحد، اجتاحت العاصفة المتوسطية “دانيال” عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج، إضافة إلى سوسة ودرنة، وفق مراسل الأناضول.

المصدر: عربي بوست + الاناضول + تويتر (اكس)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار