البابور الموقع العربي

سد النهضة يدمر مصر .. فقدان 15% من الرقعة الزراعية وخروج 1.1 مليون شخص من سوق العمل

315

وزير الري والموارد المائية هاني سويلم: 3 أضرار لسد النهضة

خروج أكثر من مليون ومائة ألف شخص من سوق العمل،

فقدان ما يقرب من 15 في المائة من الرقعة الزراعية في مصر،

مضاعفة فاتورة واردات مصر الغذائية”.

البابور – متابعات

تضررت مصر، بسبب ملء إثيوبيا الأحادي لبحيرة سد النهضة دون اتفاق، وأنفقت عشرات المليارات على مشاريع ترشيد ومعالجة المياه، فضلاً عن تحديد مساحات الأراضي المزروعة بمحاصيل كثيفة استهلاك المياه.

بحسب أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي، فإنه أنه لولا مخزون السد العالي لكان اقتطاع 25 مليار متر مكعب يعني عدم ري نصف أراضي الدلتا وجزء من أراضي الصعيد.

كما استمر تراجع نصيب الفرد من المياه، من 585 متر مكعب سنويًا في 2018 إلى 550 متر مكعب سنويًا في 2023 ويتوقع بحلول عام 2025 أن يقل هذا الرقم إلى 496 مترًا مكعبًا سنويًا، بحسب تقرير التنمية البشرية في مصر الصادر عن وزارة التخطيط، وبيانات وزارة الري.

واتخذت مصر عدة إجراءات للحد من نقص الموارد المائية وترشيد استهلاكها منها على سبيل المثال:

أنفقت (110 مليارات جنيه من 2019 – 2022) في مشروعات لترشيد استهلاك المياه، ومعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مثل ( المشروع القومي للترع – محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر).

ردًا على إنفاق الحكومة على مشروعات ترشيد استهلاك المياه، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في كلمته أمام مجلس النواب في عام 2019 : “كل هذه النفقات تحملتها الدولة المصرية، تأكيدًا لحسن نوايانا لكل أشقائنا في دول حوض النيل، بأننا على استعداد لتحمل بعض الجوانب، ليساهموا في تنمية شعوبهم، لكن نحن كدولة نفذنا حتى هذه اللحظة مشروعات بـ 110 مليارات جنيه، وخلال الفترة المقبلة، ترتفع النفقات إلى 160 مليار جنيه”.

شكل سد النهضة ضغطًا إضافيًا على موارد مصر المائية، بحسب وزير الري هاني سويلم، واتخذت الحكومة عدة تدابير على مدار السنوات الماضية من بينها: – عدم التوسع في زراعة الأرز ( أحد أكثر المحاصيل استهلاكًا للمياه)، فضًلا عن ذلك تم تقليص الأراضي المنزرعة، لتنخفض من 1.400 مليون فدان عام 2015 / 2016 إلى مليون و74 ألف فدان لعام 2022 / 2023 بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووزارة الري.

– زراعة محاصيل قليلة استخدام المياه، و نوعيات معينة من الطماطم بهدف توفير الغذاء، وفقًا لوزير الري.

– منع زراعة نباتات الزينة بسبب استهلاكها للمياه بشكل كبير، وفقًا للرئيس عبدالفتاح السيسي.

في 2018، وجه السيسي القوات المسلحة بالزراعة من خلال الصوب (البيوت البلاستيكية)، حيث يحقق استخدام الصوبات لبعض الزراعات ترشيدًا فى استخدام مياه الرى عن الزراعات المكشوفة بنسبة 50%، وفقا لبيان صادر عن القوات المسلحة.

في 2021، خلال اجتماع رفيع المستوى حول المياه بالأمم المتحدة، حذر رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي من الاستمرار في عملية ملء سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق، مضيفًا أن ذلك ” يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بمصالح مصر والسودان”.

بعد نحو عام، أعلن” مدبولي” في مؤتمر صحفي استمرار تراجع نصيب الفرد في مصر من المياه بما يساوى 550 إلى 558 متر مكعب فقط أي ما يساوي نصف معدل الفقر الذي يساوي ألف متر مكعب في السنة، وهو ما يعني دخول البلاد مرحلة الفقر الحاد للمياه، وفق رئيس الوزراء.

أمام الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023، حدد وزير الري والموارد المائية هاني سويلم 3 أضرار لسد النهضة، وبحسب سويلم ” في حالة استمرار تلك الممارسات على التوازي مع فترة جفاف مطوّل، قد ينجم عن ذلك خروج أكثر من مليون ومائة ألف شخص من سوق العمل، وفقدان ما يقرب من 15 في المائة من الرقعة الزراعية في مصر، ومضاعفة فاتورة واردات مصر الغذائية”.

في بيانها يوم الأحد، 10 سبتمبر 2023، اعتبرت وزارة الخارجية إتمام إثيوبيا عملية الملء الرابع لخزان سد النهضة “يعد تجاهلًا لمصالح وحقوق دولتي المصب (مصر والسودان) وأمنها المائي”.

توتير (اكس)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار