البابور الموقع العربي

هجوم على مركز ثقافي إسلامي في لندن .. اشعلوا النار بالمصاحف فاحترق المقر

305

جمعوا المصاحف بغرفة وأحرقوها وسرقوا التبرعات! صدمة للجالية المسلمة بلندن بعد استهداف مركز ثقافي لها

35 % من المساجد تتعرض للهجوم مرة واحدة على الأقل في السنة

البابور العربي – متابعات

تعيش الجالية المسلمة في غرب لندن حالة من الصدمة، بعد استهداف مركز ثقافي إسلامي غالبية مرتاديه من النساء، في هجوم يبدو أنه معادٍ للإسلام، وفقاً لما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.

وبدأت واقعة اقتحام معهد الفلاح بمقاطعة هايز في 26 سبتمبر/أيلول، حين حطم مُتسلّلون الباب الأمامي للمعهد، وعقب التفتيش، وجد الموظفون أنَّ صناديق التبرعات فُتِحَت عُنوة والمعهد تعرض لبعض الأضرار الداخلية.

ووفقاً للمعهد، تواصل الموظفون مع الشرطة بشأن عملية الاقتحام، لكن قيل لهم إنَّ الضباط مشغولون للغاية بحيث لا يمكنهم الرد.

ثم في وقت لاحق من تلك الليلة، أبلغت شركة أمن المركز فرقة الإطفاء المحلية بأنَّ حريقاً قد اندلع، بعد توقف كاميرات المراقبة عن العمل.

وقال الموظفون وأفراد المجتمع الإسلامي، لموقع ميدل إيست آي، إنَّ الحريق اندلع عندما جُمِعَت نسخٌ من القرآن الكريم في غرفة وأُشعِلَت النيران فيها.

فيما قالت مريم طارق، أمينة ورئيسة المركز، لموقع ميدل إيست آي: “كتبنا المقدسة، التي نتعامل معها بأقصى قدر من الاحترام، صارت الآن بقايا محترقة”، وأضافت مريم: “المشهد يُدمِي القلب؛ إنه اعتداء على جوهرنا الروحي والمجتمعي”.

وانتقد جون ماكدونيل، النائب العمالي عن منطقة هايز وهارلينغتون، لموقع ميدل إيست آي، الحادث، واصفاً إياه بأنه “عمل إجرامي مشين من أعمال التخريب”.

وقال ماكدونيل: “لا يمكننا التأكد من وجود دافع عنصري، لكن في الوقت نفسه علينا أن نأخذ هذا الاحتمال على محمل الجد. نحن مجتمع متعدد الثقافات ونفخر حقاً بالطريقة التي يعيش بها مجتمعنا في وئام معاً. لذلك فإنَّ هذه الواقعة بمثابة صدمة حقيقية. ومهما كان الدافع وراء هذا الهجوم، فلن نسمح له بأن يهزمنا”.

مسلمون في بريطانيا الإسلام
مسلمون في بريطانيا

بينما قال متحدث باسم شرطة العاصمة لموقع ميدل إيست آي: “نتعامل مع الحريق على أنه حريق متعمد”، وأضاف المتحدث: “قبل عدة ساعات، أُبلِغنا بعملية سطو في نفس الموقع. ونتعامل مع الحادثين على أنهما مرتبطان”.

وقالت زُليخة رجا، أحد أمناء المعهد، لموقع ميدل إيست آي، إنَّ المجتمع المحلي كان في حالة حداد بعد الهجوم، وأضافت: “معهد الفلاح ليس مجرد هيكل، بل كان يمثل تطلعاتنا وأحلامنا”.

وتابعت: “التعاليم الدينية ودروس الطبخ كانت ركيزة أساسية للوحدة والنمو والمرونة”.

وافتتح المعهد أبوابه في لندن لأول مرة في عام 2011 وكان بمثابة مكان للصلاة والتعلم واللقاءات المجتمعية. ويقدم دروساً في اللغة الإنجليزية والرياضيات بالإضافة إلى القهوة الصباحية.

وقال أكبر مجلس إسلامي في المملكة المتحدة لموقع ميدل إيست آي: “لقد شعرنا في المجلس الإسلامي في بريطانيا بحزن عميق عندما سمعنا عن الهجوم والحريق المدمر في معهد الفلاح”.

وأضاف المجلس: “من غير المعقول أن يتحول المركز الذي كان مقراً للصلاة والتعلم واللقاء المجتمعي لمدة 12 عاماً إلى خراب”.

وأحدث الهجوم صدمة في أوساط الجالية المسلمة وتزامن مع موجة من الهجمات ضد المسلمين في بريطانيا.

وفي العام الماضي، كشف تقرير صادر عن منظمتي Muslim Engagement and Development وMuslim Census أنَّ نسبة صادمة تصل إلى 35% من المساجد تتعرض للهجوم مرة واحدة على الأقل في السنة.

تفاصيل أخرى عن الإعتداء

أتى حريق على مركز إسلامي لتعليم النساء في غرب لندن، فيما قالت الشرطة إنها تعتقد أن الحريق تم إشعاله بشكل متعمد. لكن اللافت أن الشرطة كانت قد رفضت قبل ساعات من الحريق الاستجابة لبلاغ من إدارة المركز عن اقتحامه ونهب محتوياته.

واندلعت النار في مركز الفلاح الواقع في منطقة هييز في غرب لندن، في السلاعات الأولى من صباح 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، وكشفت إدارة المركز عن تفاصيل الحادث الثلاثاء الماضي.

فقد اقتحم مخربون لم تُعرف هويتهم بعد؛ المركز مساء 26 أيلول/ سبتمبر وقاموا بنهبه، وفي الساعات الأولى من 27 أيلول/ سبتمبر تم إضرام النار فيه، ما تسبب بدمار وخسائر مادية بآلاف الجنيهات الإسترلينية.

وقالت مديرة المركز مريم طارق إن الحادثة تسببت بقلق بين أفراد الجالية المسلمة في المنطقة.

وتعتقد إدارة المركز أن الحريق بدأ في المكان بعدما تم إضرام النار في نسخ من المصحف الشريف تم تجميعها في إحدى الغرف.

من جهته، قال متحدث باسم شرطة لندن إن “الحريق يجري التعامل معه كفعل متعمد”، وأضاف أن “الضباط على علم بسرقة تعرضت لها المدرسة في 26 أيلول/ سبتمبر، ونعمل على فحص ما إذا كان هناك أي رابط بين الحادثتين”. ولاحقا ذكرت الشرطة أنها تتعامل مع الحادثتين باعتبارهما مرتبطتين ببعضهما.

وأوضحت الشرطة أنه لم يصب أحد بأذى، ودعت كل من لديه معلومات عن الحادثة للاتصال بها.

ويرتبط المركز بعلاقات جيدة في المنطقة، وهو إلى جانب التدريس الديني والصلاة للنساء، يستقبل الفتيات والنساء من كل الخلفيات لحضور دروس في الرياضيات واللغة الإنجليزية إلى جانب اللقاءات الاجتماعية.

وأطلق المركز حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت لترميم المركز بعد الحريق وتغطية الخسائر التي لا يغطيها التأمين، كما دعا المركز المجتمع المحلي للمساعدة في إعادة البناء.

Image2_1020235132035567990373.jpg

وقال متحدث باسم المركز: “لا نستبعد أن تكون (جريمة) إسلاموفوبيا أو جريمة كراهية”. وأضاف: “الأسوأ أنه لم يتم تناول ما حدث في الصحافة المحلية أو الوطنية” في بريطانيا.

وعلق النائب العمالي عن منطقة هييز، جون ماكدونيل، على الحادثة قائلا: “إنها جريمة تخريب بشعة.. لا نستطيع التأكد من أنها مدفوعة بالعنصرية، لكن في نفس الوقت علينا أن نأخذ هذا الاحتمال بجدية”.

وتشير إحصائيات وزارة الداخلية البريطانية إلى أن الهجمات ضد المسلمين تمثل نحو ثلث الاعتداءات المدفوعة بالكراهية الدينية بين عامي 2022 و2023.

وسجلت منظمات إسلامية العام الماضي تعرض نحو 35 في المئة من المساجد في بريطانيا لاعتداء واحد على الأقل العام الماضي.

المصدر: عربي بوست + عربي 21

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار