البابور الموقع العربي

وزير المالية الإسرائيلي: خسائرنا المالية غير مسبوقة.. تكلفة الحرب على غزة 250 مليون دولار يوميا

179

تُقدّر التكلفة الإجمالية للحرب بمبلغ يتراوح بين 150-200 مليار شيكل (50 مليار دولار) . وهذا مبلغ كبير يُمثّل نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي لـ”إسرائيل”.

الخسائر الاقتصادية لإغلاق حقل الغاز (201 مليون دولار) شهرياً،

قال الارهابي بتسلئيل سموتريتش وزير المالية في حكومة العدو الإسرائيلي، إن بلاده تواجه خسائر مالية غير مسبوقة في حرب غزة، وأكد أن الوضع الاقتصادي في بلاده سيكون صعباً، وأنه يتعين على تل أبيب تغيير الأولويات وأن تصبح أكثر كفاءة خلال فترة الحرب على غزة.

فيما أكّد معهد دراسات “الأمن القومي” الإسرائيلي، أنّ استمرار الحرب سيكون له تأثيرٌ كبير وطويل الأمد على الاقتصاد الإسرائيلي. 

وقال المعهد في تقريرٍ له إنّ وزارة المالية وبنك “إسرائيل” قدّما، الأسبوع الماضي، توقعاتٍ أوّلية للأثر الاقتصادي للحرب المُستمرة منذ أسابيع.

ووفق المعهد فإنّ التوقّعات تستند إلى سيناريو حصول حرب على جبهةٍ واحدة ضد حماس، مع أحداثٍ في الشمال من دون أن تتوسع إلى حربٍ إقليمية. 

وقدّرت وزارة المالية أنّ تكلفة القتال الإجمالي المباشر وغير المباشر، الأمني ​​والمدني، تبلغ نحو مليار شيكل (250 مليون دولار ) في اليوم.

وذكر المعهد أنّ “هذا المبلغ أعلى بكثيرٍ من تكلفة ميزانية العمليات السابقة (مثل عملية الجرف الصامد في عام 2014) أو حرب لبنان الثانية”.

ويعود هذا المبلغ الضخم إلى التعبئة المكثفة لـ”الجيش” الإسرائيلي، والأضرار الكبيرة الناجمة عن الهجوم المفاجئ في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والذي أدّى إلى إجلاء نحو 125 ألف شخص من مستوطني “غلاف” غزة والبلدات القريبة من الحدود اللبنانية، وفق المعهد.

إلى جانب تكاليف إعادة إعمار مجتمعات النقب الغربي، تُقدّر التكلفة الإجمالية للحرب بمبلغ يتراوح بين 150-200 مليار شيكل. وهذا مبلغ كبير يُمثّل نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي لـ”إسرائيل”.

وبالنسبة للوضع الاقتصادي الصعب في كيان الاحتلال، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الخميس، إنّ الخزينة الإسرائيلية تُواجه خسائر مالية لم يسبق لها مثيل.

وأضاف سموتريتش: “سنقوم بدعم جنود الاحتياط مالياً، وكذلك سنعوض مستوطني غلاف غزّة عن الخسائر التي تكبّدوها”.

وفي وقتٍ سابق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية مشاعر غضب رؤساء السلطات الإسرائيلية في “غلاف غزة” بعد استثناء الحكومة الإسرائيلية عدة مستوطنات من أموال إعادة الإعمار. وقال رؤساء السلطات المحلية في المستوطنات الإسرائيلية، إنّهم يستشيطون غضباً، لأنّ الحكومة الإسرائيلية تتخلى عنهم للمرة الثانية (المرة الأولى عند بداية عملية طوفان الأقصى).

على صعيد متصل أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ حقل “تمار” للغاز، الموجود على مسافة 25 كيلومتر عن سواحل عسقلان، مغلق منذ بداية الحرب، خشيةً من تعرضه للقصف الصاروخي وتعريض عماله للخطر. 

وأفاد تقرير أعدته شركة “بي.دي.أو إسرائيل” للمحاسبة والاستشارات، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023،  بأن صادرات الكيان الاسرائيلي من الغاز الطبيعي هوت 70% منذ أن أغلقت حقل تمار البحري،  بعد يومين من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية رداً على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وقدرت شركة “بي.دي.أو إسرائيل” الخسائر الاقتصادية لإغلاق الحقل بنحو 800 مليون شيكل (201 مليون دولار) شهرياً، بحسب رويترز.

وفي بداية تصعيد الصراع الإسرائيلي على غزة، قالت وزارة الطاقة الإسرائيلية، الثلاثاء 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن شركة شيفرون التي تشغل الحقل أوقفت تصدير الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي.إم.جي) البحري بين إسرائيل ومصر، وتصدر الغاز في خط أنابيب بديل عبر الأردن.

“خسائر مالية لم يسبق لها مثيل”

والأربعاء، قال الارهابي بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، إن إسرائيل تواجه خسائر مالية لم يسبق لها مثيل، لافتاً إلى أن بلاده ستعتمد ميزانية جديدة للعام 2024، وأن هناك تغييراً أو تبديلاً في الأولويات، وذلك على خلفية استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت أن الارهابي سموتريتش قد عقد مؤتمراً إعلامياً لتوضيح الوضع الاقتصادي لبلاده خلال الحرب الدائرة على قطاع غزة، موضحاً أن ذلك الوضع جيد.

كما أكد الوزير الارهابي الإسرائيلي أن الوضع الاقتصادي في بلاده سيكون صعباً، وأنه يتعين على تل أبيب تغيير الأولويات وأن تصبح أكثر كفاءة خلال فترة الحرب على غزة، مشيراً إلى أنه بحكم منصبه سيتصرف بمسؤولية في الاقتصاد الإسرائيلي، موضحاً أن تكلفة الحرب الدائرة على قطاع غزة، حتى الآن، وصلت إلى 5 مليارات شيكل (الشيكل = 0.25 دولار أمريكي).

الاقتصاد الإسرائيلي يمر بوقت صعب

والإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول، حذَّر 300 من كبار الخبراء الإسرائيليين، من أن الاقتصاد الإسرائيلي يمر بوقت صعب، بشكل يستوجب إجراءات فورية لمنع وقوع مزيد من الضرر، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن وسائل إعلام محلية.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قالت إن الاقتصاديين وجهوا رسالة إلى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش كتبوا فيها: “أنتما لا تستوعبان حجم الأزمة الاقتصادية التي يواجهها الاقتصاد، يجب أن تتصرفا بطريقة مختلفة”.

كما أشارت إلى أن الاقتصاديين ينظرون “إلى وقت صعب يعيشه اليوم الاقتصاد الإسرائيلي.. ويجب اتخاذ إجراءات لمنع وقوع أضرار كبيرة على الفور”. وذكرت أن من بين الموقّعين، المشرف السابق على البنوك والمحاسب العام والمحافظ السابق لبنك إسرائيل.

ومنذ 27 يوماً يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمّرة على قطاع غزة، أسفرت عن تدمير أحياء سكنية كاملة ومقتل اكثر من 9060 فلسطينيا، وتسببت بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.

ويقطع العدو الاسرائيلي منذ اندلاع الحرب في السابع من اكتوبر تشرين اول الماضي 2023 ، إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية في 2006.

المصدر: مواقع + وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار