الغرب “أكبر مسؤول عن المذبحة” التي يتعرض لها قطاع غزة
أردوغان: “كم من الأطفال والنساء والمسنين يجب أن يموتوا لكي تعلنوا وقف إطلاق النار؟ دفتر خطايا الغرب تجاوز مجددا حدود اللعبة كثيرا”.
أردوغان: “هؤلاء (الغرب) يعرفون كيفية القتل، كانوا يقضون على اليهود بشكل جماعي في غرف الغاز ويمحون المدن بسكانها من الخريطة بالقنابل الذرية”.
اسطنبول – البابور العربي- متابعات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “أقولها بكل صراحة ووضوح.. إن الذين يقفون اليوم موقف المتفرج الصامت تجاه ما يحدث من قتل لآلاف الأطفال الفلسطينيين في غزة، لن يبقى لحديثهم أي قيمة في أي قضية غدا. لأن المهم هو الحديث في الأوقات الصعبة. وكشف الحقائق اليوم.
وأضاف في تغريدة على حسابه على موقع (اكس) إن أولئك الذين يصمتون ولا يعترضون على المجازر التي تقوم بها إسرائيل “المدافعون عن الحق في المياه العذبة” لن يأتي الخير أبدا منهم لا للإنسانية ولا للعالم. نحن نؤمن بذلك، ونتحرك وفق ذلك، وبإذن الله تعالى، سنواصل الحفاظ على موقفنا القوي والثابت في هذا الأمر.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد اكد يوم السبت الماضي، إن الغرب هو “أكبر مسؤول عن المذبحة” التي يتعرض لها قطاع غزة الفلسطيني في الوقت الراهن.
وأضاف خلال تجمع جماهيري حاشد لنصرة فلسطين في إسطنبول: “أقول للغرب هل تريدون حرب هلال وصليب مجددا؟ إن كنتم تسعون لذلك فاعلموا أن هذه الأمة لم تمت”.
وشدد أردوغان على أن “الجميع يعلم أن إسرائيل ليست سوى بيدق في المنطقة سيتم التضحية به عندما يحين الوقت”.
وأكد أن “الساسة والإعلام في الغرب مستنفرون لشرعنة المجازر بحق الأطفال والنساء والأبرياء في غزة، وإسرائيل ترتكب بشكل واضح جرائم حرب”.
وتابع الرئيس التركي: “الغرب هو أكبر مسؤول عن المذبحة في غزة”.
ولفت إلى أن “الأصحاب الحقيقيين للعبة التي تدور في المنطقة هم الذين يرعون التصرفات المتعجرفة للإدارة الإسرائيلية، لأن تل أبيب لا يمكن أن تتخذ خطوات رغما عن هؤلاء”.
وأردف: “كم من الأطفال والنساء والمسنين يجب أن يموتوا لكي تعلنوا وقف إطلاق النار؟ دفتر خطايا الغرب تجاوز مجددا حدود اللعبة كثيرا”.
وأكمل: “أيها العالم ترون كل هذه الحقائق، فالأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) يصدح ولكنكم لا تسمعون، لقد أصبحتم صما عميا”.
واستطرد: “هؤلاء (الغرب) يعرفون كيفية القتل، كانوا يقضون على اليهود بشكل جماعي في غرف الغاز ويمحون المدن بسكانها من الخريطة بالقنابل الذرية”.

وزاد الرئيس أردوغان: “بإذن الله سنرى ذلك اليوم الذي يرحل فيه الظالمون من حياة الشعب الفلسطيني، فإن ظلم الظالم لا يدوم إلى الأبد”.
وخاطب الكيان الاسرائيلي قائلا: “الغرب مدين لك، أما تركيا فلا، لذا نتكلم ونحن مرتاحون، وأردوغان يتكلم بهذا الشكل لأن تركيا ليست مدينة لك”.
ورد الكيان الاسرائيلي باستدعاء طاقمه الدبلوماسي من تركيا.
وجاء في منشور لوزير خارجية العدو الإسرائيلي إيلي كوهين على منصة إكس “نظرا للتصريحات الخطيرة الواردة من تركيا، أمرت بعودة الممثلين الدبلوماسيين المتواجدين هناك من أجل إجراء إعادة تقييم للعلاقات بين إسرائيل وتركيا”.
وفي 28 اكتوبر الماضي اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الغربية بالمسؤولية عن مجازر الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، مؤكدا أن الاحتلال لن يصمد 3 أيام بدون دعم الغرب.
وقال إن “أصحاب اللعبة الحقيقيين في المنطقة هم الذين يدعمون غرور إسرائيل وتكبّرها.. لأن إسرائيل لا تستطيع أن تقوم بخطوة رغما عنهم، ولو حاولت ذلك، فهي لا تستطيع أن تصمد ثلاثة أيام وسوف تنهار”.
وتابع إن “الغرب يحب استخدام البعض كأداة ووسيلة في يده، دون أن يوسخ يديه، وأحيانا من خلال الشراء بالمال… وأحيانا عن طريق إشعال الفتنة بين البعض والآخر… وأحيانا من خلال التستر على الجرائم، كما هو الحال مع إسرائيل. ولكن كما أن أي لعبة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، فقد تكشّف الآن هذا التكتيك المخادع والقذر الذي يستخدمه الغرب”.
وقال “ما تفعله إسرائيل ليس دفاعاً عن النفس، بل مجازر دنيئة.. مسؤولو الغرب، أصبحوا (صُمّاً بُكماً) لا يسمعون صرخات القتلى في غزة، ومناشدات الأمين العام للأمم المتحدة”.
وتابع “الذين ذرفوا دموع التماسيح من أجل المدنيين، الذين قتلوا في الحرب الأوكرانية الروسية بالأمس، يشاهدون بصمت مقتل الآلاف من الأطفال الأبرياء في غزة اليوم”.
وتابع “نذكر شعوب ودول المنطقة، أن في الوحدة قوة، وفي الفرقة ضلالاً..
همجية إسرائيل تستهدف أسواق غزة ومدارسها، ومستشفياتها ووحداتها السكنية.. لا بيت يمكن اللجوء إليه في غزة كما لا يتوفر ماء ولا كهرباء ولا غذاء”
وقال “عزم شعب غزة يتصدى بقوم لوحشية إسرائيل.. ما حدث في غزة من (روح انتصار)، يُسجل في التاريخ”.
وقال “عديموا الأخلاق يقولون للمدنيين غادروا مناطق سكنكم.. إلى أين سيذهبون؟.. عديموا الأخلاق هؤلاء لا يُجيدون شيئاً سوى القتل والمجازر”.
وتابع “نُحيي أنا وشعبي بطولات شعب غزة وصمودهم في أرضهم”.
وقال “الجميع يعلم، أن إسرائيل ليست سوى بيدق في المنطقة، سيتم التضحية به عندما يحين الوقت”.
وأكد أردوغان في كلمته أمام الحشود الضخمة من المتظاهرين: “نقف إلى جانب غزة وأخوتنا الفلسطينيين كما وقفنا إلى جانب المظلومين سابقا”.
وأضاف: “بالنسبة لتركيا ولشعبنا، فإن غزة عزيزة علينا تماما كما أضنة (جنوب تركيا) عزيزة علينا”، مؤكدا على أن غزة “كانت هي وباقي أراضي المسلمين جزءا من أراضي الدولة العثمانية”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن “الغرب لا يدعو إسرائيل لوقف إطلاق النار”، متسائلا: “كم يجب أن يُقتل من الأطفال كي يدعوا لوقف لإطلاق النار”.
وأظهرت مقاطع فيديو توافد المتظاهرين على مطار أتاتورك للمشاركة في حملة “تجمّع فلسطين الكبير” التي دعا إليها الرئيس التركي الذي يشارك في التجمع إلى جانب عدد كبير من المسؤولين الأتراك وممثلي دول مختلفة، وأسماء بارزة من الجالية الفلسطينية بتركيا، وشخصيات من عالم الرياضة والإعلام والفن والأعمال.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي إن الغاية من التجمع هي إظهار “تضامننا مع أشقائنا الفلسطينيين أمام العالم أجمع. سوف نعزز دعواتنا ونصرخ بأننا نقف مع الشعب الفلسطيني ضد القمع الإسرائيلي”.
وأعلنت رئاسة “حزب العدالة والتنمية” أن الهدف من التجمع هو “لفت الانتباه إلى الوحشية الإسرائيلية، ودعم قضية فلسطين الحرة”.
المصدر: الاناضول + موقع اكس + TRT