حماس تهدد المخاتير الذين يقبلون التعاون مع العدو الإسرائيلي بدفع الثمن

البابور العربي – متابعات

هددت حركة حماس العملاء ومن يقبل بالتعاون مع العدو الاسرائيلي، وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان: من يقبل أن يكون عميلا للاحتلال في مسألة اليوم التالي بغزة عليه تحمل تبعات خياره.

وكان مسؤول أمني في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أكد، أنّ قبول التواصل مع الاحتلال الإسرائيلي من بعض مخاتير ورؤساء عشائر للعمل في قطاع غزة “خيانة وطنية لن تسمح بها الحركة”.

وكان المصدر لموقع المجد الأمني بان :قيادة المقاومة “ستضرب بيد من حديد” على من يعبث بالجبهة الداخلية في قطاع غزة ولن تسمح بفرض قواعد جديدة، وان “كل محاولات زعزعة أمننا واستقرارنا في قطاع غزة ستبوء بالفشل ولن نسمح بذلك”

واضاف: “المقاومة لن تسمح للعدو الإسرائيلي أن يعوّض ما خسره في الميدان من خلال الألاعيب السياسية داخل قطاع غزة”

ووجه تحذيرا الى مختير العشائر وقال ان “محاولة الإحتلال التواصل مع مخاتير وعشائر بعض العائلات للعمل داخل قطاع غزة يعتبر عمل مباشر مع الإحتلال وهي خيانة وطنية لن نسمح بها، مشيرا الى ان “سعي الإحتلال لاستحداث هيئات تدير غزة “مؤامرة فاشلة” ولن تتحقق، وقال ان “التاريخ لن يرحم كل من سيتعامل مع الإحتلال خلال حرب غزة”

واكد ان “المقاومة هي التي تشكل الضمانة الوحيدة لنا كشعب وبيئة حاضنة وأهل ولكل الذين يعيشون في هذا الوطن”

تهديدات حماس وجدت صدى سريعا بين المخاتير، حيث كشف رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة أبو سلمان المغني، عن اتصالات “إسرائيلية” وإقليمية ودولية تطالب العشائر بأن تكون بديلًا عن الحكومة بغزة.

وقال المغني في تصريح خاص لوكالة “شهاب”، “موقفنا ثابت واحد لا يمكن أن يتغير. جميع العشائر وأنا أتحدث باسمهم جميعًا، لا يمكن أن تقبل بأن تكون بديلا عن الحكومة”.

وأضاف:” لن نكون بديلًا عمن اختاره شعبنا ممثلًا له، وسنظل مع اختيار شعبنا حتى إجراء الانتخابات”. وتابع: “العشائر لا تستطيع أن تحكم وليست مؤهلة لهذا الأمر، هي فقط لإصلاح ذات البين، ومساندة الحكومة في تأدية أعمالها”.

وأكد المغني أن بعض الذين تعاونوا مع الاحتلال، “ليسوا مخاتير ولا وجهاء ولا ممثلين عن عوائلهم”. وأردف قائلًا:” هؤلاء ليسوا منا كعشائر ولسنا منهم، ولا ينتمون لفلسطين ولا لأهل غزة. هؤلاء لا يمكن أن يكون من أهلنا”.

وشدد المغني على أنه رغم الدمار ومسح العوائل من السجل المدني؛ لكن شعبنا الفلسطيني لم يتذمر؛ بل يقف مع مطالب المقاومة في إنهاء العدوان.

وختم المغني تصريحه متسائلًا:” رغم مرور كل هذه الأشهر من التهديد بإنهاء المقاومة، ماذا فعل الاحتلال؟ هل نجح في تحقيق أهدافه؟” وأكد أن الاحتلال لم ولن ينجح في تحقيق أي هدف من أهدافه بغزة.

وقال المفوض العام لهيئة شؤون العشائر في قطاع غزة، عاكف المصري: إن العشائر تحرم التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي وتعتبره خيانة وهي ليست بديلًا عن أي جهة سياسية.

وأضاف المصري في تصريح صحفي، أن المكونات العشائرية كافة لن تكون بديلا عن أي جهة سياسية ولن تتعامل مع قوات الاحتلال في أي شأن يخص قطاع غزة، محذراً من أن الاحتلال يسعى لخلق الفتنة والبلبلة في أوساط شعبنا للتغطية على فشله في غزة.

وأكد أن “إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني محض، ولا يحق لأي طرف التدخل في شؤونه وإدارته، وشعبنا لديه القدرة على إدارة شؤونه والعشائر لن تكون إلا صمام أمان لشعبنا، حتى تحقيق أهدافه المشروعة في إقامة دولته المستقلة”، مشدداً على حرمة التعامل مع الاحتلال من خلال إدخال مساعدات أو غيرها.

من جهته أكد رئيس جمعية مخاتير فلسطين التابعة للسلطة الفلسطينية المختار سيف الدين أبو رمضان، أن مشروع روابط القرى لم ولن ينجح في قطاع غزة. وأوضح أبو رمضان في تصريح لـ “شهاب”، أن العوائل والعشائر الفلسطينية تقف سدًا منيعًا تجاه محاولة الاحتلال التواصل لتجديد مشروع روابط القرى. وذكر أن العوائل ترفض أي تعامل مع الاحتلال وإدارة الأوضاع كما يحلم ويزعم. وقال: “الشعب الفلسطيني برمته أفشل مخطط روابط القرى في سبعينيات القرن الماضي، ويقف اليوم موحدًا في إفشالها مجددًا”. وتابع رئيس جمعية مخاتير فلسطين: “شعبنا الفلسطيني يقف في مواجهة العدوان، ولن تكون العوائل خنجرًا في خاصرة قضيتها”.

وكانت القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية أكدت في وقتٍ سابق اليوم أنها ليست بديلاً عن أي نظام سياسي فلسطيني؛ بل جزء ومُكون أصيل للمقاومة وصون وحماية الجبهة الداخلية وإسناد شعبنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي

كما شدد “التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية”على “حُرمة التعاطي مع العدو الإسرائيلي في إعادة تدوير نظام القرى سيء الذكر، أو إنشاء صحوات عشائرية تخدم المُحتل الغاصب”، محذرًا من أن “كل من يُشارك في ذلكَ يُعامل معاملة الاحتلال”.

وكالة شهاب + وكالة صفا+ مواقع