البابور العربي – متابعات
كشفت وسائل إعلام العدو الاسرائيلي عن انفجار طائرة مُسيرة في شارع بن يهودا في تل أبيب في حين قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن انفجارا قويا مجهول المصدر وقع في مبنى في تل أبيب قبل الساعة الرابعة صباحا، ما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة اثنين آخرين، وفق ما أكّد صباح الجمعة زكي هيلر المتحدّث باسم خدمة “نجمة داود” وهي جهاز اسعاف العدو الإسرائيلي الموازي للصليب الأحمر.
وأضاف البيان “وصل عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال وخبراء المتفجرات إلى المكان ويتعاملون مع الوضع”، وذلك بعد أكثر من تسعة أشهر من الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة. وقالت وسائل الإعلام إنه لم يكن هناك أي إنذار قبل الانفجار في تل أبيب.
وأعلن الحوثيون في اليمن صباح الجمعة، مسؤوليتهم عن استهداف تل أبيب بطائرة مسيّرة، في إطار عملياتهم دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم “أنصار الله” العميد يحيى سريع في بيان: “نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ، عمليةً عسكريةً نوعيةً تمثلتْ في استهدافِ أحدِ الأهدافِ المهمةِ في منطقةِ يافا المحتلة ما يسمى إسرائيلياً تل أبيب”.
وأشار إلى أن “الطائرة قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارات اكتشافها”.
وأضاف أن “القوات المسلحة تعلن منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) منطقة غير آمنة وستكون هدفا أساسيا لأسلحتنا”.
وتوعد سريع “بالتركيز على استهداف الجبهة الداخلية للعدو الصهيوني والوصول إلى العمق”.
وقال إن “قواته تمتلك بنكا للأهداف في فلسطين المحتلة منها عسكرية وأخرى أمنية حساسة وستمضي في ضربها ردا على مجازر العدو وجرائمه اليومية بحق إخواننا في قطاع غزة”.
بدوره، أكد مسؤول عسكري إسرائيلي الجمعة، أن مسيّرة “كبيرة جدا” استخدمت في هجوم تل أبيب، وأن “خطأ بشريًا” وراء عدم اعتراضها.
وقال المسؤول للصحافيين إن “مسيرة كبيرة جدا يمكنها التحليق لمسافات طويلة” استخدمت في الهجوم. معتبرا المتمردين الحوثيين الذين أعلنوا مسؤوليتهم “أحد الاحتمالات”. وأوضح إن المسيرة رُصدت لكن “خطأ بشريا تسبب في عدم تشغيل أنظمة الاعتراض والدفاع”.
وقال إعلام عبري إن الجيش الإسرائيلي يفحص إمكانية أن يكون عدم اعتراض مسيرة الحوثيين ناجم عن اعتقاد بأنها مملوكة لدولة صديقة.
وأضافت القناة 12 الإسرائيلية، التي لم تتطرق لاسم الدولة الصديقة، أن الجيش “أخطأ التقدير” في التعامل مع الطائرة المسيرة.
وتابعت القناة: “أحد الأشياء التي يفحصها سلاح الجو هو أسباب اتخاذ مزيد من الحذر قبل الاعتراض عندما يتم اكتشاف وجود هدف”.
وأوضحت أن “نقاشا دار حول ما إذا كان يجب تصنيف المسيرة على أنها تهديد”، مضيفة: “تقرر في النهاية اعتبار أنها لا تشكل تهديدا”.
واستكملت: “تبين لاحقا أنه قرار خاطئ”.
وقال جيش الاحتلال إنه زاد عدد الدوريات الجوية لحماية المجال الجوي الإسرائيلي دون أن يأمر باتخاذ إجراءات جديدة للدفاع المدني.
وأظهرت لقطات من الموقع زجاجا مكسورا متناثرا على الأرصفة بينما تجمعت حشود حول الموقع بالقرب من مبنى عليه علامات انفجار وأغلقته الشرطة بشريط.
القدس العربي