حزب الله يعلن رسميا استشهاد حسن نصر الله (فيديو)
“قيادة الحزب الله تعاهد الشهيد أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين
– تلقى نصر الله تعليما دينيا بمراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران
– ابنه الأكبر هادي استشهد في مواجهات مع جيش العدو الإسرائيلي جنوب لبنان عام 1997
– انضم لـ”حركة أمل” خلال دراسته الثانوية وتدرج بالمناصب حتى أصبح عضوا بمكتبها السياسي عام 1979
– انسحب من حركة أمل عام 1982 مع عدد من المسؤولين إثر خلافات حول كيفية مواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان
– انضم لحزب الله عام 1982 وتولى منصب أمينه العام عام 1992 بعد اغتيال العدو الإسرائيلي لسلفه عباس الموسوي
– قاد نصر الله سلسلة عمليات نوعية ضد العدو الاسرائيلي ما أجبره على الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000
– لعب نصر الله عام 2004 دورا محوريا في أكبر صفقة تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل– قاد الحرب ضد جيش العدو الاسرائيلي في 2006 ما أجبره عن الانسحاب من لبنان
– أعلن عن “وحدة الساحات” في 2023 لدعم حماس والمقاومة الفلسطينية و “طوفان الاقصى” في غزة
البابور العربي – متابعاتن
أكد حزب الله استشهاد امينه العام حسن نصر الله، وفي بيان نشرته قناة المنار التابعة للحزب، وقال حزب الله في بيان نشرته قناة المنار التابعة له: أن “سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح السيد حسن نصرالله، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء”.
وقال حزب الله “لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأضاف بيان حزب الله “إنّنا نعزي صاحب العصر والزمان (عج) وولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله والمراجع العظام والمجاهدين والمؤمنين وأمة المقاومة وشعبنا اللبناني الصابر والمجاهد والأمة الإسلامية جمعاء وكافة الأحرار والمستضعفين في العالم، وعائلته الشريفة الصابرة، ونبارك لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه نيله أرفع الأوسمة الإلهية، وسام الإمام الحسين عليه السلام، محقّقًا أغلى أمانيه وأسمى مراتب الإيمان والعقيدة الخالصة، شهيدًا على طريق القدس وفلسطين، ونعزي ونبارك برفاقه الشهداء الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية”.
وأكد أن “قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف”.
وختم البيان “وإلى المجاهدين الشرفاء وأبطال المقاومة الإسلامية المظفرين والمنصورين وأنتم أمانة السيد الشهيد المفدى، وأنتم إخوانه الذين كنتم درعه الحصينة ودرة تاج البطولة والفداء، إنّ قائدنا سماحة السيد ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار”.
المصدر: العلاقات الاعلامية
أعلن الجيش الإسرائيلي رسميا، صباح السبت، تمكنه من “القضاء” على الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت.
ففي وقت سابق من مساء الجمعة، شنت مقاتلات إسرائيلية من طراز “إف 35” غارات “عنيفة وغير مسبوقة” على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”، محاولة استهداف نصر الله.
وفي ظل صمت رسمي من حزب الله حول مصير نصر الله حتى الساعة 8:20 ت.غ، تناقلت وسائل إعلام عبرية خلال الساعات الماضية أنباء غير مؤكدة عن إصابة نصر الله في الغارة، قبل أن يتحدث الجيش الإسرائيلي رسميا، صباح اليوم، عن “تمكنه من اغتياله”.
وقال الجيش، في بيان، إن “الغارة التي قضى خلالها على نصر الله” تمت بـ”توجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات والمؤسسة الأمنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية”.
وأشار إلى الغارة “تمت في الوقت الذي تواجدت فيه قيادة حرب الله داخل المقر”، وأنها أسفرت عن “مقتل عدد آخر من قادة الحزب”، دون ذكر تفاصيل بالخصوص.
وتعتبر إسرائيل نصر الله الصيد الثمين بالنسبة لها، بسبب الدور الذي يلعبه في قيادة “حزب الله”، الذي يُعتبر من أكبر الأعداء العسكريين لها.
وسبق أن حاولت إسرائيل في عدة مناسبات اغتياله خلال النزاعات المسلحة، لكن هذه المحاولات لم تنجح.
فيما أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية نصر الله على “قائمة الإرهابيين الدوليين” عام 1995، وعرضت مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى تحديد مكانه أو اعتقاله.
** من هو نصر الله؟
حسن نصر الله، ولد في 31 أغسطس/ آب 1960 في بلدة البازورية بقضاء صور جنوب لبنان.
تزوج من فاطمة ياسين ولهما خمسة أبناء: هادي، زينب، محمد جواد، محمد مهدي، ومحمد علي.
ابنه الأكبر، هادي، قُتل في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان عام 1997.
تلقى نصر الله تعليما دينيا في مراكز وحوزات شيعية في لبنان والعراق وإيران.
انضم إلى “حركة أمل” خلال دراسته الثانوية، وتدرج بالمناصب حتى أصبح عضوا في المكتب السياسي للحركة عام 1979.
في عام 1982، انسحب من حركة أمل مع عدد من المسؤولين إثر خلافات حول كيفية مواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وانضم لـ”حزب الله” الذي تأسس في العام نفسه، وتولى مسؤولية تعبئة المقاومين في منطقة البقاع (شرق).
في عام 1985، انتقل إلى بيروت حيث تولى منصب نائب مسؤول المنطقة، ثم أصبح المسؤول التنفيذي العام المكلف بتطبيق قرارات مجلس الشورى.
** زعامة حزب الله
تولى نصر الله منصب الأمين العام لحزب الله في 16 فبراير/ شباط 1992، بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي في هجوم إسرائيلي.
منذ توليه القيادة، قاد نصر الله الحزب في سلسلة من العمليات النوعية ضد إسرائيل، أبرزها أدى إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في عام 2000 بعد احتلال دام 22 عاما.
في عام 2004، لعب نصر الله دورا محوريا في أكبر صفقة تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل، شملت إطلاق مئات الأسرى اللبنانيين والعرب.
نال نصر الله لقب “سيد المقاومة” محليا نظرا لدور الحزب في تحرير جنوب لبنان عام 2000، ومواجهته لإسرائيل في حرب “تموز” عام 2006.
خطبه الحماسية وتنفيذ وعوده بشن هجمات ضد إسرائيل ردا على اعتداءاتها المتكررة ضد الفلسطينيين ساعدا في تعزيز شعبيته، خاصة في العالمين العربي والإسلامي.
إلا أن تلك الشعبية شهدت تراجعا ملحوظا بعد انحياز حزب الله للنظام السوري ضد المعارضة خلال الثورة السورية في 2011.
عاد اسمه إلى واجهة الأحداث مع عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها فصائل فلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي، على مستوطنات غلاف غزة في فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تلاها حرب إسرائيلية على قطاع غزة تقترب من دخول عامها الأول ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 137 ألف فلسطيني.
فقد أعلن نصر الله عن فتح “جبهة في جنوب لبنان لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية”، وهي الجبهة التي قال في عدد من خطبه إنها لن تهدأ إلا بعد إنهاء الحرب على غزة.
ويأتي إعلان إسرائيل عن اغتياله اليوم بينما تتصاعد جهود فرنسية وأمريكية للتواصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت بين إسرائيل وحزب الله لمدة 21 يوما؛ بغرض إتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي على جبهتي لبنان وغزة.
الاناضول