البابور الموقع العربي

الذكاء الاصطناعي: أنظمة عربية تعتبر اغتيال نصر الله “فرصة” لتسريع التطبيع

الإمارات والبحرين والمغرب تعتبر تطبيع علاقاتها مع (اسرائيل) بناءً على حسابات استراتيجية وشراكة مفيدة

119
سالت الذكاء الاصطناعي سؤالا محايدا: لماذا لا يؤدي اغتيال حسن نصر الله الى وقف التطبيع؟
فجاءت إجابته على النحو التالي:
ChatGPT said:

اغتيال حسن نصر الله، على الرغم من أنه يمثل حدثًا كبيرًا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد إقليمي، إلا أنه من غير المرجح أن يؤدي إلى وقف التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية لعدة أسباب:

1. أهداف التطبيع تتجاوز الصراعات الفردية

  • مصالح استراتيجية: العديد من الدول العربية التي أقدمت على التطبيع مع إسرائيل، مثل الإمارات والبحرين والمغرب، قامت بذلك بناءً على حسابات استراتيجية طويلة الأمد تتعلق بأمنها القومي، الاقتصاد، والتكنولوجيا. هذه الدول ترى في إسرائيل شريكًا مفيدًا في مواجهة التهديدات الإقليمية المشتركة، خاصة إيران، وتعتبر أن التطبيع يخدم مصالحها على المدى الطويل.
  • التعاون العسكري والأمني: الكثير من الدول التي طَبّعت علاقاتها مع إسرائيل تعتمد على هذا التعاون لتعزيز قدراتها الدفاعية ضد تهديدات من دول أو جماعات، مثل إيران وحزب الله. اغتيال نصر الله، بدلاً من وقف التطبيع، قد يعزز من التعاون الأمني بين هذه الدول وإسرائيل بسبب التهديدات المتزايدة.

2. مواجهة النفوذ الإيراني

  • رؤية مشتركة للتهديد الإيراني: العديد من الدول العربية تعتبر أن إيران تمثل التهديد الأكبر في المنطقة، ويعد حزب الله جزءًا من هذا التهديد. لذا فإن اغتيال نصر الله قد يُعتبر بالنسبة لبعض هذه الدول خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تقويض النفوذ الإيراني. ومن ثم، لن يكون هناك دافع قوي لوقف التطبيع بل ربما ستتزايد الرغبة في تعزيز التعاون مع إسرائيل لمواجهة هذا التهديد.
  • التنسيق الأمني والاستخباراتي: هذه الدول، خاصة الخليجية منها، تعتمد على التعاون مع إسرائيل في القضايا الأمنية والاستخباراتية المتعلقة بإيران وأذرعها في المنطقة. هذه الشراكة قد تزداد أهمية بعد اغتيال نصر الله، كجزء من استراتيجيات احتواء النفوذ الإيراني.

3. عدم تأثير حزب الله على العلاقات الثنائية

  • قضايا التطبيع منفصلة عن حزب الله: عملية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية ليست مرتبطة بشكل مباشر بحزب الله، بل تتعلق بقضايا أكبر مثل الاقتصاد، التكنولوجيا، والدفاع. حتى مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، فإن هذه العلاقات الثنائية مستندة إلى اتفاقات وصفقات تتجاوز الوضع الأمني في لبنان.
  • إضعاف دور القضايا الفلسطينية والمقاومة: في السنوات الأخيرة، تراجعت الأولوية التي كانت تُعطى للقضية الفلسطينية كعامل أساسي في تحديد سياسات التطبيع. بعض الدول العربية أصبحت ترى أن التعاون مع إسرائيل يخدم مصالحها القومية، حتى مع استمرار الصراع مع حركات المقاومة مثل حزب الله.

4. التغيرات في السياسات العربية

  • براغماتية السياسة الخارجية: العديد من الدول العربية، وخاصة الخليجية، تبنت سياسات خارجية أكثر براغماتية في السنوات الأخيرة. هذه السياسات تقوم على تعزيز المصالح الاقتصادية والأمنية على حساب الأيديولوجيات القديمة المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي. هذه الدول قد لا ترى في اغتيال نصر الله سببًا كافيًا للتراجع عن هذه السياسة، خاصة إذا كانت تلك الدول ترى أن لها مصالح أكبر في التعاون مع إسرائيل.
  • التطبيع كجزء من سياسة إقليمية أوسع: بالنسبة لبعض الدول العربية، التطبيع ليس فقط مسألة علاقات ثنائية مع إسرائيل، بل هو جزء من استراتيجية إقليمية أوسع تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة ودول الغرب. هذه الدول قد ترى في الاستمرار بالتطبيع وسيلة لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.

5. التوجهات الشعبية المحدودة التأثير

  • تراجع التأثير الشعبي على القرارات الحكومية: رغم أن اغتيال نصر الله قد يثير احتجاجات في الشارع العربي، إلا أن تأثير هذه الاحتجاجات على السياسات الحكومية قد يكون محدودًا. الأنظمة الحاكمة في العديد من هذه الدول تمسك بزمام الأمور السياسية بشكل صارم، ومن غير المرجح أن تؤثر ردود الفعل الشعبية على قرارات التطبيع التي تم اتخاذها بناءً على مصالح الدولة العليا.
  • التركيز على الاستقرار الداخلي: بعض الدول العربية تسعى بشكل رئيسي للحفاظ على استقرارها الداخلي وتحقيق تنمية اقتصادية. هذه الدول قد تفضل تجاهل التصعيدات الإقليمية والتركيز على فوائد التطبيع الاقتصادية والتنموية.

6. المخاطر الاقتصادية والسياسية لوقف التطبيع

  • استثمارات ومشاريع مشتركة: عملية التطبيع جلبت معها فرص اقتصادية واستثمارية كبيرة، بما في ذلك مشاريع بنى تحتية وتعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة. وقف التطبيع قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة لهذه الدول، وبالتالي قد تكون أقل استعدادًا للتراجع عن هذه الاتفاقيات.
  • المخاطر السياسية: التراجع عن التطبيع قد يُضعف علاقات بعض الدول العربية مع الولايات المتحدة ودول الغرب، التي دعمت هذه الخطوات كجزء من مبادرات سلام أوسع. كما قد يؤدي ذلك إلى إضعاف التحالفات الجديدة التي بنيت على أساس مواجهة التهديدات المشتركة، خاصة التهديدات الإيرانية.

خلاصة

اغتيال حسن نصر الله قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي كبير، لكن من غير المرجح أن يؤدي إلى وقف التطبيع بين إسرائيل والدول العربية. عملية التطبيع تستند إلى مصالح استراتيجية طويلة الأمد تتعلق بالأمن والاقتصاد ومواجهة التهديدات الإقليمية المشتركة، مثل إيران. هذه العوامل تجعل من الصعب على الدول التي طَبّعت علاقاتها مع إسرائيل أن تتراجع عن هذه الخطوات بناءً على حدث فردي، حتى لو كان بهذا الحجم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار